أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر الطوكي - جنود غير مجندين














المزيد.....

جنود غير مجندين


صاحب مطر الطوكي

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قيل ان الاعلام نصف المعركة وزيادة ولم يعد الاعلام يقتصر على الوسائل التقليدية التي تقتصر على الجرائد والمجلات مثلما كانت ايام زمان كما يقولون وعلى مدى عصور طويلة مضت، كانت وسائل الإعلام التقليدية من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون هي محور الوسائل الاتصالية والإعلامية المجتمعية التي يتم استخدامها للوصول إلى الجماهير وإيصال الرسائل المختلفة إليهم سواءً كانت تلك الرسائل تحمل طابعاً سياسياً أو اجتماعياً أو تجارياً أو غير ذلك وبالرغم من أهمية الدور الذي كانت تقوم به تلك الوسائل، إلا أن وسائل الإعلام الجديد أعادت تشكيل خارطة العمل الاتصالي والإعلامي في المجتمعات المعاصرة بما تحمله من خصائص كعالمية الانتشار وسرعة الوصول والتفاعل وقلة التكلفة .

اذ بقيت وسائل الإعلام التقليدية لفترة ليست بالقليلة مسيطرة على المشهد الإتصالي في المجتمعات البشرية المعاصرة. ولقد كانت النظرة التقليدية لوسائل الإعلام بأنها وحدة مركزية للتواصل داخل المجتمع لا يمكن تجاوزها. فكل من يرغب في التواصل بشكل مجتمعي كان يجب عليه أن يصل لهذه المؤسسات لكي يستطيع العبور من خلالها للجماهير العامة.

وفي ظل هذا الأسلوب واجهت الكثير من الفعاليات المجتمعية في معظم الأحيان صعوبة في الوصول لجماهيرها المستهدفة عبرهذه البوابات، نظرا لمتطلبات متعلقة بالسياسات والتكاليف المادية وأسلوب العمل في هذه المؤسسات. لقد جاءت وسائل الإعلام الجديد لتحل سيطرة مركزية وسائل الإعلام التقليدية المركزية، وأصبح بإمكان الأفراد والمؤسسات مخاطبة الجميع مباشرة وبتكلفة معقولة.

إن قوة وسائل الإعلام الجديد لا تقتصر على مجرد خاصية التفاعل التي تتيحها والتي تسمح لكل من المرسل والمستقبل بتبادل أدوار العملية الاتصالية، ولكن تلك الوسائل أحدثت أيضاً ثورة نوعية في المحتوى الاتصالي متعدد الوسائط والذي يشتمل على النصوص والصور وملفات الصوت ولقطات الفيديو.

هذا ويتمتع الإعلام الجديد انه جعل من حرية الإعلام حقيقة لا مفر منها. فالشبكة العنكبوتية العالمية مثلا جعلت بإمكان أي شخص لديه ارتباط بالإنترنت أن يصبح ناشراً وأن يوصل رسالته إلى جميع أنحاء العالم بتكلفة لا تذكر، هناك أيضاً على الإنترنت عشرات الآلاف من مجموعات الأخبار التي يمكن لمستخدميها مناقشة أي موضوع يخطر على بالهم مع عدد غير محدود من المستخدمين الآخرين في أنحاء متفرقة من العالم، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب وانتشار أجهزة الهواتف الذكية المزودة بالكاميرات الرقمية والقدرة على الارتباط بالإنترنت من أي مكان أدت إلى رفع سقف حرية التعبير والحصول على المعلومة والقدرة على الاتصال بشكل غير مسبوق.
فهولاء المستخدمين من مختلف الاجناس ومع اختلاف الافكار والثقافات بينهم واعمارهم وتطلعاتهم وهمومهم اصبحوا معبئين كجيوش الكترونية يخوضون معاركة شرسة فيما بينهم يوميا وعلى مدار الساعة وكانهم في ميدان رغم انهم لاينتمون للمؤسسة العسكرية في بلد ما ولايتقاضون مرتبات مقابل مايقولون وينشرون فهم اذا جنود غير مجندين ؟
مما يلفت الانتباه الى ان المستخدمين بحكم انتمائتهم العرقية والدينية ومعتقداقتهم وميولهم لهذا الفكر او ذاك وبحكم مستواهم الثقافي وادراكهم لمايدور حولهم من احداث يشهدها العالم لاسيما البلدان التي يعيشون فيها او التي يجاورونها اقليميا او يشتركون مع سكانها بالمعتقدات الدينية جعلو من انفسهم جنودا رغم انهم غير مجندين ونصب انفسهم مدافعين عن هذا الفصيل اوذاك فاصبحو جنودا الكترونية تساند فكرا معينا لاسيما مايحصل في العالم من احداث وتغيرات على الارض دون ان يلتفت بسطاء الناس من مستخدمي هذه الشبكات الى من يقف خلف الاحداث التي تحصل فالمعارك لم تعد تقتصر على الميدان التقليدي ساحة القتال والمواجهة المسلحة بين الجيوش والاجهزة الحكومية التي غايتها حفظ النظام العام والابقاء على كيان الدولة وهيبتها عما يهددها من مخاطر لاسيما الارهاب الذي بداء يفتك بالبلدان تحت ذرائع شتى كالجهاد والتحرر وتلك المنظمات الارهابية التي تتخذ من الاسلام غطاءً شرعيا لها وتحلل قتل الناس الابرياء ونذكر بان.الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ وَعَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَإِثْمُ الرِّضَى بِهِ
لذا لابد ان يلتفت لما يجري عبر هذه الشبكة العنكبوتية فكما ان الاوف سايد أومصيدة التسلل في كرة القدم سلاح ذو حدين اما تحطيم هجمات الفريق المقابل اوالانفراد بالمرمى وتسجيل هدف فان تلك الشبكات المسمات بالتواصل الاجتماعي تحتاج الى الرعاية والعناية من قبل الدول للحد من خطورتها وفي نفس الوقت عدم منعها لانها فيها فؤاد جمة ومخاطرها لاتقل عن فؤادها .









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص دستورنا واقع وطموح
- البرلمان العراقي اجتماع فوق البركان
- مابين حانة ومانة ضاعت لحانة


المزيد.....




- متأثرين بحروق واختناق.. مقتل 25 في ناد ليلي بالهند.. ماذا نع ...
- يكرهه الجميع من ضمنهم دونالد ترامب.. ما قصة هذا المطار في أم ...
- فيديو متداول لـ-قصف كثيف لقوات الانتقالي في حضرموت-.. ما حقي ...
- مدريد: مئات الفنزويليين في مسيرة صامتة من أجل -السلام والحر ...
- بعد عام على سقوط حكم الأسد، ماذا تغير في سوريا؟
- هجمات ليلية متبادلة بين موسكو وكييف بعيدا عن خطوط الجبهة
- محاولة انقلاب في بنين والجيش يؤكد أنه استعاد السيطرة على الو ...
- -50 سنت- يصفي حساباته مع -بي ديدي-في -ساعة الحساب-ويتهمه بقت ...
- اتهامات للعسكر بالسيطرة على القضاء في غينيا بيساو
- جنود في بنين يعلنون السيطرة على السلطة ومقربون من الرئيس ينف ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر الطوكي - جنود غير مجندين