أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر عوض الله - نحو رؤية وطنية تعيد الاعتبار لشعبنا



نحو رؤية وطنية تعيد الاعتبار لشعبنا


سمر عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 19:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد أن تمكنت إسرائيل من إحكام السيطرة والهيمنة على الأرض والموارد الفلسطينية، اجتهد خلالها"الراعي الأمريكي" في تكريس تلك الهيمنة والتأكيد على أمن إسرائيل وأولوياتها، وضمان تفوقها النوعي والاستراتيجي، واستغلال الوضع الإقليمي لتعزيز النفوذ الإسرائيلي ، وبعد أن نجح في الضغط على الجانب الفلسطيني دون إعطائه ضمانات حقيقية وفرص واقعية للحل السياسي، وبعد أن أثبتت حكومات الاحتلال المتعاقبة أنها ليست شريكاً في صنع السلام، وغذّت من ثقافة التطرف والعنصرية والكراهية في أوساط شعبها وعززت من دويلة مستوطنيها،
وبعد ان بدت مظاهر العجز السياسي الفلسطيني ببرنامجه وأدواته النضالية الحالية التي تجلت في عدم القدرة على مواجهة التحديات السياسية على الصعيد المحلي، وفشل رسائله الايجابية للمجتمع الاسرائيلي في محاصرة حكومة اليمين المتطرف ومشروعها الاستعماري، وفي ظل ترهل وغياب القوى السياسية الأخرى في فلسطين، ووجود قوى إسلاموية سياسية "بديلة" منظمة سياسياً وتنظيمياً وميدانياً تعبث بالقرار الوطني و"تستخدمه" لخدمة مصالحها الحزبية الفئوية كلما حانت الحاجة، على سبيل المثال استثمار هذا العدوان ونتائجه الأليمة لاحقاً،
وبعد استنفاذ كل الفرص مع السلطة القائمة بالاحتلال والتي لا تفهم سوى منطق القوة، ومع المجتمع الدولي الذي لا يعمل إلا وفقاً لمصالحه، ومع المجتمع العربي "المنغمس بأوضاعه الداخلية"،
وتلقائيا بعد تعثّر العملية السياسية بفعل الاحتلال وممارساته أولاً، وبسبب ارتباطها بأشخاص استفردوا بإدارتها دون شراكة سياسية وطنية ومجتمعية ثانياً، وافتقادها إلى القوة والمرجعية الوطنية والشعبية التي تدعمها وتشكل لها الحصانة في مواجهة غطرسة القوة ثالثاُ،
فنحن وبناء على ما سبق ملزمون بوقفة ذاتية جدية لاستخلاص العبر سريعاً لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني قبل فوات الأوان.
فالمعركة الدامية والدائرة على الأرض اليوم تشكل فارقاً مصيرياً ونقلة نوعية في شكل وأدوات الصراع مع الاحتلال، وحافزاً وفرصة على القيادة التقاطها من أجل تصحيح وتصويب مسار العملية السياسية بناء على أولويات شعبنا وقضيته العادلة باعتباره مطلباً وطنياً، وتفويت الفرصة على الطامعين بتقويض وإنهاء المشروع الوطني واختصاره "بإمارة اسلامية"، وذلك من خلال إشراك جميع مكونات شعبنا في تحمل المسؤوليات و"النتائج" المشتركة من أجل إنجاز حل سياسي عادل، ووضع برنامج وطني عاجل تدعى الى صياغته المؤسسات الوطنية السياسية والمدنية والشعبية والإعلامية وتراقب على أدائه، وتحديد آليات وأدوات جديدة بما تفترضه العملية من مأسسة وطنية شاملة يكون فيها شعبنا الحاضنة الأساسية، وإطلاق مواجهة "سلمية" قانونية وسياسية ودبلوماسية ترغم الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي والاعتراف بحق شعبنا التاريخي بتقرير مصيره على أرضه، يساندها حراك شعبي عارم ومقاومة شعبية (حقيقية) تحسّن من أوراق القوة لدى الجانب الفلسطيني، تستقوي بها القيادة، وتتحدى بها الضغوطات المنهالة عليها من كل حدب وصوب، وتحتمي بشعار الشعب يريد إنهاء الاحتلال (الشعب يريد محاكمة إسرائيل).



#سمر_عوض_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو المزيد من الأيلولات الفلسطينية لتحرير الأسرى


المزيد.....




- شاهد.. الأمير هاري يُعيد إحياء مسيرة والدته التاريخية لإزالة ...
- مطعم كباب يجذب السياح والسكان المحليين في قلب السليمانية بكر ...
- سوريا.. تحليل خطاب الشرع ومعنى الانسحاب من السويداء ومن الخا ...
- سوريا.. خريطة لفهم المناطق منزوعة السلاح وموقعها من إسرائيل ...
- الشرع: إسرائيل تسعى لاستهداف استقرار سوريا ولسنا ممن يخشى ال ...
- حريق مروع في مركز تجاري بمدينة الكوت العراقية يوقع نحو 50 قت ...
- مظاهرات في سوريا تندد بالعدوان الإسرائيلي
- زلزال بقوة 7.3 يضرب سواحل ولاية ألاسكا الأميركية
- وزير خارجية تركيا يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمن ...
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تسير جيدا


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سمر عوض الله - نحو رؤية وطنية تعيد الاعتبار لشعبنا