أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير بدرية - عبير














المزيد.....

عبير


عبير بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 10:28
المحور: الادب والفن
    



تذكريني حين أضحك
تأمليني حين أبكي
فكل ما فيني يشقيني
و ما تبقى مني يحييني
عبيــــــــــر
لا تضعي زيتك في قنديلي
تعب النور من صحوكِ فيه

لا تلمسيني حين أشتاق
.. فقط
امنحيني شغف تلك الشفاه
أحن أن أصحو من الجفاف
بقبلة من مطر الصفاء
عبيـــــــر
أخافكِ وأنت بعيدة
أخافكِ وأنت قريبة
ولا اخافني في وسطكِ
فالعطر ينعشنا والزهور تشقينا
لولا ذاك القلب الأعمى
لرميتكِ فوق نعش النسيان
وفعلت ما يفعله الهنود بأمواتهم
لكنه لا زال يبحث عن عيونهِ بين الأموات
عبيـــــر
تذكريني في موت الأشياء حولكِ
فالحياة لم تعد وفية
هناك أنتِ
وهنا أنا
ولكلينا روح تخنق الأخرى برحيلها

عبيــــر
يتيمة كلمة الفراق
لا تقوليها فلستِ منها
لا تتوسلي قلبي كي يمضي
قديمة أنه راقد على ظهر أغنية
تبحر أبداً نحوكِ
ولا زالت الشواطئ بعيدة
ولا زلت مني قريبة
فكيف لساقي اليمنى أن تتصالح مع اليسرى
وظلكِ يشدها بقسوة
وأنا تعبت منكِ ومنها ومن تلك المغدورة الأخرى
تاهت بيني وبينك
والحذاء لم يعد يعانقهما
قدماكِ تلونت
كـأقدام لاعبين كأس العالم هذا العام
كلٌ تلبس فردة حذاء مختلفة عن الأخرى

وكم اضحكني حينما رأيتكِ تركضين في ملعبكِ وحيدة
في مباراة دون جمهور
لهذا صفقت لكِ عند الخسارة
وقبلتّكِ حين ادخلتِ هدفكِ الأول على الحياة
وجلستُ هناك اتأمل فردتي حذاءكِ بمتعة بالغة النشوة
وأفكر..!
عن أيهما عليكِ أن تتخلي
قبل أن تغادري المباراة النهائية !؟
ومن التي ستشيعها ذاكرتكِ
! ومن سيواسي النسيان على فجيعته الكبرى

عبيـــــــــــر
لا تموتي
هذا ما انذرتني به الذاكرة هذا المساء

يا وجه وطني الحزين
كفاكِ بكاءً قد
تعبتُ هذا المصير
وهذا الدفن الكبير
وهذا الحرق البليغ

تعبتُ وجهكِ المسافر
فوق وجعي المتناثر
عبيــــــــــر
حلفتك بما لمّنا وأوجعنا
بما أضحكنا وأبكانا
حلفتك بصبر إيماننا
بتسامحنا بعد الغضب
بأبتسامتنا رغم الألم


حلفتكِ بمئة ألف عام
من الحلم والأحزان
بعمرٍ شردته مرافئ الزمان
حلفتكِ بكل ما أصبح ورائي
أن لا تبقي
سوى أمامي
فالحب والحزن في سباق دائم
والروح هي الخصم المسالم.

لكم محبتي
الأسم مجرد رمزية للنص يمكن استبداله حسب رغبة القارئ

7-7-2014
عبيــــر بدريـــــة



#عبير_بدرية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم.. هو صديقك الحقيقي
- شفاه جافة
- شقاء متمردة
- لا حرية مع السلاح
- دعني أنام يا صديق الأيام


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير بدرية - عبير