أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أماكن تواجد داعش














المزيد.....

أماكن تواجد داعش


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4498 - 2014 / 6 / 30 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآن وفي هذا الوقت بالذات تناقش السعودية والأردن خطر الجماعات الإسلامية السنية السلفية المتطرفة, ولا أدري كيف يناقشون من تربى في عقر دارهم, هم الراعي الأول لتلك الجماعات,وهم المغذي الرئيسي لها, وهم الراعي الرسمي لها,وهم من أسسوا وأنشئوا المؤتمرات العلمية من أجل إنجاحها,وهم من غذوا ورعوا كل رجل وامرأة , وهم من لاحقوا وخنقوا كل مثقف وعلماني من أجل أن تخلو الساحة لهؤلاء المتشددين,وهم من مول هذه الجماعات بالسلاح وبالمال وبالدعم السياسي والآن يريدون البحث عن أماكن تواجد هؤلاء المتشددين,فأين هم بالضبط؟.

متطرفة قبل أسبوع دخلت في نقاش مع أحد مرتبات الجيش الأردني وكان الموضوع حول داعش, فاكتشفت أن هذا العنصر داعشيٌ بامتياز يشجع على إقامة الخلافة الإسلامية وإزالة الحدود والحواجز الجمركية وقتل الأبرياء, وقبل يومين دخلت في نقاش مع أحد أقاربي وهو موظف حكومي بسيط فاكتشفتُ أيضا أن هذا الرجل داعشي بامتياز, وقس ذلك عزيزي القارئ في كل مكان, فداعش متواجدون بيننا بكثرة وهم في غرفة النوم وفي المطبخ وفي القوات المسلحة وفي الأجهزة الأمنية وفي الشارع والمدن المكتظة بالسكان وفي القرى, ولا يوجد جحر أو بيت أو شارع أو سوق إلا وبه عنصر من عناصر داعش, فالخوف ليس من الدواعش الناشطين في المحافظات السنية في العراق وإنما الخوف من الدواعش المتواجدين معنا على مائدة الطعام وفي العمل وفي الوظيفة, داعش ليسوا مختبئين عن أعيننا ولا عن أعين الحكومة الأردنية ولا عن أعين جلالة الملك.

داعش تربوا في حضن جلالة الملك عبد الله وفي أجهزة المخابرات وفي المساجد والضواحي والأندية والأحزاب والجمعيات, ولا يوجد بيت يخلو من الدواعش أبدا, واليوم يريد جلالة الملك عبد الله نشر قواتنا العسكرية على الحدود الأردنية تحسبا لأي خطر منبعث من داعش, حتى لا يتسللوا ويدخلوا إلينا, وأنا أستغرب هذا التصرف من جلالة الملك, إذ كيف يريد منع داعش من أن يدخلوا الحدود الأردنية وهو من قامن بتربيتهم على الأرض الأردنية, فوزارة التربية والتعليم وساهمت بتربية الدواعش في المراحل الدراسية المختلفة, والمساجد ساهمت بتربية الدواعش في مختلف مراحل العمر, وكل وزارة حكومية يوجد فيها شيوخ يقيمون الصلاة ويناقشون شتى المسائل السياسية داخل وظيفتهم وهم على الأغلب يحملون عقلية الدواعش, ولا يوجد سهلة أو مطرح إلا ويوجد فيها رجل داعشي أو امرأة داعشية, إن التحذير الذي حذرت منه الحكومة وجلالة الملك في مقالاتي السابقة ومعظم نبؤاتي عن هذا الموضوع قد تحققت على أرض الواقع, فلا يوجد في الأردن مكان يليق بالعلمانيين أو حتى الملاحدة, فكل البلد تربت تربية داعشية عظيمة حتى أفراد الجيش وكافة مرتبات الجيش الأردني وحتى أكثر من ثلث مُرتب جهاز المخابرات الأردني, فمعظم هؤلاء يكنون العداء للعلمانيين وللمثقفين وللمتنورين وأينما وجوا رجلا مثقفا يحاصرونه ويقلعون له عيناه ويقطعون يده ولسانه وأرجله ويعذبونه, طبعا تعبيري كلها مجازية, ولكن فعلا يقطعون لسانه حيث يقمعونه فكريا ولا يسمحون له بالنشاط السياسي أو الثقافي, وقبل أسبوعين وجه جارٌ لي دعوة لحضور درس ديني في بيتي وحضرته للمرة الثانية في بيته وهو يقام أسبوعيا وبشكل منتظم جدا, المهم أن الأستاذ الدكتور المتحدث قال بالحرف الواحد: لا يوجد شيء أسمه الرأي الآخر, هذا هراء وكفر وفتنة,ولا يوجد شخص نأخذ بكلامه إلا محمد والقرآن فقط لا غير,إلى هنا نفذ حدود صدري فأخذت نفسا عميقا ومن ثم عاودني الصبر مرة ثانية وبقيت في الجلسة قرابة الساعتين أسمع وأنا صامت.

هذه المحاضرة المنزلية التي استمعت لها يوجد في الأردن مثلها آلاف ومئات المحاضرات والندوات التي تعقد يوميا في البيوت وعلى أبواب الدكاكين وفي الحارات وفي السرافيس والباصات وأماكن التنزه والعمل, والآن نريد أن نلقي باللوم على أمريكيا والسعودية ونطلب منها النجدة,ومقاومة الإرهاب, علما أننا نحن من نرعى الإرهاب قبل الولايات المتحدة الأمريكية, وصدقوني ابني الذي يبلغ من العمر 13 عاما عقليته الآن عقلية داعشية بفضل التربية والتعليم في المدارس ووسائل الإعلام, وعلى فكرة, السعودية نفسها لن تنجو من هذا السم وسيغزوها يوما في عقر دارها, فكيف سنقاتل داعش وكيف سنحدد نقاط تمركزهم؟ونحن نعلم أنهم موجودون في مطبخنا وغرف نومنا وأماكن تنزهنا, وكل البلد مثقفة ثقافة داعشية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكل الصراع الجديد في بلاد الشام
- رؤيتي للمشهد السياسي بين الأردن وداعش
- الإنجيل هو أول وآخر كتاب يقدس الحياة الزوجية
- غني بالمسيح
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
- الإيمان والعمل
- الإنجيل
- نحن نتأثر بالآخر والآخر غير متأثر فينا
- لماذا أحترم الديانة المسيحية؟
- اكذبوا عليّ أكثر
- اخترنا لكم(أبناء الزنا) الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
- الإنسان الطيب
- ماذا يقول الإنجيل عني؟
- إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط
- أبيات للباحثين عن السلام
- رفع الرقابة شرط من شروط التقدم
- أريد إنسانا يشتري مني مملكتي
- تبادل الأفكار وتوالدها
- سيدة سويدية تتحدث عن مسلمي السويد
- موشح من أيام زمان


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أماكن تواجد داعش