أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(3/3)














المزيد.....

تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(3/3)


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 00:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(3/3)
رواء الجصاني
-----------------------------------
14- يوغلون ... فيرقصون
.. ونسأل اولئك المتفيهقين، الذين لا دم يغلي لديهم بسبب مآسي العراق ، أو فم يتكلمُ عنها، الا وراء الابواب، حياءً بل ولربما خجلا حتى من أنفسهم ... نسألهم: ومن هم البدلاء الذين تريدون، واي بديل ترتأون لحال البلاء التي تعيشها البلاد، وأهلها؟.. ونراهم يعجـــزون عن الاجابة، ويلفون ويدورون- وما اكفأهم في ذلك- ثم يغلفون السموم بـ"عسل الكلام".... فنجيب نحن عنهم، متسائلين، وطاعنين:
فَعلامَ يوغلُ في الحماسةِ راقصٌ بأشدّ مما ينفخُ الزمّارُ
-----------------------------------------------------------
15- ولكم قَلِقتُ مُسهَّـــــدا
تحت واجهة ادب الخصام، يتحمل المرء ما يتحمل من صبر وألم، وان كان المحاور امامه عدوا للحياة، من دعاة الدم والعسف،... وهكذا نبتلي بـ"احباء" و"أصدقاء" قدامى، وجدداً، مبغضين، وان تردوا بزة الحمل!.. ويستمرون مراهنين على أدب وسلوك الغير، وعفتهم، فيتمادون في ابداء اراء هجينة، ومواقف وتفسيرات ومبررات لا تؤدي في الاخير سوى لصب الزيت على النار، وليلتهب العراق واهله وأرضه... ويبقى المستمعون أو القراء او المحاورون، ممتنعين، ومترفعين، يكظمون الغيظ في قلوبهم، مسهدين.. وهكذا وثق الجواهري، منذ عقود فأوجز:
ولكم قَلِقتُ مُسهَّداً لمواقفٍ، حَكَمت عليَّ بأن أداري مُبغِضا
----------------------------------------------
16- يا ايها الطاعون حلّ بنا
سراً وعلانيةً، فرح، وأغتبط الالاف، على ما أزعم، بـ "تحرير" الموصل، وأخواتها، وأعني بعض مدن العراق، وبلداته، ولا لشئ، سوى لاشباع جموح غلوهم، واحقادهم وتشددهم، وإن كان ذلك"التحرير" على يد ظلاميين وأرهابيين وغيرهم. ثم لم تمضِ غير ايام وحسب، ليعود الكثير من اولئك الالاف، يندبون ويتباكون، بعد ان عرفوا ما حلّ، ويحل بهم.... وكأنهم لم يفهموا الواقع الا بعد حلول المأساة.. ولربما ينطبق بيت شعر صميم، على تلكم الحال:
يا أيها الطاعون حلَّ بنا، فبمثلِ وجهك، تُكشفُ الغممُ
---------------------------------------------------

17- ولما أستُمطرت، مطرت جرادا..
... وينهار النظام الأرهب عام 2003 ويسود التفاؤل، وتتطلع الملايين من العراقيين لمستقبل افضل، بعد انهار دماء، وسيول خراب . ومن ثم يعود البلاء اليوم اكثر من غيره، باشكال اخرى: احقاد وطائفية، ومساع رذيلة لاعادة الماضي اللئيم، ولكي يعود الظلام ليطبق دجى شيئاً فشيئاً... وها نحن نعيش اليوم في بعض اجوائه الدكناء، وكم حري بنا ان نردد:
و"رحنا" كالزروعِ شكت محولاً، فلما أستمطرتْ، مطرت جرادا!
---------------------------------------------------------------
18- وما برح العراق محك صبرٍ
ثمة في البلاد العراقية من زمان، "سياسيون" و"مثقفون" روجوا -وما برحوا يروجون- للطائفية المقيتة، بتدليس مكشوف، ومن بينه زعمهم بأن التمييز العرقي والمذهبي والديني، لم يكن قائماً في البلاد، قبل عام 2003 اي لم يأتِ الا بعد سقوط العهد الدكتاتوري، وكانهم بذلك كمن يدفنون رؤوسهم في الرمال، ليمرروا اراءهم ومواقفهم، ان كانوا طيبين... أو- وهنا نضع الف علامة استفهام- فنقول انهم حين ينكرون الطائفية البشعة، ونخبها الابشع، انما يستغفلون الناس، ليمارسوا الخداع والتضليل، للوصول الى مايبغون، وبلباس الاتقياء الورّع، وهم من الاخبث المزدرى، ولا اقول المزيد. وهاكم، دليلاً على تفشي وباء الطائفية في البلاد منذ عقود، ونعني بذلك ما كتبه الجواهري عام 1969 اي قبل 45 عاماً، عن بعض رموز الطائفية، ومن غير ابناء الوطن، وما أشبه الليلة بالبارحة:
ومنغول ٍ من "التاتار" وغْد ٍ، تراضع والوغادةُ من فواق ِ...
ولما حمت الأقدار ألقت، به جيفُ البطون إلى العراق ِ ...
ليجمع حوله سفلاً تلاقى، كما التقت الخفافَ على الطراق ِ ...
"زنامى" يعطفون على زنيم، كما عطف الجناس على الطباق ...
وما برح العراق محك صبرٍ، يطاق بأرضه، غير المطاقِ
كأن غرائب الدنيا تنادت، على وعد لديه بالتلاقي
----------------------------------------------
19- ... حر الضمير وقائلٌ: هذا أنـــا
في مطلع العام الجاري"تشجعت" وأبحتُ بعد احترازات دامت اعواماً، فكتبت تساؤولات ورؤى، وخلاصات ودعوات لتقسيم العراق، وأعادة توحيده، كأحد الحلول امام تداعيات العراقية، المتسارعة بأمتياز، بائس طبعاً... وبعيّد ذلك النشر، بل وعلى الفور، تداعت اقلام اصدقاء، ومتابعين، كما وبسطاء طيبين، لـ"تناقــش" وتشتم وتتهم،، وتلكم ضريبة، ما من لقبولها بـدًّ !!!
وعلى اية حال تسارعت– وتتســارعُ- بعد ذلك باسابيع الانهيارات في اجزاء من بلاد ماحول الرافدين، وما بينهما، فجرى ما جرى – ويجري- بين "اخوة" مفترضين، متعايشين، كما يقول الكثيرون، أو يتمنون على الاقل ... ولست أدري: لم لا يمتلك المرء، المرء، جرأة فيتحدث بالعقل، لا بالعواطف الجياشة، والافلاطونية الحلم... ومن يخاف، أو يتخوف، فليتدرع ببيت الشاعر الملهم:
خيرُ الشفاعة لي باني كاشفُ، حرّ الضمير وقائلٌ: هذا أنا



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(2/3)
- تَحرّكَ اللّحدُ وانشقّت مُجدّدةً، أكفانُ قَومٍ ظننّا أنهم قُ ...
- نعم ... لا طريق سوى تقسيم العراق. وان كره الكارهون !!!!
- حين أحتفل الجواهري بعيد ميلاده الثمانين
- بمناسبة الذكرى الثانية لرحيله .. محمود صبري: يوميات، وشهادات ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !!- 15
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (14)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (13)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (12)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (11)
- لاسباب عديدة، ومنها قطع الطريق على الارهابيين... فلتؤجل الان ...
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (10)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (9)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(8)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة و-الادب-!(7)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(6)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(5)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(4)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (3)
- مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب !! (2)


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - تأملات وتساؤلات في بعض حال العراق اليوم(3/3)