أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - عشر سنوات على.. بغداد تحترق















المزيد.....

عشر سنوات على.. بغداد تحترق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق (المستمرة وإن بشكل آخر)، ربما كان أكثر الأصوات البليغة القادمة من العراق هو عن طريق موقع Riverbend.. فتاة في سن المراهقة مارست على موقعها- المحصور بها- الكتابة دون الكشف عن هويتها.. وتميزت بتقديم وصفات دقيقة وحميمة لحياة الناس العاديين. توقف الموقع فجأة العام 2007. ولكن في الآونة الأخيرة، اكتشف المؤلف Michael Schwartz- المناهض للحرب- آخر مقالة للفتاة على نفس موقعها- بغداد تحترق- تجسد، ربما، الوداع الأخير..

سيتذكر بعض القراء (الغربيين)، وليس على الأرجح أغلبهم، بأنه خلال السنوات القليلة الأولى من الحرب في العراق، شكّل موقع Riverbend المصدر الأقرب والأصدق للقراء، وكأنهم حاضرون على أرض الواقع في فهم حياة الناس العراقيين العاديين في بلدهم الواقع تحت الاحتلال..

موقعها- بغداد تحترق- في وصفها الحياة اليومية في ظل الاحتلال، يقدم وصفاً بأسلوب بسيط متميز يرتقي إلى مستوى الشعر، وكانت مصادرها: غرفتها، تلفزيونها، وحلقة عائلتها وجيرانها. والأهم من كل ذلك إحساسها العاطفي بخطأ ما يحدث حولها، وذلك بعبارات نثرية وبلغة انكليزية بليغة، حيث لا تزال تشكل الوسيلة الأفضل لمعرفة كيف كانت تسير الأمور الحياتية اليومية للناس في ظل الغزو/ الاحتلال الأمريكي الذي اجتاح العراق.

ثم اختفت. منذ 2003 لغاية 2007. لا أحد في أوربا أو أمريكا الشمالية) عرف من هي وأين كانت.. ولا حتى الصحافة النسائية التي نشرت مقالاتها في كتاب. عليه، فعندما توقفت عن الكتابة، فإن الشيء الوحيد الذي تركته.. مجرد شائعات.. باحتمال هروبها واختفائها أو أن الأشرار (متضمنا الولايات المتحدة التي نصبت الحكومة (الدمية)، قامت بتصفيتها من خلال مليشياتها.)

لكني اكتشفت قبل عام (كاتب المقالة) وفي الذكرى العاشرة للغزو، أنها نشرت مقالتها الأخيرة في شكل وداع رسمي لموقعها.. وشكل ظهورها خبراً عظيما. حيث أصبحنا الآن نعرف أنها خرجت سالمة، ولا تزال متشبعة بروح الصمود والتحليل، في سياق قدرتها الفكرية الفائقة والأكثر عمقاً بعدد قليل من الكلمات الجميلة. أدناه مقالتها النثرية الغاضبة الأخيرة التي نشرتها بتاريخ 9 أبريل 2013.

Riverbend

9 أبريل 2013 يصادف عشر سنوات منذ سقوط بغداد. عشر سنوات منذ الغزو، حيث تغيرت حياة ملايين العراقيين إلى الأبد. كتبت في مقالتها الأخيرة: من الصعب أن نصدق ما حدث.. تبدو الأحداث التي حصلت، وكأنها البارحة، حيث كنت أتقاسم الأنشطة يوماً بعد يوم مع العالم. أشعر اليوم بأني ملزمة أن أضع أفكاري على الموقع مرة أخرى، وربما للمرة الأخيرة.

في العام 2003، كنا نحسب بقية حياتنا بأيام وأسابيع. هل نستطيع أن ننجح (نستمر أحياءً) لغاية الشهر المقبل؟ بعضنا نجح وكثرة غيرنا لم ينجح.

بالعودة إلى العام 2003، بدا وكأن حياتنا سوف لن تمتد إلى السنة المقبلة.. البلهاء idiots قالوا: "ستتحسن الأمور حالاً." المتفائلون optimists قالوا بسنة أو سنتين.. بينما قال الواقعيون realists: "الأمور لن تتحسن قبل خمس سنوات." ولكن ماذا قال المتشائمون pessimists؟.."إنها تتطلب عشر سنوات.. عقد من الزمن." لننظر إلى العشر سنوات الماضية، ماذا قدّم لنا المحتلون وحكوماتهم العراقية خلال العشر سنوات الماضية؟.. ماذا قدمت الحكومات العراقية الدمية puppets من إنجازات خلال العقد الزمني المنصرم؟.. وماذا نحن تعلّمنا؟.. لقد تعلّمنا الكثير..

