أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام أحمد زكاغ - رمح وجدار ورحيل














المزيد.....

رمح وجدار ورحيل


هشام أحمد زكاغ

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


راحيل!
يا تلك الخلاسيةُ،
يا تلك البقيةُ خرافةً
يا تلك الحكايةُ من بقيةٍ
يا تلك البقية من بقية.

***
راحيل دقت رحيلها.
و بات هو يتيم الرحيل.
في مساحة الورد، أغمدوا الرمح،
فتكاثر الشوك، تناسل.
وصار الورد ضيف المساحة
بعد ان كان سيد المساحة.
ثم بات محض تاريخ عبَر هذا المكان،
ذات أسطورة.
***
بعد الرمح رحلت راحيل، وتركته
يتيما للرحيل.
والرمح تركهما بعد ذاك يتيما البعاد.
كل شيء له ثمن، الا انكساركِ،
وانكساره.
هذا الانكسار جدارٌ،
جبَّارٌ،
فمن يجبر جبارا؟
من يجير جدارا؟
لا أحد.
هو انكسار ثمنه الرحيل.
هو انكسار له ألف وجه ووجه:
سوطا و ظلاما
ثأراً
جوعاً
جمراً
ثورا، ثورة
ربيعا، خريفا
منتصرا، منهزما
خائنا ، شريفا
مؤمنا، كافرا
***
هذا انكسار
يملأ الدنيا سرابا
ونواحا
***
من يوقف الرحيل بعد الرمح
من يوقف الرحيل إذا الأدغال سُيِّرت
وإذا الغابة تمددت
من يوقف الرحيل إذا الجميع امتشق الجميع
من يوقف الرحيل إذا الجميع أصبح رمحاً في وجه الجميع
من يوقف الرحيل يا راحيل إذا "الجميع" غذا وهما
فحتى "الجميع" انتهي يا راحيل
ما عاد إلا زبدا
ليس من قلة
ولكنه الرمح ذاك الذي أغمذناه في قلوبنا
الرمح الذي أرويناه دمنا، متخننا
وما اكتفيا.
الرمح الذي اسكناه بيننا فانهار الورد بيننا
والسقف تدحرج فوق رؤسنا.
***
لذلك ياراحيل
سيتتداعى الأكلة
فقد صدقت نبوءة الحبيب
ونحن يومها ليتنا من قلة!
***
ارحلي يا راحيل
فالجميع يرحل
***
ارحلي فانكسارهُ وانكساركِ
وانكساركم
ثمنه جِداريٌّ
ممتد في غياهب الامتداد
***
ألا ترين،
كل حين نبني جدارا
وبين الجدارِ والجدارُ جدارٌ
وثمن الانكسار
رمح وجدار
ورحيلٌ



#هشام_أحمد_زكاغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجلي أحلامي
- نهضة اللغة من أجل لغة للنهضة (في التعريب والنهضة)
- الهاجس


المزيد.....




- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...
- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة
- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام أحمد زكاغ - رمح وجدار ورحيل