أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل الدليمي - المارد الايراني سيعود مدحوراً الى القمقم وهو يلعق جراحه قريبا...















المزيد.....

المارد الايراني سيعود مدحوراً الى القمقم وهو يلعق جراحه قريبا...


اسماعيل الدليمي
-;-كاتب

(Ismaeel Al Delemi)


الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نذهب بعيدا في اعماق التاريخ الفارسي،وسنكتفي بعرض وقائع لصفحات تاريخية تثبت ان الفرس توسعيون ولايقفون عندحدودهم بل هم طامعون بأرض الآخرين وثرواتهم ،ففي القرن السابع الميلادي حيث كان الفرس مادة الدولة الساسانية التي حكمت ايران،استطاعت اخضاع بلاد الترك والعرب في العراق واطراف بلاد الشام وذلك سنة614م حتى استولت على بيت المقدس.
ثمّ استولت على مصر سنة 616م وكل ذلك كان على حساب هزيمة امبراطورية الروم التي كانت في نزاع مع الفرس على مناطق النفوذ،ولم يستسلم هرقل امبراطور الروم بل أعاد تنظيم بلاده وإعداد جيوشه وهزم الفرس في آسيا الصغرى سنة622م، ثم استعاد منهم سوريا ومصر سنة 625م، ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة 627م قرب أطلال نينوى ،حتى طلبو منه الصلح فانكفأ الفرس الى داخل ايران واضطربت اوضاعهم إذ تكاثرت الثورات والانقلابات الداخلية، وتعاقب على عرش فارس في تسع السنوات التالية أربعة عشر حاكماً، مما مزّق أوصال دولة الفرس، وجعلها مسرحاً للفتن الداخلية، حتى أجهز عليها العرب المسلمون في الفتح الاسلامي على عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب.
وفي القرن الماضي في سنة1969ألغى شاه إيران محمد رضا بهلوي من جانب واحد اتفاقية الحدود المبرمة بين إيران والعراق سنة 1937 وطالب بأن يكون خط(التالويك) منتصف النهر(شط العرب) هو الحد ما بين البلدين، وفي عام 1971 احتلت البحرية الإيرانية الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وقطع العراق علاقاته بإيران في ديسمبر 1971، وفي 1972 بدأ الصدام العسكري بين إيران والعراق وازدادت الاشتباكات على الحدود وزاد نشاط الحركات الكردية المسلحة في الشمال، بعد وساطات عربية تم التوقيع على اتفاقية الجزائر سنة 1975 واعتبر على أساسه منتصف النهر في شط العرب هو خط الحدود المائية بين إيران والعراق ،تضمن الاتفاق كذلك وقف دعم إيران للحركات الكردية المسلحة في شمال العراق.وفي إبريل 1979م اعلن عن قيام الجمهورية (الإسلامية) في إيران ليتولى بعدها الخميني منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وهو المنصب الأعلى في النظام السياسي الإيراني.
لقد رفع الخميني شعار تصديرالثورة(الاسلامية) الى خارج حدود ايران كغطاء مناسب للتوسّع مستغلاً بذلك دعوى مظلومية الشيعة في العراق وبدأ بدعم الاحزاب الدينية الشيعية كحزب الدعوة ومايسمى( المجلس الاسلامي)لاثارة القلاقل وتنفيذ اعمال تخريبية وتفجيرات داخل العراق،ولم يكتفي نظام الملالي في ايران بذلك بل بدأالعدوان العسكري بقصف المخافر الحدودية واعتبر العراق ذلك بداية للحرب فقام الرئيس العراقي صدام حسين آنذاك بإلغاء اتفاقية الجزائر لعام 1975 مع إيران في 17 سبتمبر 1980 واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية، وفي 22 سبتمبر 1980 هاجم العراق أهدافًا في العمق الإيراني، وردت إيران بقصف أهداف عسكرية واقتصادية عراقية واستمرّت الحرب ثماني سنوات سطّر خلالها العراقيون اروع البطولات ليخرج العراق منتصرا ويتجرّع الخميني مرارة الهزيمة(السّم) وتنكفأ ايران الى الداخل.
واثناء العدوان الامريكي_الغربي على العراق سنة2003خرج المارد الايراني من قمقمه مرة اخرى ليتسلل تحت عباءة (الشيطان الاكبر)كما يسمونه ومن خلال عملائه ليساهم في كتابة دستور يقوم على المحاصصة في ادارة الحكم بحيث يبقي الكرد على حالهم كأقليم بينما ينقسم العرب الى شيعة وسنّة فيكون الشيعة اغلبية بدعواهم ليحكم عملاء ايران العراق الى ابد الآبدين.ولقد اثبتت التجربة زيف ادعاء ايران اسلامية ثورتها وكان يفترض ان توجّه عملائهاليحكموا بالعدل والاحسان واشاعة روح التآخي والتعاون في ادارة الدولة العراقية وبنائها والاستثمار فيها،لكنّها بدل ذلك عملت على نهب ثروات العراق والامعان في تدميره وقتل ابنائه وتشريدهم وبث روح التخلف والجهل والطائفية والتهميش والاقصاء للمكونات واشاعة الفرقة والتناحر العرقي والطّائفي.وبدا للقاصي والدّاني انّ تدخّل ايران في العراق هو بقصد الانتقام والحقد التاريخيين للعروبة والاسلام.