تعلمنا أنه في حين الحياة لا تتصف بالعدل، فإن الموت أقل عدلاً.. إنه يختطف الناس الطيبين. حتى في الموت يمكن أن تكون غير محظوظ.. المحظوظ يموت موتاً "طبيعيا": الموت وسط العائلة (الأهل) بالسرطان أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.. موت سيء الحظ: هو في محاولة أسرته جمع أشلائه من / الحارة/ السوق/ المقهى/ الشارع... ومن العجب أن دمائه المنتشرة بعد لملمة أشلائه تكون قد فقدت لونها/ احمرارها!!

تعلمنا أنك يمكن أن تطفو على بحر من النفط، لكن يمكن أيضاً أن يكون شعبك من الشعوب المعوزة.. مدينتك قذرة ومجاريها مفتوحة.. نساؤك وأطفالك يجمعون طعامهم من مكبات القمامة.. والتسول للحصول على المال من أراضٍ أجنبية..

تعلمنا أن العدل لا يسود في هذا اليوم وفي هذا العصر.. الناس الأبرياء يتعرضون للاضطهاد وإعدامات يومية. بعضهم في المحاكم، وبعضهم في الشوارع، وآخرون في غرف التعذيب الخاصة.

تعلّمنا أن الفساد هو الاتجاه السائد. تُريد استخراج جواز سفر؟ ادفع لشخص ما.. تُريد تصديق وثيقة؟ ادفع .. تُريد شخص ميت؟ ادفع كذلك.. تعلمنا أيضاً أنه ليس من الصعب أن تجعل المليارات أن تختفي..

نحن نتعلم أن توفير تلك المرافق التي كانت أمراً مفروغاً منها قبل العام 2003- كما تعلمون: الكهرباء، المياه النظيفة من الصنابير، نظافة شوارع المشاة، المدارس الآمنة.. هي حقوق للناس. لكن ذلك يتحقق فقط للمجتمعات/الناس ممن لا يسمحون باحتلال بلادهم.

نحن نتعلم أن أكبر المشجعين على الاحتلال ( أنتم تعرفون من أنتم.. أنتم خونة). في نهاية المطاف يهربون للخارج. وأين يهربون؟ على الأرجح إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفي المرتبة الثانية المملكة المتحدة. لو كنت أمريكياً، لغضبت بشدة، بعد إنفاق الكثير من الأموال والأرواح (الأمريكية).. وأتوقع من "الأقلية minor: الجلبي/ المالكي/ الهاشمي.. الاستثمار في بلادهم. ولو كنت مسئولا في مراقبة جوازات السفر للقادمين لسألتهم: "ألم تكونوا سعداء لغزونا بلدكم؟ ألم تكونوا سعداء عندما حررناكم؟ عودوا من حيث جئتم.. عودوا إلى البلد الذي تسعدون فيه كثيراً.. لأن بلدكم صار حُرّاً!"

نحن تعلمنا أن المليشيات لاسيما الذين يمارسون القتل، بأن أسهل شيء أن نقول للعالم: المليشيات الشيعية يقتلون السنة، والمليشيات السنية يقتلون الشيعة. لكن هذا الكلام ليس مقنعاً.. إنه تبسيط مخل.

نحن نتعلم أن القادة لا يصنعون التاريخ.. الناس لا يصنعون التاريخ.. المؤرخون لا يصنعون التاريخ.. الشبكات الإخبارية: Foxes, and CNNs, and BBCs, and Jazeeras، تفعل ذلك.. إنها تُحرّف وتُغير الوقائع والأخبار بما يتناسب وجداول الأعمال الخاصة بها.

نحن نتعلم أن الأقنعة قد أُزيحت. لا أحد يخجل من النفاق بعد الآن. يمكنك أن تظهر ضد بلد واحد (مثل إيران)، لكنك تمكنهم في مكان آخر (مثل العراق). يمكنك أن تدعي بأنك ضد التطرف الديني، (كما هو الحال في أفغانستان). ولكنك تشجع التطرف الديني في مكان آخر (كما هو الحال في العراق ومصر وسوريا).

أولئك الذين لم يكونوا قد تعلموا في العام 2003، قد تعلموا (وإن متأخراً جداً)، بأن الاحتلال ليس مدخلاً إلى الحرية والديمقراطية. المحتلون لا يملكون المصلحة الوطنية النابعة من قلبك (قلب الوطني الطاهر).

نحن نتعلم أن الجهل يقود إلى موت المجتمعات المتحضرة، حيث يعتقد الجميع (كل مجموعة/ فئة) أن شكلاً ما من التعصب مقبول للجميع.

نحن نتعلم كم هو سهل التلاعب على الناس في سياق الأحكام المسبقة الخاصة بهم، حيث لا يمكن خلط السياسة بالدين أبداً.. هذا حتى لو أن قوة عظمى تزعم بوجوب هذا الخلط.

*** لكنها بمجموعها لم تكن تعليماً سيئاً***

تعلمنا أنك تتلقى العطف في بعض الأحيان عندما لا تتوقعها. تعلمنا أن الناس في كثير من الأحيان يخطون خطوة خارج الصورة النمطية التي تٌبنى لهم، ويفاجئوننا. لقد تعلمنا ونستمر في التعلم بأن هناك قوة في الأرقام وأن العراقيين ليس من السهل قمعهم.. إنها فقط مسألة وقت.

