أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - عن -هامش-، وعن -بلدنا الرهيب-/ حوار















المزيد.....

عن -هامش-، وعن -بلدنا الرهيب-/ حوار


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 12:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أسئلة رلا أسد
1- في تعريفكم لهامش "كثورة للمفقرين والمحتقرين، وجدت الثورة السورية مواطنها وقواعد انطلاقها في هوامش المجتمع" يريد "هامش" توفير فسحة مفتوحة للأصوات المقموعة وغير المسموعة، دون أن يسعى إلى أن يكون متنا مهيمنا بديلا، ينتج هوامشه الجديدة ويطمسها. إننا نعمل على هدم الحواجز المنصوبة للفصل بين مثقفين وغير مثقفين، وبين سياسيين وغير سياسيين.
كيف يمكن تحقيق ذلك من تركيا ومن اسطنبول تحديداً؟
الكلام الوارد في بيان "هامش" يفترض سلفا أننا في "المنفى". على أرضية شرطنا كمُهجّرين من بلدنا، نعمل على بناء الفسحة المفتوحة على المبادرات والأصوات الهامشية في المهجر التركي. لم نحقق اختراقات مهمة بعد، لكن أسهمنا في إطلاق نقاش بين سوريين، وبين سوريين وأتراك، ووفرنا مساحة لمبادرات شباب سوريين وتواصلهم. وأثرنا اهتماما معقولا في وسط الجمهور التركي المشتغل في الشؤون العامة. وأعتقد أنه لنا أثر يتسع في في إخراج صورة السوري في تركيا من المنفي المسكين المحتاج إلى مساعدة الآخرين له، إلى الشخص النشط الذي يعمل على إعاة بناء هويته ودوره وقضيته في شروط مغايرة وصعبة.
2- ماهي القيمة المضافة لهامش كمشروع سوري في تركيا، وخاصة في اسطنبول، أي بعيدا عن المراكز الكبرى لتجمع السوريين قرب الحدودو السورية التركية؟
هامش أداة للعمل الثقافي التحرري، وإطار للشراكة مع مشتغلين في الثقافة والفن من تركيا. هذا عنصر أساسي في هوية "البيت الثقافي السوري في اسطبنول". نريد شركاء من البلد الذي نعيش فيه، لا نريد أن نعيش في غيتو يخصنا كسوريين نتكلم مع بعضنا ونستمع لبعضنا ونتخاصم مع بعضنا، ونبقى أسرى مونولوغنا الخاص. نريد ديالوغ، أخذ وعطاء مع أهل البلد هنا. في الوقت نفسه لا نريد أن تقتصر علاقتنا مع المجتمع في تركيا على الحكومة كما تفعل الأجسام السياسية المعارضة هنا.
يصادف أننا نعيش في اسطنبول. لكن نتطلع إلى توسيع مجال نشاطنا وإقامة بعض الأنشطة في مناطق الكثافة السورية من تركيا. تحول دون ذلك حاليا إمكاناتنا البشرية والمادية المحدودة.
3- تم تأسيس هامش في 17 آذار 2014 أي بعد وصولك لاسطنبول وانتهاء تصوير الفيلم والأحداث الدارمية والمتسارعة في سوريا، هل مساهماتك بتأسيس هامش هو ملئ لأي فراغ افتراضي في المنفى؟
هامش ليس مشروعا شخصيا لي أملأ به فراغا افتراضيا أو واقعيا. مجموعة هامش مكونة من سوريين وأتراك، تجمعنا قضية عامة، ونحن منخرطون في الصراع من أجلها.
حين تأسس هامش بعد 3 سنوات من الثورة لم يكن في تركيا عمل عام سوري بأدوات الثقافة. وأكثر من ملء فراغ كيفما اتفق، أردنا تطوير مفهوم ثوري للثقافة، ثقافة ملتزمة اجتماعيا، ومنخرطة سياسيا، ومنحازة لقيم تحررية وتغييرية، ومولدة للأسئلة ومحرضة للنقاش في تركيا حيث نعمل، وفي العالم.
يبقى صحيحا أنه، من ناحية شخصية، كل ما أقوم به أو أساهم فيه في المهجر هو جهد للتغلب على الانفصال عن البلد.

