كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 22:54
المحور:
الادب والفن
شرفاتٌ ... محدودبة
في محرابِ العيونِ تعلّمَ التهجّدَ ـــ صلاةً تُقلّمُ أظافرَ الوحشةِ
يستظلُّ خيولَ المساءِ . كلّما داهمهُ الوَلَه . قوافلٌ هواجسهُ
. يمتطي صهوةَ حلمٍ . يتأرجحُ على حبلِ السقوطِ
يفكُّ أزرارَ تاريخ القحط ـــ علَّ ناصية الأيامِ سوسنة تتدحرجُ
منْ يُثلجُ جذوةً تأكلُ السنابلَ ـــ في شرفاتٍ محدودبة ...؟
منْ يلعقُ أناملَ الايام أزهاراً تتغزّلُ ـــ في بُركةِ شريانٍ ..؟
منْ يقرأُ المكاتيبَ بأجنحةِ اليمامِ ـــ في زمنِ الأفتنان ... ؟
سفنُ الصحراء تشقُّ عبابَ السماءِ ـــ المدُّ صارَ شظيّةً . تزيّنُ جبينَ النهارِ ...
جَزرٌ ياكلُ صمتَ الليالي ـــ بينما الفَراشات ... / لملمتْ حقائبَ الرحيل ...
المجنزرات . عادتْ منْ جديدٍ . خارطة للوجهِ ... / ترسمها . فوقَ الثكنات
وعادَ منْ جديدٍ ... / الموتُ ... / يتكّيءُ . على البابِ . يمشّطُ اسنانه ...
ودجلةَ الخيرِ . يضجُّ بألأنينِ . امواجهُ حاسراتٌ . يفتّتُ تاريخها الصخر
بينما . الفرات . قبّلَ الشواطيءَ . سائحاً . في بلادِ الغربةِ ... ,
Kareem Abdullah
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