أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم حمي - -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتهاد المزعوم على مستوى الممارسة، في الحقل الجماهيري!-














المزيد.....

-المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتهاد المزعوم على مستوى الممارسة، في الحقل الجماهيري!-


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 18:52
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


للذين نسوا أو تناسوا أن التوافقات والتحالفات في الحقل الجماهيري، وأيضاً الشعارات الجديدة المرفوعة يجب أن تستند على أسس، وأن تكون لها مرجعيتها وحدودها التي لا يمكن أن يمتد أكثر من اللازم و المسموح به من طرف تلك المرجعية، التي يجب أن تكون خريطة للطريق قبل وبعد أي اجتهاد مزعوم فردي أوشخصي وسط الحقل الجماهيري والذي لا يأخذ بعين الاعتبار أن حتى الاجتهاد له معايير وله مقاييس محددة ومضبوطة بخلفية وسياق لا يجب التغاضي عنه أو تجاهله أو تناسيه.
هذا في إطار وحدود الاجتهاد بقصد الاجتهاد فعلا بالنوايا السليمة وليس العكس، وللأسف فإن الممارسة اليومية لبعض المتهافتون في الميدان الجماهيري، لا تؤكد ولا تستحضر الضمير الحي للمناضل المحصن بخلفية المسار الذي يدعى أنه يمثله في الساحة، فلا تكفي الشعارات الرنانة التي يتوهم البعض أنها مستوحاة من المرجعية النضالية ومن المسار الكفاحي الزاخر.
إن الأمر لا علاقة له بتاتا لا بالمسار ولا الاجتهاد في الممارسة، ولا بالنوايا السليمة ولا حتى بالاجتهاد من أصله، وإنما هناك خلفيات أخرى وأهداف أخرى لا علاقة لها بالهم المشترك الذي في كل الأحوال لا يخول لأي كان أن يجتهد خارج السياق وخارج المنظومة التي هي المحدد والموجه لأي اجتهاد مرتقب، كي لا تتشابه للبعض ملامح ومعالم الاجتهاد مع سياقات و اتجاهات أخرى، قد تسقطنا في إعادة تجارب فاشلة، يمكن لها أن تحقق المردودية على المستوى الفردي والشخصي وإظهار أسماء في الساحة، ولكن تلك الشهرة الشخصية والفردية لن تكون إلا على حساب الإطار وعلى حساب المسار النضالي لهذا الإطار الذي علينا حمايته من التقهقر والجمود الذي يساهم البعض في ترسيخه وتكريسه ليضمن هو لنفسه الظهور الإشعاعي وبالتالي الوصول إلى مبتغاه.
وفي هذا السياق أرى من الضروري التذكير لمن يحتاج له ولمن يهمه الأمر أيضا ولعل كتاب "الاستمرار" يشكل وثيقة تاريخية لفهم حزب الطليعة واستيعاب شروط نشأته وتكوينه، بالإضافة إلى وثائق أخرى كبيانات اللجنة المركزية والمجلس الوطني المنعقد بعد المؤتمر الوطني الرابع. ومن خلال هذا الكم الهائل من الوثائق يمكن للباحث والمتتبع والمناضل أيضا أن يستخلص العناصر التالية:
فكريا: أن تجربة حزب الطليعة لها ما يميزها في الساحة انطلاقا من تشبث هذا الأخير بالفكر الاشتراكي العلمي، في مرحلة تتميز بتحولات فكرية عميقة نحو الفكر الليبرالي بكل تلاوينه.
سياسيا: طرحه لبرنامج سياسي يتجاوز أفق مطالب أغلب الأحزاب السياسية المعارضة آنذاك، وتأكيده على بناء جبهة وطنية للنضال من أجل الديمقراطية في الوقت الذي انخرطت فيه القوى المؤهلة لتشكيل هذه الجبهة في استراتيجية الطبقة الحاكمة.
تنظيميا: استمرار الحزب بالتشبث بالمبادئ التنظيمية من نقد ونقد ذاتي، مركزية ديمقراطية، والبنية الخلوية كأساس للتنظيم في الوقت الذي تحولت فيه أغلب الأحزاب إلى تجمعات جماهيرية.
إذن هذه المستويات الثلاث، وبتركيز شديد، هي التي تميز حزب الطليعة في الساحة، فهل هو على حق أو أخطأ في ذلك وحده التاريخ هو من سيحكم عليه، وليس من أراد أن يركب على ظروفه وعلى نضاله وأيضاً على حسن النوايا للبعض وحتى على سذاجة البعض الأخر، للزج بالحزب وبتراثه الغني نحو المجهول ونحو الميوعة التي وصلها ما أصبح ينعت بالمجتمع المدني المخدوم والموجه إلى تمييع نضالات الجماهير وكل الإطارات الجادة والتي تهدف فعلا إلى التغيير، وخير دليل ما وقع لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وهل يتذكر أحدنا ألان خيرات مناضليها واطرها وطاقاتها التي كانت من أصدق وأحس طاقات أنتجتها الجامعة المغربية بكل صراعاتها بما لها وما عليها، فأين نحن من تلك المرحلة ازدهارها الفكري والسياسي المتنور. وعلى حد تعبير البيت الشعري الذي يقول:
"وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون من حساباتي المقبلة
- متاهة السؤال (قصيدة)
- تحية وإجلال لقائدة اليسار
- -الجامعة المغربية-الأزمة وإرهاب السياسات الرسمية
- أنشودة للحرية
- بين الأمير المنبوذ و سخافة الصحافة تضيع حرية الرأي... وتضيع ...
- كان غيرك أشطر (قصيدة)
- استدراك متأخر (قصيدة)
- الإعتراف في حضرة الذات
- القضاء على الفساد أم محابة للفاسدين!
- التحالف النقابي بين الأزمة و الانحراف
- لاشيء فيك يقنعنا أنك -وطنا- للكل
- لن تستطيعوا اغتيال صمتي!
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البديل النقابي إلى البهدلة ...
- عندما تنهار الاصنام (قصيدة)
- عندما يصبح الإنحراف النقابي إختيارا حداثيا (على هامش المؤتمر ...
- لحظة حلم (قصيدة)
- أعزائي الشهداء
- ثائر بلا هوية
- ترجل أيها الفارس


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
- فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد ...
- السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل ...
- هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم حمي - -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتهاد المزعوم على مستوى الممارسة، في الحقل الجماهيري!-