أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خدر شنكالى - مايحدث في العراق هو حصاد لما زرعته السياسة الطائفية














المزيد.....

مايحدث في العراق هو حصاد لما زرعته السياسة الطائفية


خدر شنكالى

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث في العراق هو حصاد لما زرعته السياسة الطائفية

كلنا نتذكر العم ( ابو تحسين ) المواطن العراقي الذي انهال بالضرب على صورة الرئيس السابق بنعاله للتعبير عن فرحته بسقوط الطاغية ، تلك الفرحة التي كانت تعبرعن انتهاء فصول طويلة من القهر والحرمان والابادة الجماعية على امل العيش في جو من الحرية والسلام والامان والطمأنينة كغيره من شعوب العالم ونسيان الماضي بما كتبت ودونت عليه من ذكريات مؤلمة وصفحات سوداء والنظر الى غد افضل ومستقبل مشرق تسوده روح المحبة والتسامح والعمل معا من اجل بناء الدولة العراقية الحديثة .
ولكن للاسف الشديد يبدوا ان الرياح لاتأتي دائما كما تشتهي السفن ، فقد خيبت آمال الشعب العراقي واصبحت الرياح الطائفية والعنصرية وغياب الارادة الحقيقية تعصف بسفينة الشعب العراقي وتهددها لخطر الانقلاب والانهيار التام بين امواج الخلافات المذهبية والمصالح الشخصية الضيقة بعيدا عن الانتماء والولاء الحقيقي للوطن .
وقد نبه الملك فيصل الاول عام 1932 لخطورة الظاهرة الطائفية في العراق وتأثيرها على مستقبله وتماسكه ووحدته في كلمته او عبارته المشهورة ( انه في اعتقادي لايوجد في العراق شعب عراقي بل توجد تكتلات بشرية خيالية ، خالية من اية فكرة وطنية ومتشعبة بتقاليد واباطيل دينية لاتجمع بينهم جامعة سماعون للسوء وميالون للفوضى ... ) .
ويبدوا ان الطائفية وفقدان ولاء الشعب للوطن من الظواهر الطبيعية الموجودة اصلا في الشعب العراقي ، او بالاحرى ان الدولة العراقية قد تأسست اصلا على اساس طائفي بحيث تظهر هذه النزعة في اي وقت متى ما سنحت لها الفرصة ، وان الذي حدث ويحدث اليوم في العراق الجديد هو خير دليل على ذلك .
ان الدين واختلاطه بالامور السياسية واتخاذه غطاء وذريعة لتبرير الكثير من الاعمال والافعال التي دمرت هذا البلد ، وخاصة ان الاخير اصبح يدار من قبل مرجعيات دينية ( سنية او شيعية ) تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وتحلل وتحرم حسب رغبتها ومشيئتها لتحقيق مصالحها وغاياتها الشخصية ، وهنا وفي ذكر مسألة الشيعة والسنة اتذكر العائلة المسلمة التي تسكن قريتنا منذ عشرات السنين ولم نكن نعرف هل انها عائلة سنية ام شيعية ؟ اي بمعنى ان هذه الافكار الطائفية المقيته لم تكن تخطر في بال احد الا بعد عام 2003 ، ناهيك عن الفساد الاداري والمالي الذي اصبح مستشريا في جميع مؤسسات الدولة العراقية حتى اصبح العراق في ذيل قائمة الدول الاكثر فسادا في العالم !
هذه العوامل وغيرها كثيرة ادت الى تفكك الدولة العراقية بمعناها الحقيقي وولادة دولة ضعيفة غير قادرة على النمو والتطور وغير قادرة على حماية نفسها وحدودها مما اصبح العراق دولة مفتوحة على مصراعيها امام التدخلات الخارجية .
نتيجة لهذا الوضع المأساوي ، فكان من الطبيعي ان تظهر ميليشيات وجماعات مسلحة هنا وهناك مستغلة الوضع الذي يمر به البلد وبدعم اقليميي ودولي حتى تحولت البعض من هذه المجموعات المسلحة الى تنظيمات متدربة على مختلف انواع الاسلحة وقادرة على مختلف انواع المعارك القتالية كتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي تاسس في البداية في العراق عام 2006 وباسم الدولة الاسلامية في العراق ، واستطاعت هذه الجماعات الحصول على الكثير من الاموال والسلاح من الدول التي تدير حربا بالوكالة في العراق وخاصة ايران والسعودية .
لذا باعتقادي فان ما يحدث في العراق اليوم من بروز ظاهرة الجماعات المسلحة والتي ظهرت بقوة في الآونة الاخيرة واستطاعت في غضون ايام قليلة السيطرة على مايقارب الثلث من مساحة العراق وعلى ثلاث مدن عراقية اهمها مدينة الموصل وهي ثاني اكبر مدن العراق ، ليست بصناعة امريكية او اسرائيلية او ايرانية او سعودية او تركية او غيرها كما يقول البعض ، بقدر ماهي صناعة عراقية صرفة او ناتج للسياسة العراقية الخاطئة التي هيأت الارضية الخصبة لبروز وظهور هذه الجماعات ومن ثم استغلالها من قبل بعض الدول والاشخاص التي تحاول بشكل اوبآخر النيل من استقرار وسيادة هذا البلد وتقدمه وتطوره ، بل ما حدث هو حصاد لما زرعه الساسة العراقيين الجدد باختلافاتهم ومشاكلهم الشخصية وسياستهم العنصرية والطائفية ، فلو كان العراق دولة متماسكة وقوية لما استطاعت هذه الجماعات وغيرها من السيطرة على شبر واحد من ارض العراق حتى ولو دعمها جميع دول العالم ، كما حدث في مصر التي استطاعت بفعل تماسك شعبها وقوة ساستها ووحدتهم وعلى رأسهم القائد البطل السيسي ، السيطرة على اوضاعها وانهاء نشاط الجماعات المسلحة الذي كان لايقل قوة وخطورة عن ماموجود في العراق .
وبعد فوات الأوان اي بعدما وقع الفاس بالراس كما يقال بالعامية واصبح العراق فريسة سهلة تؤكل من كل جانب ، فنجد الكل يتهم الكل بالخيانة والتآمر والارهاب والكل يضع اللوم على الكل والكل يكفًر الكل وبين حانا ومانا ضاع مستقبل الشعب العراقي وضاع وطن اسمه العراااااق ...

خدر شنكالى
[email protected]





#خدر_شنكالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرشل والقضاء وكوتا الايزيدية
- العراق دولة بدون سيادة
- شرعية التدخل الانساني في سوريا
- سقوط الاخوان في مصر .. بداية لسقوط الاسلام السياسي في المنطق ...
- خروج العراق من الفصل السابع .. وتحديات كبيرة
- مقومات بناء المجتمع المدني في كوردستان
- كيف السبيل الى لقياك
- في زيارة السيد المالكي الى مدينة كركوك الكوردستانية
- قصائد حب قصيرة
- الشعب الكوردي امام فرصة تاريخية لاعلان دولته المستقلة في جنو ...
- قمة بغداد .. وتساؤلات كثيرة
- شعر
- اوراق الخريف
- سوريا بين اللعبة الدولية ومنطق العقل
- العراق بين خيارين
- خطوات من اجل التعايش والتسامح في اقليم كوردستان
- البحث عن وطن
- العراق .. وحلقة جديدة من مسلسل الصراع الطائفي
- القرار الاخير
- الاسلاميون .. والاختبار الصعب


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خدر شنكالى - مايحدث في العراق هو حصاد لما زرعته السياسة الطائفية