أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظافر الشمري - إذا لم تسمع دق طبول الحرب فلابد أنك أصم














المزيد.....

إذا لم تسمع دق طبول الحرب فلابد أنك أصم


ظافر الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه المقولة الشهيرة هي لعراب السياسات الأستراتيجية الأمريكية هنري كيسنجر ، الذي بين في أحدى المقابلات معه والتي أيضا تتعلق بتحليله لما يحدث في الشرق الأوسط، في هذه المقالة سنستعرض الخلفيات التي إستند عليها تحليل كيسنجر وسنتعرف على الدور المرسوم للمنظمات "الأسلامية" التي ساعد على أيجادها وتقويتها الغرب بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية

يقول هنري كيسنجر "سيطر على النفط عندها ستسيطر على العالم " ويضيف قائلا " قلنا للجيش أن علينا أن نحتل 7 بلدان شرق أوسطية من أجل السيطرة على منابع الطاقة ، الجيش أكمل مهمته تقريبا، وقد إتبع أوامرنا بدقة". كان لابد من وسيلة لتحقيق هدف السيطرة على هذه البلدان ولابد الأخذ بنظر الأعتبار أن هذا العمل سيحفز كلا من الدب الروسي والتنين الصيني على الأستيقاظ وستكون إيران هي المسمار الأخير في نعش كل منهما كونها ستكون رأس الحربة في هذه المواجهة ، التي لابد وأن تكون إسرائيل طرفا مهما فيها حيث أن عليها أن تستجمع كل قواها في هذه الحرب

كتب الكثير عن جماعة الأخوان المسلمين وعن تأريخهم السياسي وعلاقاتهم مع الغرب، وقد القى الضوء على هذه العلاقة عدد من الكتب أذكر منها كتاب الشؤون السرية وكتاب الحرب وأرهاب الدولة وأيضا الكتاب الشهير الذي يحمل عنوان عبور بوابة ماندلباوم (بوابة ماندلباوم هي بوابة تفصل الجزء الغربي عن الجزء الشرقي لمدينة القدس على الخط الأخضر)، تذكر هذه الكتب أن علاقة الغرب مع الأخوان المسلمين تعود الى خمسينيات القرن الماضي حين التقى الرئيس الأمريكي أيزنهاور بسعيد رمضان القيادي في جماعة الأخوان المسلمين والمنسق لمنظمة تسمى "كونغرس المسلمين العالمي" . في عام 1971 دعمت المخابرات الأمريكية السي أي أيه والمخابرات السعودية حملة عالمية ضد الشيوعيه خاصة في مصر كان عرابها كلا من كمال أدهم مستشار الملك السعودي آنذاك فيصل وهنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية وقتها حيث عمل كمال أدهم كوسيط بين السادات والرئيس نيكسون في دعم "كونغرس المسلمين العالمي" الذي كان السادات سكرتيره في فترة من الفترات. تذكر هذه الكتب أيضا أن المخابرات البريطانية أم أي 6 عملت على تجنيد شيوخ دين ووظفتهم من أجل خدمة الحملة العالمية للجهاد ضد الشيوعية وتحديدا ضد نظام مصدق في إيران سنة 1953 ، فيما ذكرت مجلة الدفاع الباكستانية في مقالة لها سنة 2003 أن أيجاد العمل الأولي على الأرض في حملة الجهاد ضد الشيوعية في أفغانستان كان نتيجة تعاون بين المخابرات الأمريكية السي أي أيه والبريطانية الأم أي 6

في بداية السبعينيات من القرن الماضي وظف كيسنجر الكثير من وقته لدراسة التنظيمات الأسلامية المتطرفة والجهادية وعملها وفي نهاية السبعينيات من نفس القرن وضع كيسنجر خططه الأستراتيجية التي تمركزت حول كيفية الأستفادة من هذه التنظيمات المتطرفة في السيطرة على منابع الطاقة في الشرق الأوسط، ومن هذا نفهم قول كيسنجر "أن علينا أن نسيطر على 7 دول شرق أوسطية من أجل السيطرة على منابع الطاقة" وطبعا لم يكن أفضل من خلخلة الوضع سياسيا في هذه الدول عبر خلق أزمات سياسية ومشاكل طائفية وعرقية تتيح بالتالي تقسيم المنطقة الى دويلات صغيرة تبحث عن دعم دولي من أجل حمايتها من التنظيمات "الأسلامية" المتطرفة التي تعتمد في فكرها على فكر الأخوان المسلمين والدعم السلفي الجهادي من قبل بعض الأنظمة العربية سواءا عبر الأعلام أو عبر فتاوى الجهاد والتكفير التي تصدر من هذه الدول الحليفة والوثيقة الصلة بالولايات المتحدة
أن ماحدث في كل من ليبيا وتونس ومصر واليمن وبعدهما سوريا والعراق والذي كان نتيجته حروب طائفية في هذه البلدان أشعلتها التنظيمات "الأسلامية" المتطرفة لم يكن وليد صدفه خاصة أذا ما تمعنا في كيفية حصول هذه التنظيمات على السلاح والتمويل والتجنيد وعمليات تسهيل نقل من تقوم هذه التنظيمات بتجنيدهم وتدريهم فالعامل المشترك الواضح للعيان هو الدور الذي لعبته وتلعبه أجهزة مخابرات عربية وغربية وأيضا دعم وغطاء سياسي على الصعيدين الأقليمي والدولي سنحصل على الأجابة على تساؤلاتنا في كيفية إستمرار هذه التنظيمات في إرتكاب جرائمها وعملياتها المسلحة الأرهابية دون أن يحرك المجتمع الدولي وبالذات مجلس الأمن ساكنا من أجل ردع ومحاربة هذه التنظيمات على الأرض

إن مايحدث اليوم في العراق ومانراه من صمت دولي مطبق حول مايجري فيه من جرائم إرهابية بحق المسيحيين والشيعة، وبحق مقدساتهما من كنائس وجوامع وأضرحة للأنبياء وشواهد تأريخية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الأكثر إرهابية ودموية في العالم "داعش" أو ما يسمى بالدولة الأسلامية في العراق والشام يثير كثيرا من التساؤلات حول مصداقية مجلس الأمن الدولي وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا في إدعاءاتهما في محاربة الإرهاب ، وحماية الأقليات العرقية والدينية من خطر الأبادة الجماعية

لم تكن هذه التنظيمات لتجد موطىء قدم في العراق لو لم الولايات المتحدة لم تقم بتسليم العراق الى حفنة من المتطرفين السنة والشيعة بعد أن تحول مشروعها من إسقاط نظام صدام الديكتاتوري الى إحتلال حطم النسيج الأجتماعي العراقي وأقامتها نظام طائفي بغيض سهل الهدف المرجو في إشعال حرب طائفية لايزال الشعب العراقي بكل أطيافه يدفع ثمنها من دماء أبناءه ، فهل تحقق هدف كيسنجر في السيطرة على منابع الطاقة أم لم يتحقق بعد ، وهل أن العراقيين سمعوا بطبول الحرب التي دقها كسينجر بين روسيا والصين وأيران من جهة وبين الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهم العرب ، أم أنهم لم يسمعوها وأصابهم "الصم" كما قال كيسنجر؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيحدد الملف النووي الأيراني شخص رئيس الوزراء العراقي القا ...
- الموصل، نقطة التحول التأريخي في رسم خارطة الشرق الأوسط الكبي ...
- هل أسقط الكورد ورقة -الأرهاب- من يد المالكي في العراق


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظافر الشمري - إذا لم تسمع دق طبول الحرب فلابد أنك أصم