أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يسار الوردي - عرب و كورد العراق و أزمة تمثيل البرجوازية, أدوار قذرة!















المزيد.....

عرب و كورد العراق و أزمة تمثيل البرجوازية, أدوار قذرة!


يسار الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في المملكة الأردنية الهاشمية, مطية الامبريالية الأمريكية جرى يوم الثلاثاء المصادف 15/7/2014 و تحت رعاية مليكها القزم عبد الله بن حسين, مؤتمر سفلة العراق ,المعارضة العراقية, أكدها النابح باسم هيئة علماء المسلمين عن مشاركة عدد يتراوح بين 150-200 من سافلة العراق. إذ كشف النابح بشار فيضي عن شكل القوى المنحطة المجتمعة على طاولة الملك عبد الله في عمان.
من أبرز القوى الأجرامية المنحطة المشاركة في مؤتمر (جماعات الأإرهاب) جحوش صدامية عسكرية و قوى إرهابية عراقية من غرب و جنوب العراق, فأدعى التآمرون أنهم يمثلوا كل التجمعات السنية و الجيش الإسلامي في العراق وممثلين عن الجيش العراقي الوطني ومشاركين عن الحراك البربري في بغداد و سامراء و يتزعموا ما يدعى( المجلس السياسي العام لثوار العراق) البربري زيدان الجابري و ضباط عراقيين بمعية نقيب المحامين صباح المختار وعبد الصمد الغريري كأبرز قيادات البعث الصدامي و الشيخ عبد الملك السعدي كأبرز علماء سنة العراق.

فخليط القوى البربرية في مملكة السافلة للخيانة في الأردن, إذ لا بد من التذكير بدور الأردن في دعم صدام حسين في كل مجازره و أهمها مجازر الكيمياوي في حلبجة و الأهوار و الأنفال, و اليوم بتصدير (داعش) للعراق.

أ: من قوى إسلامية سياسية طائفية سنية إرهابية تستخدم العنف للوصول إلى السلطة متبجحة بالدفاع عن المذهب السني. (هيئة علماء المسلمين السنة ) هو تنظيم طائفي بربري ميليشيات مسلحة متحالف منذ البدء مع تنظيم القاعدة و أرتبط بتنظيمات مشابهة يقودها السافل حارث الضاري, فكل هؤلاء ملطخة أياديهم بدماء الشعب العراقي.
ب: تنظيم البعث الصدامي بسجلها الإرهابي و القمع الدموي الذي دمر العراق لمدة 35 عاماً, شاركت في عمليات بربرية وتعاملت مع القاعدة و الآن مع تنظيم (داعش) بضلوع النذل عزة الدوري, اليد اليمنى لصدام حسين, و جرائمه البشعة من شاكلة حلبجة وتهجير الكرد الفيلية و الشيعة.
ج: مجموعة مفضوحة من رموز الساقطة من عسكر و مخابرات و مثقفين قومجية طائفيين, حلمهم البائس العودة بالعراق لحكم البعث الفاشي, لإعادة الكرة لقتل الشعب و الحرب على إيران و لكن هذا المرة تحت رعاية و طاعة الملك السعودي.
رابعاً: بعضٌ من سقط المتاع من شيوخ العشائر المتعفنين الذين اختلفوا على تقسيم كعكة نظام المحاصصة الطائفية الذي رعاه الأمريكان فحملوا السلاح سريعا و لطخوا أيديهم بدماء الشعب.

