هويدا نمر-زعاترة
الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 14:01
المحور:
الادب والفن
صانعةُ الأطباقِ
تفترشُ الأرضَ منذُ الأزلِ...
تنتهي من دورةٍ تمتدُّ مخاضًا،
من لدُنِها تولدُ أُخرُ
تديرُ الطّبقَ
تنبتُ سنبلةٌ
يبزغُ سنُّ حليبْ...
غَضْنٌ مخضّبٌ بمالحِ النّدى
في الوجنةِ يتعمّقُ
تديرُ الطّبقَ...
تسقطُ على بقعةِ الدّمِ المتوسّعةِ في الشّارعِ
حقيبةْ...
غَضْنٌ غرقَ بمدرارِ مُرِّ العَبَراتِ
على الخدِّ يتشقّقُ
تديرُ الطّبقَ...
مع أُولى أشعّةِ الفجرِ
تولدُ حفيدةْ
كنبتةٍ بَعليّةٍ تنمو الحبيبةْ
رغمَ الحصارِ ورغمَ الجدارِ
لتغدوَ طبيبةْ...
فَرَحٌ أخضرُ في القلبِ يُبرعمُ
غَضْنٌ معطّرٌ على الجبينِ يتعشمقُ
صانعةُ الأطباقِ
تفترشُ الأرضَ منذ الأزلِ...
تديرُ الطّبقَ،
تنبتُ سنبلةٌ
يَبزغُ سنُّ حليبْ
تديرُ الطّبقَ،
تندثرُ قبائلُ
تتكوّنُ شعوبْ...
#هويدا_نمر-زعاترة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