أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد














المزيد.....

حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد
كما كان متوقعا لبرلمان العار أسامة النجيفي الذي أنهى الدورة الانتخابية من دون إقرار الموازنة العامة للبلد خلافا للدستور العراقي , فها هو يتعّمد مجددا في إفشال جلسة البرلمان التي دعى إليها رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية بالوكالة , لإعلان حالة الطوارئ في البلد على خلفية التطورات والتداعيات التي نجمت عن سيطرة داعش على مدينة الموصل وبعض مدن الغرب العراقي , والشعب العراقي يعلم جيدا لماذا قاطعت كتل التحالف الكردستاني ومتحدّون والعراقية , هذه الجلسة ومنعت إعلان حالة الطوارئ في البلد , فهذه الكتل الثلاث هي بالأساس شريكة مع داعش في تقويض الأمن والتمّرد على النظام القائم , وهي التي كانت تنكر على الدوام وجود داعش وتدعوا إلى سحب الجيش من المدن , فمصالح الانفصاليين الأكراد في تقسيم الوطن العراقي وتفتيته , قد التقت مع مصالح أيتام البعث المجرم من بقايا الحرس الجمهوري وفدائي صدّام وأجهزته الأمنية والمخابراتية السابقة , لتنتج ما يسّمى اليوم بداعش , فداعش هم البعثيون الذين لبسوا ثوب السلفية الجهادية من ابناء سنّة العراق في مدن الغرب العراقي .
والدستور العراقي لم يتطرق نهائيا لحالة تعرّض البلد لعدوان خارجي أو لتمّرد أوعصيان داخلي يهدد الأمن ويسقط النظام القائم في حالة انقضاء الدورة البرلمانية , وإنما تناول فقط في المادة 61 تاسعا من الدستور , هذه الحالات في ظل انعقاد دورة البرلمان , وفي هذه الحالة لا يوجد أمام الحكومة سوى طريقين لا ثالث لهما , الأول العمل بموجب قوانين الطوارئ السابقة وقانون مكافحة الإرهاب , أو تجميد الدستور وإيقاف العمل به انطلاقا من قاعدة الضرورات تبيح المحظورات وتقدّر بقدرها , وربّما تكون القوانين السابقة لا تفي بالغرض لإيقاف مثل هذا التمرد والعصيان الذي يهدد ويقوّض السلامة والأمن الوطنيين , فيصبح في مثل هذه الحالة إيقاف العمل بالدستور ضروريا بل واجبا تتطلبه المصلحة الوطنية العليا في الحفاظ على السلامة والأمن الوطنيين , كما إنّ سلامة الوطن وأمنه تتطلبان إعلان الأحكام العرفية في عموم محافظات العراق عدا إقليم كردستان المنفصل , والضرب بيد من حديد للإرهاب والبعث المجرم ولكل من يقف معهم ويساندهم , واستغلال فترة الطوارئ هذه لتصفية الحساب بشكل حقيقي مع بقايا خنازير البعث المجرم الذين تحوّلو إلى داعش , فلا يمكن بعد الآن ان يقبل من أي أحد أن يكون في النهار مع الحكومة وفي الليل مع البعث وداعش .
إنّ التطورات والأحداث المؤلمة التي رافقت سقوط مدينة الموصل وبعض مدن الغرب العراقي بيد داعش والبعث المجرم , قد كشفت أمورا غاية في الخطورة , وأهم هذه الأمور هو تغلغل البعث الصدّامي في مدن الغرب العراقي وتعاونه الكامل مع الإرهاب الدوّلي المتمّثل بالقاعدة والمنظمات السلفية الجهادية , وما يجري اليوم في مدن الغرب العراقي , هو انتفاضة بعثية سلفية مدعومة من قبل السعودية وقطر وتركيا لإسقاط النظام في العراق , فمن واجب الحكومة كونها حكومة شرعية تتمتع بكامل الصلاحيات , استثمار الدعم الدولي والأممي للحكومة في حربها ضد الإرهاب وداعش , في إنزال أقسى وأشد الضربات بالبعث والإرهاب وحواضنهم في مدن الغرب العراقي , وكذلك إنزال أقسى العقوبات بالسياسيين الذين كانوا غطاءا للبعث المجرم وداعش في البرلمان والحكومة والجيش والأجهزة الأمنية الذين تسللوا إلى هذه الأجهزة الأمنية من خلال العملية السياسية القائمة على اساس المحاصصات الطائفية والقومية , وقانون الدمج سيئ الصيت , فالحرب مع البعث وداعش هي أمّا أن يكون العراق أو لا يكون , فمن أراد العراق وأحبه فعليه أن يكون مع الحكومة , ومن أراد عودة البعث المجرم فعليه أن يصطّف مع أعداء الحكومة , فقد حانت ساعة تصفية الحساب .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي قائدنا الأوحد لدحر داعش ومن يقف ورائها
- سحقا لمن لا يقف مع الجيش العراقي البطل في حربه المقدّسة
- السيد باقر جبر الزبيدي .. أنتم لا تملكون حق التفاوض لتشكيل ا ...
- السيد عمار الحكيم .. من شراكة الأقوياء إلى الفريق القوي المن ...
- الحزب الشيوعي العراقي .. مواقف متخاذلة بحاجة إلى إعادة نظر
- هل لأكراد العراق الحق في تقرير المصير ؟
- العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل
- من هم خصوم المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الثاني
- من هم خصوم نوري المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الأول
- المالكي ليس جبانا ليخذل ناخبيه وأبناء شعبه
- عادل عبد المهدي .. لن تكون بديلا للمالكي حتى لو اجتمعت كل شي ...
- الخطوة اللاحقة بعد الفوز الساحق والعظيم
- عمار الحكيم يقود فتنة رفض نتائج الانتخابات وإشعال البلد بالف ...
- إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإر ...
- التحالف الوطني الجديد برؤية بعيدة عن ابتزازات مسعود البارزان ...
- ملاحظات عابرة على لقاء السيد باقر جبر الزبيدي في قناة البغدا ...
- لماذا سينال السيد المالكي الولاية الثالثة ؟
- هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟
- من لرئاسة مجلس النوّاب العراقي القادم ؟
- ستراتيجية خصوم المالكي بعد الانتخابات العامة


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - حان وقت تصفية الحساب والضرب بيد من حديد