فهو تحالف لتنظيمات إرهابية شرسة تضع يدها مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي رعتها أمريكا, قبل احتلال الفلوجة و إلى الهجوم على الموصل واجتياحها و إعلان دولة الخرافة الإسلامية بالموصل بخليفتها أبراهيم عواد (أبو بكر البغدادي), فشاركت مجموعة عزة الدوري بجرائم قذرة في الموصل ومناطق أخرى.
فالمتآمرون يوحون زيفاً تزعم مكون (السنة) لحرفهم عن النضال الأصيل في بناء العراق فتبنت شعارات الجماهير في مناطق غرب وشمال غرب العراق التي طالبت بالإصلاح,فحولت دعوى الجماهير حرب ضد السلطة المنتخبة, لكن لم تعمل هذه القوى على مدى تاريخ سلطة صدام بمظاهرة واحدة ضد نظام البعث لكن تصيدت سريعا أخطاء الحكومة في حل المشاكل, لتحلها عبر تفجيرات القاعدة و (داعش) و البعث و برعاية الأمريكان فضاع حق الشعب و فرصة الحكومة في الإصلاح, و صار نوري المالكي المنتخب سريعا يملك لقب دكتاتور, لتنقلب عليه قوى البعث و القاعدة و( داعش ) و التنظيمات الكوردية و مع الممالك السعودية والأردنية و قطر وتركيا, خلافا عن صدام حسين الذي صار دكتاتور فقط حين هجم على المصالح الأمريكية في الكويت.
فالمتآمرون و قوى( داعش) البربرية قد ارتكبت جرائم وحشية لا يمكن وصفها سواء بقتل البشر و تهجيرهم و من مختلف الديانات و المذاهب أم بتدمير النسيج الاجتماعي و التراث و الذاكرة الحضارية أم بتوجهاتها المعادية لمشروع إقامة السلطة المنتخبة و العمل الديمقراطي في العراق بعد إسقاط سلطة صدام حسين و ليأتي هجوم قوى الإقليم بزعامة مسعود البارزاني على كركوك و لتكتمل صورة وضع مأساوي يجسد عجز البرجوازية العربية و الكوردية في التعامل الديمقراطي لا بل أنها أثبتت أنها قوى فاسدة و متآمرة على الشعب و رفاهته.
القوى المتآمرة مخادعة في ادعائها بوجود ثورة ضد السلطة المنتخبة, و ضرورة مواصلة الثورة و احتلال بغداد. فلم يكن البعث في يوما ما ثورياً و تنظيم (داعش) وهيئة علماء المسلمين السنة تحاول الوصول للسلطة لإقامة سلطة بربرية رجعية. فكشفت جميع الوجوه الكالحة عن مراميها لتدمير العراق. فحكومة المحاصصة هي العيب و الخلل, و قادتها هم أحزاب الإسلام السياسي الرجعية و الكوردية العشائرية وكتل أياد علاوي وأحمد الجلبي وتيار البعث وما يدعى بالديمقراطيين, فعلى هؤلاء تقع مسئولية تفكيك مأزق الطائفية, وليس تحويل العراق لساحة حرب من اجل مصالح قادة الأحزاب الشيعية أو الكوردية أم السنية. هذه الأحزاب تمثل البرجوازية العراقية النتنة في صراعها, و التي تبيع ليس الشعب فقط من اجل مصالحها الضيقة بل اليوم تتحالف مع السعودية و قطر و تركيا و إسرائيل من اجل مصالحها العفنة و لو تجري دماء الحرب الطائفية أنهاراً. هذه الأحزاب لا تأبه لتفتيت العراق رغم أن التقسيم لم يحقق أي مكسب للشعب العربي و الكوردي الكادح, و لسيستغل القادة الآمال المعسولة للمتاجرة في زيف الحرية الطائفية و القومية في الانفصال, فسيكون التقسيم فقط لصالح قيادات الأحزاب التي ستتحول جميعها عبر الحرب الطائفية إلى أمراء وعلى شاكلة أمراء (داعش) سواء في غرب العراق أو الجنوب أم كوردستان.
فالجرائم البشعة للقتلة في الموصل حين لا تحرك مشاعر قيادات هذه الأحزاب, التي هي مسئولة عن مأزق المحاصصة ولتغمض عينيها عن ثمارها الفاسدة, و أهمها اليوم وضع مسيحيي الموصل في أكراههم للتحول للإسلام أو التهجير هي جرائم منحطة ينساها قادة البعث و علماء أنصار السنة و الديمقراطي الكوردستاني, أنها تمثل شكل البربرية لهذه القوى المتعاملة مع دول الجوار و أمريكا. لقد أدان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية في مجال حقوق الإنسان جريمة إفراغ الموصل من أهلها المسيحيين. فأي معارضة هذه؟ و تمثل مَنْ؟ بمؤتمر مفضوح يرعاه عبد الله عار الأردن و المتآمرة مع (داعش) و مع هجوم الأحزاب الكوردية على كركوك وا لتهديد بالانفصال, و بتحشيد المظاهرات في عدد من الدول الغربية و برفع أعلام كوردستان و إسرائيل في وقت حربها البربرية على الشعب الفلسطيني في غزة.

