أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوى فرغلي - هل يتحول الحب الفاشل إلى صداقة ناجحة؟














المزيد.....

هل يتحول الحب الفاشل إلى صداقة ناجحة؟


رضوى فرغلي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


حين تفشل علاقتنا مع من نحب، نشعر بالانكسار، ونفقد الاتزان النفسي والعاطفي.. قد نتصرف مثل طفل مهزوم أو مثل وحش كاسر خصوصا في بداية الصدمة، لكن بعد أن نستعيد قدرا من توازننا ونتجاوز المرحلة الضبابية، ننظر للأمر بطريقة مختلفة، نحاول تقييم العلاقة مرة أخرى وأخذ موقف حاسم منها.



لا أتكلم هنا عن علاقة حب من طرف واحد، أو أخرى انتهت أو أصبحت غير ممكنة لأسباب خارجة عن إرادة الطرفين، أو اقتضت الضرورة تحويلها إلى صداقة باعتبارها العلاقة الوحيدة المتاحة أمام الشريكين والتي تحقق قدراً لا بأس به من القُرب والحميمية، لكن في هذه الحالة يظل الحب نابضا في القلب دون قدرة على معايشته في الواقع، كأنها علاقة حب مع إيقاف التنفيذ!.. لكنني أقصد تجربة حب خاضها الشريكان ولأسباب غالبا ما تكون مؤلمة، توقفت بهم العلاقة في منتصف الطريق وبقيت داخل كل منهما مثل هاجس يطاردهما، أو ندبة تخلق في النفس إحساسا مستمرا بالشجن!





حينما تفشل علاقة الحب يفكر البعض في الانسحاب أو الابتعاد نهائيا عن الشريك والانفصال عنه عاطفيا ومحاولة تناسي تفاصيل العلاقة التي قد تشعره بالحنين إليها، وربما يساعد نفسه بإقامة علاقة حب جديدة تحتوي آلامه وأحلامه المحبطة، أو يفضل استكمال حياته بأي حلول أخرى عملية، والاكتفاء من العلاقة السابقة بذكرى غائمة!





آخرون يؤرقهم الحنين ولا يستطيعون القفز بسهولة على مشاعر مازالت تنبض داخلهم رغم فشل العلاقة. لذا يحاولون الإبقاء على العلاقة في صورة أخرى لا تضطرهم لخسارة بعضهما البعض بشكل تام، فيرددون لأنفسهم والآخرين: نحن الآن أصدقاء.. لكن هل فعلا تتحول علاقة الحب الفاشلة إلى صداقة؟!



للأسف، إن مفهوم الحب مشوه أصلا لدى نسبة كبيرة من النساء والرجال، فالكثيرون لا يعرفون كيف يخوضون تجارب الحب، وأغلب الناس يساوون بينه وبين العلاقة الجنسية البحتة، بينما ينقلب الحب لدى آخرين فجأة إلى كراهية معلنة أو ضمنية كأن الفشل جرح نرجسي لذواتهم عليهم أن ينتقموا له من الطرف الآخر!



لذا من الصعب أن تتحول علاقات الحب "المأزومة" إلى صداقة، لأنها ببساطة فقدت أشياء مهمة وجوهرية اعتاد عليها الطرفان، وخسارة مريرة لحالة من الاندماج والتوحد والانكشاف الكامل، ما يجعل علاقة الصداقة المحتملة مشوهة ومتراجعة خطوات كثيرة للوراء، ومفرغة من محتواها العميق. إن العلاقة الجديدة ربما تشبه الصداقة لكنها ليست صداقة حقيقية، فقد يلتقي الشريكان كثيرا ويتصافحان ويسألان عن أحوال كل منهما من وقت لآخر، لكن شيئا ما تشوه وترك أثرا سلبيا من الصعب تجاوزه، خصوصا إذا كان للعلاقة بُعد جسدي حميم!





وقد يقبل البعض بهذه العلاقة الشبيهة بالصداقة إذا كان يجمعه بشريكه السابق مجال عمل أو نشاط اجتماعي مشترك أو زواج سابق وبينهما أطفال، بشرط توفر وعي ونضج نفسي وفكري عال، لكن ظلال العلاقة الأولى تبقى مثل شبح مؤرق يصيب العلاقة بالشلل في بعض المرات أو إلى الأبد!



#رضوى_فرغلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة منسية
- 11 طريقة تدل على حب شريك حياتك
- كان عمري 7 سنين
- الرغبة من الباب الخلفي


المزيد.....




- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوى فرغلي - هل يتحول الحب الفاشل إلى صداقة ناجحة؟