أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلى الصفدي - هل يسمع ناشطو سورية نداء رزان زيتونة؟!!














المزيد.....

هل يسمع ناشطو سورية نداء رزان زيتونة؟!!


ليلى الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 10:45
المحور: حقوق الانسان
    


كتب ياسين الحاج صالح قبل ستة أشهر تقريباً في مقالة بعنوان "سجناء سوريون في إسرائيل" ونشرته بانياس آنذاك كتب ما يلي: "الجولان وسكان الجولان وقرى الجولان وتاريخ الجولان ليست حاضرة في نقاشنا السياسي (مفرط التسييس) وثقافتنا (المفتتة وغير الفاعلة) ومجتمعنا المدني (المحطم) ونشاط حقوق الإنسان (التعيس) في بلادنا. هيئات حقوق الإنسان لا تتضمن بياناتها معلومات عن الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية: هل عددهم 16 أم أربعين؟ ولم تتحدث أي منها عن هايل أبو زيد (الذي أفرج عنه مؤخرا بعد 21 عاما في السجن ويعالج من سرطان الدم في مشفى بحيفا)."
ولعل الكاتب ياسين هو أول كاتب سوري يهتم بأسرى الجولان وبقضية الجولان عامة، على الأقل هذا ما وصل إلينا هنا في الجولان، ثم تبعته رزان زيتونة، فبدأوا بكتابة المقالات ونشرها في كافة المواقع والجرائد الممكنة، وبدأوا باستثارة القوى المدنية في سوريا وهيئات حقوق الإنسان للاهتمام بقضية الجولان ومحاولة إنتاجها في الوعي السوري إيمانا منهم بان "المصلحة السورية تقتضي توسيع دائرة التفاعلات بين السوريين على ضفتي الحدود. وهذا ما يجدر بالقادرين من المواطنين السوريين، مثقفين وناشطين..، أن يبدو مزيدا من الاهتمام به. فالجولان قضية أهم من أن تترك لأجهزة سلطة منشغلة بصورتها ونفوذها قبل أي شيء آخر" (ياسين الحاج صالح).
كانت الفكرة بعد ذلك أن يكون هناك موقع خاص للجولان في سوريا، موقع يحكي عن الواقع والحقيقة وليس عن المفاخر والبطولات القديمة، ولا عن أمجاد السلطة وبطولاتها في الجولان، وبدأت السيدة رزان زيتونة ببناء موقع "فري جولان" ، وقد قدمنا من هنا من موقع بانياس جهدنا المتواضع من أجل دعم هذا الموقع بالمعلومات والصور وغيرها.
طبعاً كان الأمل كبيراً في البداية، رزان ترسل إلى كل أصدقائها والى كل المهتمين وكل المواقع وهيئات حقوق الإنسان والناشطين السوريين من أجل دعم هذا الموقع مادياً ومعنوياً وتطويره، تتوقع الكثير من ردود الفعل والمشاركات والاهتمام... كما سيتوقع الأسير سيطان بعد ذلك: "إن موقع "الجولان حر" هو شعاع الفجر الأول نأمل أن يتبعه شروق وسطوع واستمرار في الحركة وانتقال في المواقع نحو الأعلى حتى إذا ما غربت ومالت نحو العتمة، يبقى الثابت الأكيد هو شروق من جديد."
أرادت رزان أن تراسل الأسرى، أن تسمع صوتهم مباشرة إليها، أرادت أن تحس بهم وان يحسوا بها، وحين أخبرتها أنه من الممكن أن أوصل لهم رسائلها طارت من الفرح، وفي اليوم التالي كانت رسالتها عندي، ووصلت الرسالة إلى المعتقل...
لم يمض وقت طويل حتى جاء الرد من الأسير سيطان الولي: "وترنمت آذاننا بصدى المعاني التي انشقت كخيوط الفجر..." رسالة إلى موقع فري جولان، إلى الأخت رزان زيتونة.
كم هو مؤلم انتظار أسرانا... وكم هو موجع للضمير:
"نحن وراء القضبان أحوج ما نكون إلى ذلك الدفق المتواصل.. أننا كالأرض التي تنتظر الهطل منذ عشرين عاما..."
هذه بعض من عبارات الأسرى التي خطها سيطان إلى موقع فري جولان، كم يأمل أسرانا من ذلك...؟ وماذا يتوقعون أن يجري في الخارج؟ هل تخيلتم مرة أنكم مكانهم؟!!
أثناء تواصلي مع الأخت رزان كنت ألمس الخيبة التي تؤلمها يوماً بعد يوم، لم يهتم احد بالموقع لا من ناشطي سوريا ولا من غيرهم، لم ترسل رسائل الاحتجاج والتضامن، لم يبادر أحد إلى المساهمة في تطوير الموقع أو تبنيه، وربما لم يسمع به أحد.. إلا بعضاً من الجولانيين والأسرى أنفسهم.... هل نستطيع إخبارهم ذلك؟؟!!
هل نستطيع أن نخبرهم ما أخبرتنا به رزان بعد ذلك: "نحن، لدينا مئات من المعتقلين في سجون النظام، وكل منا هو مشروع معتقل، وأرضنا "حرة" من أي احتلال، لكننا لا نملك منها رصيفا نتظاهر عليه، أو منزلا نقيم فيه حوارا، أو طفلا يحلم بحرية... من أرادنا غرباء عن بلدنا، أرادنا بعيدين عن أسرانا وأرضنا المحتلة..".
ربما هم/ أسرانا يعرفون.... ربما السكوت أفضل...



#ليلى_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علّ بعد الموت للدفلى.. يفيق الياسمين / هايل أبو زيد في أحادي ...
- هايل.. لماذا شيعتنا وبقيت..؟!
- حلم الزيارة / تقرير حول المعاناة الإنسانية لأهالي الجولان ال ...
- ديزني! الملعب الوحيد لأطفالنا 24 ساعة من أفلام الكرتون كيف ت ...
- العنف ضد النساء لمن تلتجيء المرأة المعنفة؟؟؟


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليلى الصفدي - هل يسمع ناشطو سورية نداء رزان زيتونة؟!!