واجب كل الأحرار اليوم من العراقيين الشرفاء أن يدين التحالف المشبوه في الأردن و الوقوف مع التجربة العراقية خاصة في أمر التظاهر السلمي ضد الحكومة و التمييز بين المعارضة النزيهة و الوقوف ضد نظام المحاصصة الطائفية السائدة والمطالبة بتغيير كل العناصر الفاسدة في الحكومة مع التوجه نحو نظام ينحاز للمواطنة المتحضرة و العلمانية ويقف ضد الشراذم البائسة التي تزني في عمان. فهؤلاء يسعون لإقامة نظام طائفي أشد بؤساً من النظام دولة المحاصصة الطائفية وبالعمل على تفتيت العراق, فليحترق الوطن من الشمال إلى الجنوب بنار التقسيم الأمريكي و تذهب مصالح الشعب و المواطنة الحضارية أدراج الرياح. و لتبدأ عذابات جديدة في فصول الجحيم يسوقها برابرة المناطق الغربية و الشمال الغربي من العراق بقيادة تعيث قتلاً بمدينة الموصل والمناطق الأخرى, و ليبدأ الموت في كركوك بقيادة الأحزاب الكوردية حيث التدمير للعرب والتركمان و الطورانيين و المسيحيين و بحدود تسيطر عليها (داعش) على تخوم إمارة كوردستان الرجعية المرتقبة في تشكيل الدولة الدكتاتورية الشوفينية.

يقف نظام المحاصصة الطائفية للبرجوازية العربية و الكوردية في قفص الاتهام إذ هو سبب البلاء, فأمام أحزاب إسلام الشيعة خيار الانحياز للشعب و الابتعاد عن صيغة التعامل الذيلي مع إيران, إذ أن من نتائج نظام المحاصصة الطائفية هو السقوط في أحضان السعودية و الأردن و إسرائيل و إيران. الأحزاب الإسلامية الشيعية و الكوردية لم تمتلك تاريخ إجرامي بربري بل كانت ضحية النظام الفاشي و خاصة بعد أن وقفت ضد النظام الجمهوري لعبد الكريم قاسم لتدفع الثمن الباهظ و على مدى 50 عام. إلا أن نظام المحاصصة الطائفية الذي رتبه الأمريكان هو المؤامرة للقضاء ليس على الأحزاب الإسلامية الشيعية فقط بل و لتحطيم العراق و جر إيران إلى الحرب عبر المأزق الطائفي و على حساب الشعب العراقي و وحدة شعبه و أراضيه.
الأحزاب الإسلامية الشيعية مدعوة للانتماء للشعب و الابتعاد عن الشكل البائس بالعلاقة سواء مع الخارج أم الداخل, أي عدم اخذ الشورى من إيران, و خاصة حزب الدعوة الذي كان تاريخه أكثر وطنية من التشكيلات الإسلامية الأخرى, أي العمل على الخروج من مأزق نظام المحاصصة الطائفية و القيام بتنفيذ مطالب الشعب في كل مكان من العراق وعلى أسس الديمقراطية الحقيقية و المواطنة العلمانية, بهذا فقط يتم سحب البساط من تحت أقدام المتآمرين في عمان و السعودية و إسرائيل, و لضرب قوات (داعش) و البعث و سحب القوات الكوردية من براثن التحالف مع (البعث و داعش) و أمريكا لتقسيم العراق. فالنظام الطائفي برئاسة نوري المالكي يجب أن يغير كل نهجه, كرئيس حكومة وكقائد عام للقوات المسلحة العراقية وكوزير للدفاع والداخلية والأمن الداخلي, و إلا سيكون لا محال منجراً إلى حرب طائفية و تقسيم قومي للعراق مع خطر نشوب حرب ضد إيران تقودها أمريكا و إسرائيل و مطيتها تركيا و السعودية و الأردن و قطر و جمهورية كوردستان, و بعدها تختفي جمهورية كوردستان و أحزاب جمهورية المحاصصة الطائفية في العراق و بعودة للبعث, بكلمة أخرى سيكون البعث ممثل أفضل للبرجوازية العراقية الذي يجيد لعبة الموت على جميع الأحزاب العربية و الكوردية.

