حرب السنه والشيعه ، هل هي تلبيه لقوانين الطبيعه والتاريخ ؟

مجيد الأمين

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حرب السنه والشيعه ، هل هى تلبيه لقوانين الطبيعه والتاريخ ؟
هل هو حتمية التطور البشري الاقتصادي الاجتماعي؟

خطوتان نحو تصعيد للحرب اكبر وأعنف وبعنوان اكثر صراحه ل الحرب الشيعيه - السنيه .

الاولى- سينتهي او بانتهاء الجيش الحر ذو العنوان "المدني "بشكل عملي من التواجد العسكري في سوريا ، فيما تنتظم النصره والإسلاميات المسلحه في صفوف داعش تدريجيا ، ( داعش ومنذ زمن تبيع النفط الواقع تحت سيطرتها الى الحكومه السوريه وتأتي بعربات الجيش العراقي المغنومه لقتال المعارضين في دير الزور والرقه )
لذلك تستوجب التطورات إخلاء الساحه لداعش كعنوان ل السنه - ضد الشيعه ( العلويين ، حزب الله وايران) . دون حرب ثانويه بين " الاخوه "

2- إصرار المالكي على الترشح ، سيؤدي الى ان يصبح المعارضون من السنه والجوار القريب والبعيد "داعشيين وان لم ينتموا". وبالتالي ستفتح الآفاق المغذية للمعركه من ايران والشيعه في العالم ومن الدول السنيه والسنه في العالم ايضا .
هذه الحرب الطاحنه ان حصلت هل تعني ان الطبيعه الواعيه بجانبها الكوني الطبيعي والمجتمعي التاريخي تدافع عن نفسها عبر محاولة " إبادة " كتله من الأحياء البشريه .
وكأني هنا ألاحظ تطبيق ل قوانين ديالكتيك ماركس وحتميتها وان بصيغ وأشكال مختلفه .

••آلأمه التي تسمى العربيه والاسلاميه بالعموم ، وكما ألاحظ ويتفق معي البعض ، أوجدت كتل بشريه تتكاثر بسرعه عدديه يرافقها ضعف في نسب الذكاء ، والذي يؤدي الى وصول جماعاتها القياديه الى الحكم والتي تتميز بالقدره على استخدام العنف بأقصى درجاته ودون شعور تضامن او تعاطف (empathy ) وهذا موضوع ليس إرادي دائماً بقدر ما هو نقص بايلوجي ، يعرفه الأطباء المتخصصين في علم النفس وطبيعة السلوك البشري . 
وبما ان التخلف العقلي المذكور يمنع امكانية التخطيط والخلق في هذه المجتمعات وان وجد لدى أفراد فسوف يطرد من قبل الكتله الحاكمه وملحقاتها المجتمعيه . صرنا نرى الزياده المتصاعدة في عدد السكان وما يرافقها من عنف وعدم قدره على الانتاج والإبداع ولا التعايش مع العالم المتطور ،و يدفعهم لحرب آستحواذ ضد الاخر القريب ،
الان تبلوروا في منطقتنا كتلتين رئيسيتين ، سنه وشيعه ورغم ان لديهما عداء وجود للآخر ( هنا الغرب ) مهما حاولوا اخفاء ذلك او ناوروا ،
فهدفهم النهائي جعل العالم إسلامي وتحت حكم الاسلام ، ومن يرفض من اهل الكتاب فدفع الجزيه ، وستعج بيوت المسلمين بالجواري والغلمان من الغنائم ..
اغلب الشيعه ينتظرون المهدي لينفذوا ذلك ( وآخرون عبر ثورة الولي الفقيه لحين الظهور ) ،
اما السنه ينتظرون جهادي هنا او سلفي هناك وعبر التبشير ونشر المساجد في الغرب كما فعل الاخوان والوهابيون في اوروبا وعبر العالم .
فيما تتحرق الكتل العنيفه الشبابيه السنيه الحهاديه ( السنه المؤمنون بحق يؤمنون بالجهاد في اي وقت ) شوقا للهجرة كالرسول الى ارض الاسلام والشهاده . 
وللمقارنه بين الشعوب التي تتكاثر او تكاثرت ولكنها تختلف في ذكائها الدماغي ، الصين التي استفادت من ثروة الكتله البشريه في الانتاج والبناء والعلم وايضاً في خلق توازن بين الموتى والولادات عبر تحديد النسل . 
مثل اخر على تسلط مجموعه عنيفه اقل ذكاءا في التعاطف الانساني على شعب حي وانتهت الى دمار ثم صحوة وبناء هو اليابان .
•• عطفا على ذلك ، لاحظنا محاولات فاشله للجزء المتطور من الكره الارضيه (أمريكا والغرب ) لإبعاد القوى المتخلفه العنيفه عن السلطه كما حصل في العراق وأفغانستان وليبيا عبر استخدام العنف ل الاطاحه بها . على أمل ظهور قوى حيه جديده ، لكن المجتمع في هذه البلدان لم تكن لديه الكميه البشريه الكافيه العاقله او الواعيه دماغيا لمفهوم دور السياسي والسياسه والحكم كما هو في الدول المتطوره ، مما أعاد خلق نفس الأسلوب والنهج المطاح به وان بشعارات .
كمثال محتمعي للنزوع الطاغي للعنف نستطيع ملاحظته في ذبح الحيوان قبل طهيه وأكله ( يجزي بطريقه احتفاليه متوحشه ) و في خطابهم السياسي والشعري واليومي وايضاً في طريقة قتل "عدوهم " والإصرار على تحقير كل مديات قيمته الانسانيه ، و يتمسك كل طرف بتسمية قتيله بالشهيد بأمل وجود حياة اخرى وهو امر يسهل عليهم عدم المحاوله في تدريب وظائف الدماغ الطبيعيه .
•• إذن يبدو ان المرحله الثانيه هي حرب " آباده " تشبه حرب قبائل أنغولا ودول افريقيه اخرى هي بين السنه والشيعه (ان لم توقفها التقيه ومصالح أمراء النفط لحين ) ... ومن ظواهرها ان هذه الحرب ليست بين قيادات ترغم جيشها تسانده مجاميع من التابعين في الاعلام والثقافه والمستشارين ولكنها اليوم تضم متطوعين ومفتين ومثقفين وشعراء ومدرسين وأطباء وجمع كبير سقط في الفخ او الهاويه التاريخيه للصراع المرير الممتد منذ عمر دينهم الاسلامي ، ولان الوعي الذهني المتواجد لدى البعض ( وهم قله ايضا ) قد مسحه العنف التاريخي والرعب والجوع وانعدام ساعات الفرح والحروب حتى غطته غريزة البقاء دون تحليل او تفكيك او قرار يغير بالإيجاب .

•• أكرر السؤال هل هي الطبيعه او الكون الواعي الذي يستدعي التوازن عبر الحرب للتقليل من فائض الاحياء قليلة الذكاء المتوحشه ؟ . 

وبعدها ياتي بشر اقل تناسلا واكثر قدره على الحياة الجيده الحديثه . 

#مجيد_الأمين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات