الإفلاس الفكري لدى ممثلي الاحزاب التركمانية!

عبدالباقي عبدالجبار الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يمكن القول بأن الإفلاس الفكري هو عبارة عن نضوب يصيب أفكار الإنسان وإبداعاته، ويجبره على التقليد والابتعاد عن ألابتكار، وإتباع برامج ثابتة ومملة.
مارس الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر صلاحياته الرئاسية وبعد مغادرته البيت الأبيض عاود العمل في مجال تخصصه (كمهندس ذرة)، وبعد تقاعده أخذ يمارس هوايته في النجارة الى جانب العمل السياسي.
الاّ أن مانلحظه من إفلاس فكري لدى كوادر الاحزاب التركمانية في كوردستان تؤكد للجميع أنه(يسهل على المرء أن يصبح غبياً بليداً؛ ولكن يصعب عليه أن يصبح لبقاً ذكياً!!) ليقترن ذلك بإفلاس من نوع آخر هو الإفلاس الأخلاقي الهادف الى التعويض عن الإفلاس المادي.. هذا هو الإنفصام الذي يعانيه ممثلو الاحزاب التركمانية اللاهثين خلف الحقيبة الوزارية في الكابينة الثامنة لحكومة كوردستان المنتظرة. وهؤلاء يعلمون بأنهم يروجون لفاسد منهم سيمارس الفساد بدوره عبر موقع سيشغله لاحقاً في تشكيلة الحكومة.
وحين ينتشر في مجتمعنا المفلسون فكرياً ودينياً وأخلاقياً وسياسياً وإجتماعياً فلا علاج ناجعاً إلاّ بفضحهم وتحقيرهم.
لم ينفع هذا العدد من الجامعات والمنتديات والمراكز الثقافية في إقليم كوردستان، وهذه الامكانات التكنولوجية مع أكثرية روؤساء الاحزاب التركمانية المتقوقعين في جهلهم، فلا يفكر أحدهم إلا بمصالحه الشخصية، وإمتيازاته ورواتبه دون أن يلجأ لقراءة صفحة من كتاب يحرك بها ذهنه المتخلف!.

#عبدالباقي_عبدالجبار_الحيدري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل