أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمر عوض الله - نحو المزيد من الأيلولات الفلسطينية لتحرير الأسرى














المزيد.....

نحو المزيد من الأيلولات الفلسطينية لتحرير الأسرى


سمر عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو مزيد من الأيلولات الفلسطينية لتحرير اذلآسرى
ليس مطلباً وبطولة موت (بوبي ساندز) فلسطين.


سمر عبد الرحمن عوض الله

دعونا نعلن عن ايلول جديد لتحرير الأسرى، وأيلول لوقف الاستيطان، ولوقف تهويد القدس، وأيلول آخر لحق اللاجئين في العودة الى ديارهم، ولاقامة دولتنا المستقلة، دعونا نعلن العشرات من الأيلولات..... نريد مرة اخرى ان نقف بشموخ وكبرياء....نريد ان نرفع رؤوسنا فوق كفلسطينيين.

لقد واجه الحراك الشعبي الفلسطيني الأبرز، خلال أيلول الماضي الذي تزامن مع توجه القيادة الفلسطينية الى الحاضنة الدولية للحصول على عضوية دولة فلسطين، والاعتراف الدولي بحقنا في اقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس، العديد من المعيقات التي منعته من اسناد التحرك السياسي الدبلوماسي في بداياته الأولى حتى لحظة اعتلاء سيادته منصة الأمم المتحدة.

إلاّ أن المتابع لعدد الحشود التي خرجت قبل وأثناء تقديم سيادته الخطاب، وعددها بعد الخطاب يلمس الفرق الواضح بين المشهدين. وأكاد اجزم اننا لم نشهد هذا العدد الهائل في الشوارع منذ عشرات السنين حين احتشد مئات الآلاف من ابناء شعبنا تحت المطر بشموخ ممزوج بدموع الفرح والكبرياء بعد استماعها للخطاب التاريخي الذي مسّ جوهر الصراع، وحدّد اسباب النكبة الكارثية، ونضالات شعبنا الطويلة للحفاظ على بقائه ووجوده وعلى حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

ولا شك ان هذه المقارنة هي الاجابة عن مدى استجابة الجمهور للفعل السياسي الشجاع، وعدم الارتهان للتخاذل الدولي وللضغوطات الاقليمية والدولية. ومن هنا، فإن هذه التجربة جديرة بالدراسة والتقييم، والخروج باستنتاجات علمية وعملية بما يفيد شعبنا وقيادته من جهة، وبما يمكّن شعبنا من التجاوب مع التحرك السياسي للقيادة وبرامجها وقراراتها من جهة أخرى.

لقد كان الشعب الفلسطيني عبر التاريخ ملهماً اصيلاً لقياداته في جميع القضايا السياسية الجوهرية، بل والمحرك الأساسي للهبات والانتفاضات الجماهيرية المناهضة لمخططات الاحتلال والنضال لاسقاطها. وهنا علينا ألاّ نغفل عن بعض المؤشرات التي ساهمت في انعزال الجماهير الفلسطينية عن الشارع في السنوات السابقة، فقد أدى فشل العملية السياسية مع دولة الاحتلال بمكوناتها كافة، وعلى رأسها العملية التفاوضية، وفشل المجتمع الدولي في ردع اسرائيل والزامها بمسؤولياتها القانونية والسياسية، وتفاقم سياسة الاحتلال الصهيونية والامعان في انتهاكاتها التي طالت الحياة اليومية لأبناء شعبنا دون أي محاسبة او ملاحقة لجرائمها، أدّى ذلك كله الى استنزاف مقومات الصمود والمواجهة الشعبية لهذا الاحتلال غير المكلف. ومن جهة أخرى، فقد اختلطت هذه المعاناة السياسية بمعاناة الشعب من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي اثقلت كاهله، وساهمت في ضرب روحه النضالية في العمق، وشغلته عن القضايا التي تتطلب فعلاً جماهيرياً.

