أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - من يحال إلى المحاكم بعد الهزيمة















المزيد.....

من يحال إلى المحاكم بعد الهزيمة


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد معركة محافظة الرمادي التي لم تنتهي لحد الآن، أصبحت الرمادي والفلوجة رهان المالكي للولاية الثالثة، ولكنها بقيت مثل شفرة حادة في حلقه، لا يعرف كيف يخرج من الوضع المحرج الذي ورطه به رجال البعث من الذين يديرون العمليات العسكرية وحركات الجيش الحالي، وبقيت الفلوجة وأحياء مدينة الرمادي مصيدة كبيرة لجنود الجيش العراقي.
احتلال الموصل ليس ببعيد عن مخططات قيادات البعث العاملة في الجيش العراقي الجديد .وفي هذا الشأن يتحدث أحد مراسلي محطة التلفزيون سكاي نيوز، الذي قال أنه كان قريب من غرفة قيادة قوات الجيش في محافظة نينوى، وسمع كيف تعطى الأوامر إلى الضباط للتحرك، وبالذات منهم قيادات الفرق، ولكنهم بعناد غريب يخرقون الأوامر ويمتنعون عن تنفيذها،لا بل يعطون أوامر معاكسة. وليلة الأحد على يوم الاثنين، أخليت جميع قواطع المدينة ومعسكرات الجيش وتم الهروب الكبير للقادة والقطعات العسكرية وبأوامر جاءت من بغداد وليس من غيرها، حسب ما صرح به بعض الضباط والمراتب ومراسلو القنوات الفضائية وقفز السؤال ذاته مرة أخرى: ما الذي حدث ولماذا وكيف؟.
في حساب الحقل كانت محافظة نينوى وخلال السنوات الأربع الماضية مرتعا خصبا لمختلف التنظيمات المسلحة وكانت تهديدات تلك التنظيمات وعمليات الاغتيال والاختطاف تدر عليها أموال طائلة وتنامت وتوسعت قوتها على وقع الخلافات السياسية والاجتماعية داخل المدينة، وكانت تلك الأسباب وغيرها قد وضعت محافظة نينوى وضواحيها ومدنها وقراها في وضع هش سمح للتنظيمات المسلحة أن تنمو وتنتشر وتجد لها حواضن على سعة أرض المحافظة.
في حسابات البيدر لا تختلف الصورة عن سابقتها، حيث كان هناك صراع سياسي عسكري يدور بين التنظيمات المسلحة من جانب يساندها البعض من العشائر وجزء من أعضاء مجلس المحافظة في مواجهة الحكومة الاتحادية وقبلها قيادات الجيش العراقي في نينوى، التي دائما ما توجه لها الاتهامات من قبل بعض القوى السياسية والعشائر وأعضاء مجلس المحافظة وحتى الكثير من الأهالي، بسوء التصرف والهمجية والاستهتار والطائفية. ولم تكن مثل تلك العلاقة السيئة والمتشنجة والنفرة المتصاعدة ببعيدة عن توجيهات وضع صفحات تصعيدها ونفذها بدراية وذكاء حزب البعث عبر خلاياه المنتشرة في المحافظة ومعهم كبار قادة جيش صدام ورؤساء عشائر.
ولم يكن هذا ليجري بعيدا عن بيع المواقع العسكرية والذمم لقادة الجيش في جميع أنحاء العراق،وتهريب وبيع الأسلحة وحتى المعدات الثقيلة. وكانت ومازالت مكاتب القيادة العامة للجيش العراقي وطرق اتصالاتها ومواصلاتها مترعة بمختلف وأنواع الاختراقات. وبيع وشراء الرتب مستمر ويجري على قدم وساق في جميع الصنوف. والحديث يطول عن الفساد في وزارتي الدفاع والداخلية في صفقات توريد السلاح والعتاد والطائرات، وليس غير الجهاز الكاذب الذي يستخدم في سيطرات التفتيش ليكون خير دليل على تلك الجرائم الكبرى التي أستشهد فيها آلاف العراقيين.
ما حدث في الموصل لم يكن مفاجئا أو غير متوقع، فالعملية برمتها بيتت في ليل. ولكنها فضحت وبحدة طبيعة العلاقة بين تلك القيادات الحالية للجيش العراقي مع تنظيمات حزب البعث وباقي التنظيمات الإرهابية المسلحة.
أذا كان هناك من أكتشف متأخرا مثل تلك الخطط المجرمة التي أطاحت بالجيش العراقي وطعنته بالصميم ووضعته في موضع سخرية من أعداء العراق، لا بل وضعت العراق وشعبه على كف عفريت، فأن هؤلاء المتذاكين من مرتزقة المالكي وحوشيته شاربي زقنبوت الحرام، يتناسون سلسلة المصائب التي فعلها القائد الأعلى المالكي وأوصل بها حال العراق وجيشه لمثل هذا الوضع المؤسي المبكي والخراب العام. فنراهم اليوم يحاولون بجهد متهافت وضع الجريمة الكبرى التي راح ضحيتها الآلاف من العراقيين في جعبة غير المالكي وشركائه من دهاقنة المهاترات السياسية لطامة العزيات، سراق الفرح من قلوب العراقيين، ويذهبون ليطالبوا برؤوس قادة الجيش الذين خانوا الأمانة وسلموا المواقع العسكرية ومدينة الموصل خلال يومين لا غير. وتراهم يبذلون اليوم أقصى الجهود للدفاع عن المالكي ويرمون جميع الأحداث في سلة المؤامرة البعثية ويبعدون عن ربهم الأعلى المالكي أية مسؤولية فيما حدث.