تختفي الصراعات القومية في مجتمعات متعددة الأصول الأثينية و الطوائف في بلدان الغرب المتمدن مع حل الوئام السلمي و الثقافي في المجتمع, لتنتج نسيج اجتماعي وثقافي مشترك و لتتحسن الحياة المعيشية و بالنضال عبر تشكيلات سياسية واقتصادية تعمل من اجل رخاء شعوبها و مع المساهمة في الركب العلمي و الحضاري في الحياة لا بل أن قارة أوربا شكلت أشكال من الاتحاد تعمل على التقارب و التعايش السلمي.
أما في العراق و بعد الغزو الأمريكي يحدث العكس حيث جرى سريعا بث روح العداء الطائفية والقومية التي تنفع أيتام نظام صدام حسين من البرجوازية التي تريد السيطرة على الزمام و ليس على التغيير الديمقراطي و الخلاص من تركة الطائفية و التناحر القومي, أي البرجوازية و بأحزاب إسلامية شيعية و سنية و كوردية لم تكن مهيأة للتغيير الديمقراطي , بلا برنامج وطني علماني و ديمقراطي لذا فهي مهيأة أكثر للاستهتار بالوطن و الشعب سواء في التعامل ضمن الدستور و التداول الديمقراطي و السلمي للسلطة أم بالتحالف مع الدول الإقليمية, فلا زالت هذه الأحزاب تتعامل بعقلية أحزاب معارضة, لتسقط بشكل رخيص في أحضان تركيا أو إيران أم السعودية و ليس بكونهم أحزاب دولة وحكومة لديهم شعب يجب الانحياز له من اجل رفاهيته. الشعب العراقي الكادح يساق اليوم إلى شرور الحرب الأهلية بكامل توصيفاتها البربرية, حيث العمل لقوى الأحزاب الإسلام السياسية و الكوردية و أمريكا اليوم هو العمل على طمس الصراع الطبقي عبر طريق دولة المحاصصة القومية و الطائفية و طريقها المسدود من اجل تحقيق تقسيم العراق. أن القوى الامبريالية و الشركات العالمية تعمل اليوم بشراسة في العراق. فأمريكا تعرف تاريخ العراق جيداً فشركات النفط عملت جاهدتاً في العراق بعد التأميم للنفط عام 1958 لتستخدم الخلافات بين الأحزاب الكوردية العشائرية و عبد الكريم قاسم ليتم ضرب حكومة قاسم و من خلال نظام صدام حسين, تم تدمير نضال الشعب العراقي من عرب و كورد و مع حروب إقليمية و عالمية. أمريكا اليوم تعيد الكرة, و لتعمل على استغلال الأحزاب الإسلامية و الكردية من اجل أهدافها الرجعية الانعزالية و كذلك استغلال سذاجة أحزاب الإسلام السياسي الشيعية التي كانت ضحية صدام حسين. الصراع اليوم بين الأحزاب البرجوازية الرجعية البعيدة عن أماني الشعبين العربي و الكوردي و ضد أماني كل الكادحين في العراق و المنطقة عموما, حيث الأعداء للكورد هم ذاتهم في خندق أمريكا و هم كلاً من السعودية و الأردن و تركيا. كما بقت القيادة الكردية هي ذاتها و بعقليتها العشائرية رغم مجازر حلبجة و الأنفال. فماذا يأمل الكورد بعد الإطاحة بالحكومة الحالية؟. وهل فعلا أن النظام الحالي و الحكومة الحالية دكتاتورية شنيعة كما دكتاتورية نظام صدام حسين؟. و إذا كان نوري المالكي دكتاتور, فما حكمنا على جميع القادة في الأحزاب السياسية العربية و الكوردية التي تربعت على قيادة الأحزاب السياسية و تعاملت مع نظام صدام حسين و مع كل الرجعية العربية من أنور السادات و حسني مبارك و حافظ الأسد و معمر القذافي.