اضف الى ذلك تقاعس أعضاء الفصائل السياسية عن المشاركة في النضال الجماهيري الشعبي، وتجيير نشاطات قياداتها لخدمة اهداف حزبية خالصة، وهذا ما لمسناه في تحرك ايلول. ولهذا فلا داع للاستغراب من تراجع ثقة الشعب بالفصائل والأحزاب السياسية، وعدم رضاه عن أدائها على الساحة الفلسطنيية، هذا بالاضافة الى انهيار مفهوم العمل التطوعي الوطني، حيث أن العمل الوطني أصبح مدفوع الأجر!

هذه العوامل مجتمعة ظهرت اليوم الى السطح مرة أخرى لتكشف عن عورة الأزمة الحادة التي تعاني منها الجماهير الفلسطينية وقياداتها معاً من خلال قضية الأسرى التي فرضت نفسها بقوة على أجندة العمل النضالي الشعبي والجماهيري باعتبارها احد أهم القضايا الملحة التي تحتاج الى تركيز الجهود وتوحيدها.

والصورة ذاتها تتكرر، ولكن هذه المرة بفارق واحد، وهو ان الأسرى قد قدموا لنا فرصة سياسية لقلب الطاولة على رأس الاحتلال وحلفائه. وكل ما علينا فعله هو الاستفادة منها باعتبارها نقطة بداية لشن هجمة قانونية لنسف التشريعات العنصرية الاسرائيلية، ويوازيها حراك دبلوماسي سياسي الى الأمم المتحدة، ويساندها حراك شعبي عارم يشبه حراك أيلول، فعملية دعم الشعب للقيادة والعكس، هي عملية تبادلية تسند احداهما الأخرى، بحيث تستقوي القيادة بحراك الشعب، وتتحدى به الضغوطات المنهالة عليها من كل حدب وصوب، وينقذها شعار (الشعب يريد) من تقديم اية تنازلات، كما تعيد القيادة للشعب الثقة بها وبحكمة قراراتها وجديتها، وبذلك يُخرج الشعب نفسه من دائرة اللامبالاة الى دائرة الفعل.

إن المجتمع الدولي بمستواه السياسي لن يتدخل على المستوى المطلوب العاجل والفاعل لانقاذ الأسرى الفلسطينيين، ولن تهبّ الدول العربية المنغمسة في انقاذ اوضاعها الداخلية، الى نجدة الأسرى. وأما اسرائيل فإنها ستفعل بنا وبأسرانا واراضينا وقدسنا وزيتوننا ومستقبلنا ما تشاء، ما لم نشهد تحوّلاً يخرجنا من هذه الأوضاع.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاحتلال الذي لا يعرف سوى منطق القوة فلن يردعه سوى وحدة الصف الفلسطيني، وشنّ مواجهة شعبية وسياسية موحدة تجبره رغم انفه على الالتزام بالاتفاقات التي وقع عليها، والاعتراف بحق شعبنا التاريخي والقانوني بتقرير مصيره على ارضه، والمطلوب هو اعادة الاعتبار لقضايا شعبنا السياسية والاجتماعية وحرياته العامة من خلال توفير مقومات الصمود ليتمكن من استنهاض منظومة قيم العمل النضالي، واعادة احياء دوره في المشاركة الفاعلة في العمل الشعبي والسياسي، بالتزامن مع اعداد برنامج وطني شامل يكون فيه الحاضنة الاساسية.

دعونا لا ننتظر استشهاد احد الأسرى المناضلين، فنحن لسنا بحاجة الى بوبي ساندز او العشرات من بوبي ساندز، ليس ذلك بطولة او مطلباً أو حاجة، سيكون جميلاً ورائعا أن ننتصر، ونحقق مطالبنا دون موت بوبي ساندز فلسطين.



#سمر_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمر عوض الله - نحو المزيد من الأيلولات الفلسطينية لتحرير الأسرى