4- في حال نعم أو لأ؟ ماهي دوافعك للمساهمة في هامش دون غيره من المشاريع السورية؟
أفضل العمل العام بأداوات الثقافة. عدا أنه يوافق استعداداتي، يبدو لي أكثر خصوبة وأغنى بالوعود. لكن ليس الثقافة المنعزلة، ليس الثقافة التي تنصب حواجز عالية بينها وبين السياسة. الثقافة نفسها سلاح من أسلحة الصراع الاجتماعي والسياسي. أظن أحد جوانب مشكلتنا في سورية افتقار السياسة إلى بعد ثقافي من جهة، وافتقار الثقافة إلى إدراك الطبيعة السياسية العميقة لمشكلاتنا. في "هامش" نحاول تجاوز هذا الأمر. نحن كلنا ضد المفهوم السياحي للثقافة، وضد المفهوم الثقافوي المنعزل للثقافة، لكننا كلنا ضد المفهوم السياسوي للسياسة أيضا. نعمل من أجل مفهوم للسياسة متطور الأبعاد الفكرية والأخلاقية، ومن أجل مفهوم لثقافة حساس سياسيا واجتماعيا، ومنخرط في الصراع من أجل الحرية والعدالة.

5- لماذا غامرت بتصوير الفيلم رغم المخاطرة الكبيرة التي سبقت ولاحقت ورافقت تصويره من خطف لزياد، عدم الآمان طيلة الرحلة، وكونك مطلوب بشكل شخص وأخيرا اختطاف سميرة؟
لم يكن في الأمر مغامرة وقت تصوير الفيلم. والتصوير لم يزد الرحلة غير الآمنة فعلا قلة أمان. اختطاف زياد جعل المادة المصورة أكثر تركيبا و"درامية". ثم جاء اختطاف أخي فراس وكنا وقتها على الطريق من الغوطة إلى الرقة، واعتقال والد زياد من قبل النظام، وشكل خلفية للرحلة. ثم اكتسبت بعدا تراجيديا من اختطاف سميرة ورزان.
لم أر الفيلم في نسخته الأخيرة، لكن يبدو لي أن علي وزياد استطاعا بناء الرحلة التي قادت إلى "المنفى" على نحو يحمل توازيات كثيرة مع القصة السورية.
6- في أحد تصريحات هذا العام خلال وجودك في باريس أكدت على: "ضرورة تقوية التيار الفكري العلماني لإجبار التيار الإسلامي على الاعتدال"، هل هذا الكلام لازال ساري المفعول اليوم وممكن بعد تزايد قوة التيارات الإسلامية المتشددة في المنطقة وخاصة سوريا؟
كلامي الوارد في السؤال ورد في سياق الاعتراض على مطالبة أحد المتكلمين في جلسة نقاش في باريس بأن يعمل أمثالنا على تطوير فكر إسلامي معتدل. قلت إني لست إسلاميا، ومن يفترض أن ينتج فكرا إسلاميا معتدلا هم الإسلاميون، أما نحن فيفترض أن نعمل على بناء قوى علمانية وازنة، وتلزم الإسلامين بالاعتدال.
ولا يزال التصور المضمن في السؤال صحيحا في رأيي، لكن بشرط كسر ثناية علماني/ إسلامي باتجاهات ثلاثة.
أولا باتجاه رؤية تعدد العلمانية ذاتها، ووجود نسخ جهادية أو "داعشية" منها، مفتقرة إلى أي مضمون تحرري. ليس لدي أدنى احترام لهذه العلمانية التي وجدت نفسها دوما إلى جانب نظم الطغيان، وبلع أربابها ألسنتهم حيال فاشية النظام، في الماضي واليوم.