أحمد الجلبي.. أياد علاوي.. إبراهيم الجعفري.. طارق الهاشمي.. وبقية النسور (نسور الاحتلال)، أين هم الآن؟ هل سيزحفون مرة أخرى تحت الصخور في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة،..الخ؟ أين سيكون المالكي بعد عام أو عامين؟ هل سيعود إلى إيران، أم سيأخذ الملايين التي حققها مقابل قتل العراقيين، ويطلب اللجوء في بعض الدول الأوربية؟.. بعيداً عن الجماهير الغاضبة..

ماذا عن: George Bush, Condi, Wolfowitz, and Powel؟.. هل سيتحملون مسؤولية القتل وتدمير العراق؟ تم تحميل صدام مسؤولية قتل 300000 عراقي. من المؤكد، يجب أن يتحمل مَن تسبب بقتل مليون عراقي أو أكثر.

أخيراً، وبعد كل ما قيل وحصل، علينا أن لا ننسى أن كل ذلك من أجل جعل أمريكا أكثر أمناً. هل أنتم أكثر أمناً أيها الأمريكان؟ إذا كنتم كذلك، إذن لماذا نسمع المزيد والمزيد عن الهجمات على سفاراتكم ودبلوماسييكم؟ لماذا تصلكم التحذيرات باستمرار بعدم السفر إلى هذا البلد أو ذاك؟ هل أنتم أفضل حالاً بعد عشر سنوات على "إنجازكم" في العراق؟ هل تشعرون بأمان مع مئات آلاف العراقيين النازحين (نصفهم نساء وأطفال.. لكن الأطفال يكبرون.. أليس كذلك؟).

وماذا حدث لـ Riverbend وعائلتي؟ انتقلت في نهاية المطاف من سوريا. انتقلت قبل حدوث القتال الثقيل وأحداثها المروعة. ويظهر أني كنت محظوظة في توقيت انتقالي. انتقلت إلى بلد آخر قريب. وبقيت هناك بحدود العام الواحد. وبعد ذلك تقدمت خطوة أخرى إلى بلد عربي ثالث، وهذه المرة على أمل أن أبقى.. ولكن إلى متى؟ حتى المتشائمين pessimists ليسوا متأكدين بعد الآن. عندما تتحسن الأمور؟عندما ستكون قادراً على العيش بشكل طبيعي؟ كم من الوقت سوف يستغرق؟

لأولئك ممن يُعانون من خيبة أمل حقيقية أطلت بوجهها القبيح مرة أخرى، اذهبوا إلى الشبكة الإخبارية- فوكس- وأنا متأكد أن لديهم ريبورتاج من شأنه تهدئة ضمائركم!

لأولئك ممن يسألون عني.. الشكر لكم جميعا.. "Lo khuliyet, qulibet".. لو خُليت، قُلبت.. وتعني: "إذا خلا العالم من أهل الخير، فإنه ينتهي."
مممممممممممممممممممممممممـ

Ten years of Baghdad Burning,Michael Schwartz,uruknet.info, June 29, 2014.

http://www.uruknet.info/?p=m108105&hd=&size=1&l=e



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم القبلي وقائد التمرد العراقي: الثورة سوف تُسقط رئيس ال ...
- أحداث العراق
- الولايات المتحدة مسئولة عن دفع تريليونات الدولارات لضحايا ال ...
- في ليبيا.. السياسيون خائفون من المليشيات القوية
- في عراق المالكي.. مراسل صحفي آخر يتعرض للاعتداء.. الانتخابات ...
- المشردون في العراق يعانون من الإهمال والاستغلال
- طاهر جميل- محقق صحفي ومؤلف كتابين عن العراق الحالي. يناقش كي ...
- إنسان القمامة.. فقراء البصرة يكافحون بنبش قمامة الأثرياء
- ليبيا- فشل مساءلة مليشيات بعد ستة أشهر على قتل متظاهرين محتج ...
- تراجع تأثير اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية. ...
- العراق بدون مسيحييه!
- ظاهرة سفك الدماء من قبل المليشيات مستمرة في ليبيا
- قطر وكأس العالم 2022- العمل الإجباري
- قطر- كأس العالم 2022.. مخاوف بخصوص العمل الإجباري
- الكارثة الدموية التي أصابت ليبيا، العراق، أفغانستان. صارت مك ...
- ليبيا: طرابلس تعلن الإضراب العام احتجاجاً ضد المليشيات
- هل أن إسرائيل ستجر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أخرى؟ ...
- الولايات المتحدة بنت أجهزة قوية لدولة الإرهاب في العراق
- العراق:عمليات الإعدام بلغت أعلى مستوياتها مقارنة بالنظام الع ...
- لا رحمة للشاعر القطري


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - عشر سنوات على.. بغداد تحترق