أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - غني بالمسيح














المزيد.....

غني بالمسيح


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 14:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا حزين جدا على هذا العالم البائس, هذا العالم الذي أكثر من نصفه لا يعرف يسوع ولا الديانة المسيحية حق المعرفة, كنت أعمى وبمعرفته حق المعرفة أبصرت, كنت حزينا والآن سعيدا, كنت فقيرا وأصبحت بالمسيح غنيا.. أنا حزين على هذا العالم الذي لن يخلص لا بشطارته ولا بذكائه من حزنه وألمه واكتئابه وسيبقى فقيرا إلى الأبد لأنه لا يعرف المسيح, كل الصناعات وكل المخترعات التي يخترعها الإنسان لا يمكن أن تحقق له سعادته المرجوة فما معنى أن تملك كل شيء وقلبك خالي من يسوع؟, لا يمكن أن يكون الإنسان سعيدا بمجرد أنه يملك المال أو يملك أحدث الصناعات والمخترعات, في بيتك أنت أحدث جهاز موبايل وأمام بيتك تقف أغلى سيارة في العالم وتسكن في بيت لا يملك مثله إلا الملوك والقياصرة وذكاءك حاد جدا وتملك أساليب في الشطارة لا يملكها غيرك,ولكن أنا متأكد أنك لن تكون سعيدا بها, فالمال يتعب صاحبه وهو مشغول به طوال النهار وخائف عليه من أن ينفذ أو أن يضيع منه ويخشى صاحب المال من أن يصحو وقد أفلس البنك الذي يخبئ فيه ماله, والذكاء لا يسعد صاحبه فهو يجلب له الأعداء والحساد من كل مكان حتى من الأماكن التي لا يصل إليها إلا الضوء.

أنا حزين على هذا العالم كله, أنا حزين على مصيره الذي لا يعرفه, هؤلاء الناس لا يعرفون مصيرهم ولا يعرفون أن كل الآلام التي تحيط بهم من كل الجوانب لا يمكن أن تشفيهم منها لا أموالهم ولا مدخراتهم من الذهب والفضة, ولو اجتمعت حولك كل الكنوز وكل وسائل الترفيه فإنك حتما ستبقى ناقصا ما دام قلبك لا تفيض منه رائحة دم المسيح.. أنا كئيب على هذا العالم الذي لا يعرف يسوع ولم يصادفه في الطريق أو في الأحلام ولا حتى مرة واحدة في حياته, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعرف الراحة أبدا ولن تحقق له انتصاراته الراحة التي يطمح إليها, أنا حزين على هذا العالم الذي في كل معركة يخوضها يعتقد بأنه سيعيش سعيدا من خلال انتصاراته وامتلاكه للمال وللجاه وللسلطان, هذا العالم الذي يُخيب نفسه في كل مرة, هذا العالم الذي يؤذي نفسه في كل معركة يدخلها مع السعادة, كئيب على هذا العالم الذي يجهل الحقيقة, حزين عليه لأنه لم يعرف السعادة, حزين عليه لأنه لا يروج لإلهه الحق, حزين على هذا العالم الذي يظلم نفسه, هذا العالم كئيب وحزين وفي كل مرة يحزن أكثر من أي وقتٍ مضى..أنا حزين على هذا العالم الذي لن تشفيه من أمراضه تقنياته واختراعاته, فمهما بلغنا من العلم ومن التقدم الطبي والغذائي فلن تستطيع كل هذه الوسائل أن تشفينا مما نعاني منه, أنا حزين على هذا العالم الذي لن يخلصه من حزنه إلا يسوع ولن يشفيه من مرضه إلا من جاء للمرضى وللمثقلين بالأحمال وبالأحزان وبالأوجاع, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعرف يسوع ولم يلحظه في قلبه طرفة عين ولم بلمس قلبه ولم يداوِ جراحه, هذا العالم الذي لا يعرف يسوع كيف به أن يعيش سعيدا وينام قرير العين!! كيف بهذا الإنسان الذي يمر يسوع من أمام عينيه ولا يلحظ وجوده ولا يشاهد مروره!!.