وثانيا كسر الثنائية باتجاه رؤية تعدد الإسلاميين: لا أرى صائبا إجمال الإسلاميين كلهم في خانة واحدة. هذا منطق حرب شاملة، وليس منطق معرفة صحيحة بواقع الحال، ولا منطق سياسة مثمرة. ليس بين كتل الإسلاميين من هم سند حتى النهاية لسياسة تحررية، لكن بعضهم شركاء محتملون على بعض جبهات الصراع، وبعضهم خصوم، وبعضهم أعداء دوما.
وثالثا يجب كسر ثنائية إسلاميين/ علمانيين باتجاه رؤية أن لدينا عدوا يفوق في وحشيته أشد الإسلاميين وحشية، وهو النظام الأسدي. لا يجوز للعلمانية أن تكون ذريعة لاصطناع علاقة قربى بنظام قاتل، غذى التطرف في المجتمع، وسعّر الطائفية، وجلب محتلين أجانب للدفاع عن حكمه الوراثي غير الشرعي. في كل مكان من العالم يوصف من يفعل ذلك بأنه خائن للوطن. والنظام الأسدي خائن للوطن السوري.
أدافع من جهتي عن علمانية تحررية، تنخرط في الصراع من أجل التحرر السياسي والاجتماعي والفكري بين الناس، ولا تتعالى على الناس باسم قيم مجردة وخارجية عن كفاحهم.
7- ماهي رسالة الفيلم الرئيسية من وجهة نظرك؟
أفضل الاعتقاد أنه يتكلم على رحلتنا السورية، رحلة صراعنا المأساوي، لكن المستمر.
8- مارأيك بعنوان الفيلم "بلدنا الرهيب"؟ هل فعلاً أصبح رهيباً؟
وماذا يمكن أن يكون رهيبا أكثر من حال بلدنا اليوم؟ ما الشيء الأكثر فظاعة من تدمير مجتمع لسحق ثورة شعبية؟ من بقاء سلالة قاتلة، سلمت البلد لأجانب ليحموا عرشها؟ من ظهور غول مثل داعش وشبيهات لها؟ والقائمة تطول.
العنوان مقتبس من عبارة وردت في ختام نص كتبته وقت غادرت البلد في أكتوبر 2013: "وإن يكن أشبه بمسلخ اليوم، وطننا هذا ليس لنا غيره، وأعرف أنه ليس ثمة بلد أرأف بنا من هذا البلد الرهيب".



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلافة داعش: تبقى، على ألا تتمدد
- المنابع الإسلامية السنية للطائفية في سورية
- الخلافة، الخليفة، و-خلافو-
- ثلاثة أشكال للطائفية في المشرق
- فراس
- -تغيير المجتمع-: ثلاث تصورات وثلاث تيارات
- قضية مخطوفي دوما الأربعة ومواقف تشكيلات المعارضة السياسية
- سميرة الخليل
- القضية الأخلاقية ضد اختطاف سميرة ورزان ووائل وناظم
- حول تغطيات إعلامية غربية ل-ما يجري في سورية-
- من مثال الدولة إلى المقاومات الاجتماعية
- أبو عدنان فليطاني
- سورية تحت احتلالين، وهناك حاجة لحركة تحرر وطني جديدة/ حوار
- -القاعدة-... امبراطوريتنا البديلة
- تطور لا متكافئ مركب للأوضاع السورية
- مقاومة بالتذكر: جانب من سيرة دعوة -المصالحة الوطنية-
- الكتابة بالعين والكتابة بالعينين
- نظرة إلى اقتصاديات السياسة والحرب والعمل العام
- بصدد تحركات بشرية مرافقة للصراع السوري
- ثلاث ملاحظات على مقاربات سيمورهيرش وروبرت فيسك


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - عن -هامش-، وعن -بلدنا الرهيب-/ حوار