تشرذم المكونات الأثينية اليوم ظاهرة ليست ثورية و لا جماهيرية شعبية بقدر كونها عمل تشجعه قوى رجعية بلا بوصلة و اتصال بواقع الحياة والتطور السياسي والاجتماعي, والمستفيدين من انقسام العراق هي قوى أجنبية لها مصلحة لنهب مواردنا الاقتصادية بعد الإنهاك و لفرض شروطهم التي تحقق كل مآربهم و أعادة الكرة من البداية كما جرى التآمر على حكومة عبد الكريم قاسم حيث قامت شركات النفط الأجنبية بابتزاز العراق من خلال الأحزاب الكوردية. نجحت الشركات اليوم في الحصول على التوقيع على العقود من حكومة إقليم كردستان بشخص وزيرها (أشتي هاورامي) مستغلة الخلافات بينها وبين الحكومة المركزية, في عملية سطو على ثروة الشعب لصالح طغم حزبية تثري على حساب الشعب الكادح. فمن ثروة ساجدة زوجة صدام حسين إلى ثروة هيرو زوجة جلال الطالباني يكمن سر البرجوازية العربية و الكردية في الفساد والمتاجرة بطموحات الشعب الكادح.
لا ننسى دور البعثي أياد علاوي و وزير التخطيط مهدي الحافظ بمحاولات العقود المشبوهة من اجل كسب دعم الشركات لحكومة إياد علاوي,(علاوي), أكد صراحة أنه عميل لأكثر من 25 دولة أجنبية, لكن لم ينجح إذ تمت هزيمته السياسية قبل سيطرته على زمام التآمر. و في الجهة المقابلة يوجد أيضا عمل لبشر يحرص على ثروة العراق النفطية و يعتبرها ملكا للشعب وتم رفض القوانين الجائرة و مثال ذلك دور الدكتور الشهرستاني عمل على صياغة اقتصادية منحاها عقود خدمة تضمن الثروة النفطية كملك للشعب. فهذا هو جوهر الصراع مع شركات النفط و أمريكا من اجل الحصول على رجال فاسدة في المركز و الإقليم تستهتر بالعقود النفطية, أي أمريكا لم يعجبها دور وزارة النفط الحالية فتخلت عن نوري المالكي و معها كل الرجال المشاركة في حكومة المحاصصة من اجل جعل المالكي كبش فداء البرجوازية العراقية.

أعداء العراق من الخارج لهم حقدهم الدفين فلا يريدوا خيراً لشعبنا, لذا ضرب الصف الوطنية أملهم و يتجسد بتشجيع النعرات الطائفية والقومية المنهكة للشعب العراقي و التي تتيح أن يُضَيَع الصراع الطبقي في العراق و في بلدانهم, لذا جاءت (داعش) من الأردن و دربتها أمريكا و رعت لقائها مع البعث و رموزه الصدامية و (داعش) تعمل كما عمل صدام حسين, فهي لا تحارب إسرائيل. فكان لصدام حسين مجازر حلبجة والأنفال و الأهوار, و داعش بدأت عمليتها ب(أنفال) الموصل. و تبرز اليوم الأقلام المشبوهة كما كانت في زمن صدام حسين و التطبيل لحروبه من حرب على إيران و أنفال قتل جماعي, فبرز سريعا مثقفون كورد وعرب لتأجيج المشاعر القومية و الطائفية لخدمة المعارك الانفصالية. فجاء سريعا( نداء كردستان ) في الحادي عشر من شهر تموز الجاري لحشد القوى الكوردية داخل وخارج كردستان لكسب الرأي العالمي. لكن و لا كلمة للمثقفين عن جرائم (داعش) و لا عن قادة عشائر العبث في فندق جهينة في أربيل أو نشاط الإرهابيين (المجلس السياسي العام لثوار العراق) بقيادة البربري زيدان الجابري في عمان التي تطوق إمارة الكورد المرتقبة, الذي يتعامل معهم الملا مسعود البارزاني.

قال مشعلي الحروب, أن العالم لَم يكن نفسه بعد أحداث 11 سبتمبر فتمت حروب أمريكية في أفغانستان و العراق.
قالوا سريعاً! لَم يعد العراق نفسه بعد سقوط الموصل. فهل سيحرق العراق بنار الحرب الأهلية؟



#يسار_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة ديمقراطية صناديق اقتراع العراق
- ساسة عرب و أكراد بزورق خيانة و سقوط أخلاقي, اغتيال الموصل
- على هامش مهزلة الانتخابات العراقية الأخيرة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يسار الوردي - عرب و كورد العراق و أزمة تمثيل البرجوازية, أدوار قذرة!