أنا تمر عليّ بعض الأيام ولا أجد فيها ثمن الخبز ولكني سعيد جدا بوجود يسوع في حياتي, هو يسعدني وهو يفرحني وهو يهون عليّ كل الصعاب, هو ظهر في حياتي عن دون أكثرية الناس اختارني واخترته بمحض إرادتي, ومنذ عرفته وأنا سعيد بدون مال وبدون جاه أو سلطان وأنا متأكد بأن أصحاب الألوف والملايين ليسوا سعداء مثلي, فأنا لم يسعدنِ لا المال ولا الذهب ولا الفضة, أنا سعيد فقط بوجود يسوع في حياتي, لا أملك جهاز موبايل حديث وفي بيتي جهاز التلفاز معطل والنت ليلة الأمس كان عن بيتي مفصول رغم ذلك يسوع لم يكن مفصولا عني, نمت سعيدا والذي في بيته نت نام تعيسا, السعادة والراحة ليست في الأشياء الأخرى إنها الإحساس الذي يفيض بالمحبة من خلال عشق الحياة وحب الناس الذين أساءوا لنا والذين لم يسيئوا لنا, أنا حزين على هذا العالم الذي يملك كل شيء ولا يملك قلب يسوع, حزين على هذا العالم الذي لا يعرف للراحة معنى ولا للديمومة بقاء, هذا العالم كئيب لأنه ليل نهار يدين في الناس ويتخذ من نفسه إلها يحاسبهم ولذلك أغلبية الناس تعساء جدا في حياتهم لأنهم لا يعرفون بأن يسوع لا يدين الناس وهم يدينونه, وأنا لا أدين أحدا لأنني عرفت يسوع, لا أدين لكي لا أدان, لا أظلم لكي لا أُظلم, لا أقتل لكي لا أُقتل, لا أُعذب أحدا لكي لا يعذبني أحد.


أنا حزين جدا على خاصة يسوع أنفسهم, لأنه جاء إليهم قبل أن يجيئ إليّ ومع ذلك عرفته أنا أكثر منهم, وهو لم ينكر معرفته لي, أعطاني الإحساس بالسعادة وهذا شيء لا يقدر بثمن فهنالك من ينفق بالآلاف وبالملايين لكي يكون سعيدا ومع ذلك كل مدخراته لا تعطيه الإحساس بالسعادة, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعيش حياته كما أعيشها أنا, مجرد لحظات قبل النوم أتوجه فيها بقلبي إلى يسوع وما هي إلا طرفة عين حتى أغط في كومة من السعادة الهادئة, كل الأدوية النفسية التي صنعها البشر جربتها ولم أستطع النوم بهدوء إلا بعد أن دخل يسوع في حياتي كلها, ومن هذا المنطلق أنا حزين على هذا العالم الذي لم يدخل يسوع في حياته, لم يدخل أبدا في بيجامة نومه ولا في صحن طعامه, لم يستنشق أنفاسه عبر الأثير, لم يشاركه يوما وسادة نومه, ولا حتى فنجان قهوته, هذا العالم بائس جدا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس محمود العقاد,من قمة رأسه إلى أخمص قدميه
- الإيمان والعمل
- الإنجيل
- نحن نتأثر بالآخر والآخر غير متأثر فينا
- لماذا أحترم الديانة المسيحية؟
- اكذبوا عليّ أكثر
- اخترنا لكم(أبناء الزنا) الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
- الإنسان الطيب
- ماذا يقول الإنجيل عني؟
- إسرائيل ليست عاهرة الشرق الأوسط
- أبيات للباحثين عن السلام
- رفع الرقابة شرط من شروط التقدم
- أريد إنسانا يشتري مني مملكتي
- تبادل الأفكار وتوالدها
- سيدة سويدية تتحدث عن مسلمي السويد
- موشح من أيام زمان
- ملاحظات على زيارة البابا فرنسيس للأردن
- شي بحير العقل!
- الرجل المسلم مريض أخلاقيا
- لكل كلمة معنى


المزيد.....




- إسرائيل تبعد مفتي القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى ...
- الاحتلال يصدر قرارا بإبعاد مفتي القدس 6 أشهر عن المسجد الأقص ...
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- سلطات الاحتلال تبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى 6 أشهر
- بزشكيان: على الدول الإسلامية منع استمرار الجرائم في غزة
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الاحتلال يعتقل مواطناً من قرية فرخة غرب سلفيت
- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - غني بالمسيح