صحيح أن ما حدث هو مؤامرة، قادتها كانوا خليطا من حزب البعث وسرايا الإرهاب ولا فرق بين الجميع، والقادة من الهاربين يستحقون أقصى العقوبات على فعلتهم. ولكن من الذي مهد لكل هؤلاء كي يستولوا على الجيش، ومن هيأ لهم الساحة والظروف لأن ينفذوا مأربهم . أليس هو القائد العام للقوات المسلحة والدفاع الوطني. من جاء بكل هذا الحشد من البعثيين وجعلهم يترأسون قيادات الجيش والشرطة . من منحهم كل تلك الصلاحيات والرتب والمناصب وقدم لهم التسهيلات والمال وتغاضى عن جرائمهم في سرقة المال العام وصفقات التسليح وبيع وشراء المناصب والذمم . يا ترى كانت حسنه ملص أم عباس بيزه من يقود الجيش في الموصل، أم هو عبود قنبر ومهدي صبيح الغراوي وعلي غيدان ومحسن جري وغيرهم من القادة والضباط الذي أثقل المالكي أكتافهم بالرتب وسلطهم على رقاب الجيش والعباد وهم من كان قادة مخلصين للفاشي صدام.
وبدورنا نسأل هؤلاء المرتزقة من حوشية المالكي حاملي الدفوف والمزامير ومشعلي البخور من الذين يبعدون عنه المسؤولية وينادون به وليا لولاية ثالثة ليكمل جريمته ويخرب ما تبقى من العراق. اسألهم أن يأتوا لنعد سويا قادة الجيش العراقي الحالي وضباطه وفي مفاصله الحيوية والمؤثرة ثم نتطارح. من أتى بكل هؤلاء ليطعنوا الوطن في الصميم وفي القلب منه في جميع أنحاء العراق، أليس هو المالكي قائد جحافل البؤس.
فرأس من هو المطلوب للشعب العراقي اليوم ؟.قادة الجيش وجنودهم الذين هربوا من المعركة أم قائدهم الأعلى. وبذمة من، جميع الدماء التي سالت والكرامات التي أهدرت؟. من هو المسبب الرئيسي في شتات الناس وضياعهم في البوادي والوديان وتوطينهم المخيمات. من المسؤول عن بكاء الأطفال وجوعهم وعريهم وعويل النساء وفجيعتها والموت اليومي المجاني للعراقيين . مقاول البناء هو المسؤول عن سقوط الأبنية أو مواد البناء هي المسبب أم يا ترى المهندس المشرف الذي أعتمده الناس ومنحوه ثقتهم وائتمنوا ضميره وشرفه الشخصي والمهني.
أذا كان هناك شخص يجب أن يحاسب اليوم ويقدم للمحاكم عن هذه الجريمة الكبرى التي طعنت العراق بالقلب فهو بالذات القائد العام للشرطة والجيش والمخابرات والاستخبارات جميعها أي رئيس الوزراء نوري المالكي،الذي قاد العراق لثمان سنوات من فشل إلى فشل، وهو الذي وضع البعثيين في قلب إدارة الجيش وباقي المؤسسات الحيوية للأمن القومي العراقي وابعد الشرفاء من القادة الذين كانوا شركاء في معارضة صدام وحكمه وحجر عليهم وراح يوصي باحتساب أنفاسهم وأبعادهم وتشويه تأريخهم . المالكي هو الذي أثار بطائفيته وطائفية أعوانه وحوشيته هواجس ومخاوف أهلنا من السنة وصعد من نبرة العداء بين مكونات الشعب العراقي وتعددت جراء سياساته مقاتل العراقيين في مختلف مناح الحياة. فهل تبغون ياحوشية الجوع ومرتزقة السحت الحرام من ولايته الثالثة أو حتى بقائه كسياسي في مفاصل الدولة العراقية، ليختم بأصابعه على خارطة تقسيم العراق أو تدميره.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترشح لرئاسة الوزراء بين هواة السياسة ورجال التكنوقراط
- الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس
- هل تختفي هذه المساوئ بعد انتخابات عام 2014
- سوريا إلى أين
- سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية
- لغز داعش ومدن الانبار والجيش العراقي
- قرارات تسحب العراق نحو الهاوية
- ذكرى فارس أسمه طارق محمد البوعزيزي/ بسبوسة
- اتحاد أدباء العراق مقدمة رسالتكم كانت غير حكيمة
- بوري صدام واستشهاد الزعيم عبد الكريم
- رواتب المؤلفة قلوبهم في البرلمان العراقي
- نوري المالكي يستنسخ تجربة نوري السعيد
- أبو قاسم ينال عضوية منظمة لوكَية بلا حدود
- رئاسة الجمهورية العراقية إلى أين
- أين تختفي نتائج التحقيقات
- رأي .. درءاً للخطر القادم ودفاعا عن شعب سوريا
- مدحت المحمود وقرار تدجين المؤسسة القضائية
- سلموهم للقضاء في الانبار وليس لغيره
- الأحزاب السياسية العراقية ومهام إجهاض الهوية الوطنية
- التدمير الذاتي مشروع الشرق أوسط الجديد


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - من يحال إلى المحاكم بعد الهزيمة