لقدصبر العراقيون كثيرا على تحمّل المآسي والانتهاكات الخطيرة وهم يمنّون النفس في كل انتخابات بان تكون الانتخابات التي بعدها افضل حتّى وصلو الى قناعة بانهم سيقتلون بالتقسيط ان لم يثوروا على هذا الواقع الاليم،وفعلا خرجت اول تظاهرة في ساحة التحرير يوم 25/شباط(فبراير)/2011تندد بالوضع القائم وترفع شعارات اسقاط النظام والغاء الدستور وشكّلت تلك التظاهرات صدمة لحكومة المالكي ولم يتردد في قمعها بالقوة وسقط عدد من الشهداء حينها،وتواصلت المسيرات هنا وهناك بعضها تطالب بالخدمات واخرى تصف المالكي بالكذاب...الخ.
وبدل ان تقوم حكومة المالكي العميلة لايران ببعض الاصلاحات لتهدئة الاوضاع على الاقل اوغلت في المداهمات والاعتقالات والقتل على الهوية ووقع الثقل الاكبر في ذلك على المكوّن السنّي مماحدا بالمحافظات السّنية
الاستمرار في الانتفاضة ثمّ الاعتصام السلمي لاكثر من سنة طالبو من خلالها بحقوق مشروعة منها اطلاق سراح المعتقلات البريئات من النساء والمعتقلين الابرياء واعادة النظر ببعض مواد الدستوروالحريات وحقوق الانسان
لكنّ حكومة المالكي استهانت بتلك المطالب ووصفت المعتصمين بالفقاعات مرّة ووصف نوري المالكي شعاراتها بالنتنه وان المعتصمين غير عراقيين مرّة وانهم ارهابيين ..الخ
ان الحقيقة التي باتت ماثلة للعيان هي ان النظام الايراني هوالذي يتحكّم بمقدرات العراق وان مايسمّى بحكومة منتخبة يديرها المالكي هي لمجرد التمويه وخداع العالم..وكذلك بالنسبة للنظام السوري الذي لايهمه الدمار الذي حلّ بسوريا بفعل التدخل الايراني المباشر بقدر تمسّكه بكرسي السلطة،
وللاسف الشديد استطاعت ايران من تدمير كل من العراق وسوريا تحت ذريعة مكافحة الارهاب،ان النظام الايراني ادرك مدى اهتمام العالم بمكافحة الارهاب واستطاع ان يوهم العالم اجمع انّ النظامين المواليين له في كل من العراق وسوريا يحاربان الارهاب ليتهرّب من المسؤولية في القتل والتدمير للمنطقة
والعبث بمقدراتها ونهب ثرواتها خدمة لمصالحة وللتخفيف من الحصار الاقتصادي الدولي الذي فُرض عليها بسبب برنامجها النووي.
ان التعنّت والايغال في سفك الدماء وانتهاك الحرمات واهمال الحقوق واستهداف حياة اهل العراق عموما واهل السّنة خصوصا هي العوامل التي جعلت الاعتصامات السلمية تتحوّل الى ثورة شعبية مسلّحة عارمة لن تتمكن
اية قوّة من الصاق تهمة الارهاب بها لانها نزلت كالصاعقة على رؤوس جيش المالكي وميليشياته في الانبار ثمّ اجتاحت كما يجتاح السيل العرم نينوى وصلاح الدين وديالى حتى وصلت اليوم على مشارف بغداد عاصمة الرشيد.
ان انتصار ثورة العراق وقيام نظام وطني فيه يعني انهيار المخطط الايراني في التمدد والتوسّع في العراق وبلاد الشام لاقامة الهلال الشيعي المزعوم،وكذا فان انتصار العراق يعني اعادة غلق البوابة الشرقية بوجه ايران واجبارهاعلى الانكفاء الى داخل حدودها.ان المعطيات والوقائع في العراق تجعل العالم يدرك مدى التضليل والخبث والخداع الايراني ويدرك خطورة استمرار ايران في تدخلها السلبي في المنطقة وسيعيد النظر حتما بما فعله في العراق وسينكفأ المارد الايراني ويعود الى القمقم الذي خرج منه مدحورا يلعق جراحه بفعل الضربات الموجعة لمصالحه وادواته من قبل ثوّار العراق الابطال وستشتعل الثورة في الداخل الايراني لتعلن نهاية نظام ولاية الفقيه قريبا وقريبا جدا باذن الله.
الكاتب اسماعيل الدليمي
بغداد في 27/6/2014



#اسماعيل_الدليمي (هاشتاغ)       Ismaeel_Al_Delemi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تقوم ثورة شعبيةعلى النظم الديمقراطية؟


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل الدليمي - المارد الايراني سيعود مدحوراً الى القمقم وهو يلعق جراحه قريبا...