أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إلهام مانع - حرب داعش الغبراء














المزيد.....

حرب داعش الغبراء


إلهام مانع
إستاذة العلوم السياسية بجامعة زيوريخ


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 12:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مايحدث في العراق مخيف.
ومايحدث في سوريا تقشعر له الأبدان.
ومايحدث فيهما سينتشر في بقاع كثيرة من الأرض إذا لم ننتبه.
داعش، وأنصار الشريعة ، وغيرهن من اصحاب القاعدة، قوى ظلامية.
تقول إنها تدافع عن الإسلام. وفي الحقيقة هي تدافع عن رؤية ظلامية، تعتقد ان الله كراهية.
ثم تزيد لتقول ان الكراهية هي الإسلام. تصر على أن قتل الإنسان، التنكيل به، تعذيبه، ثم قتل الأسرى، وترويع الآمنين، وقهر المرأة ولجمها، ثم بتر أعضاء الانسان، هي اوامر إلهية. كأن الله هو تجسيد لرؤية إنسانية حاقدة، لا ترى فيما حولها إلا قتل وتنكيل ثم تحريم.
ليس ديناً ما ينشرونه بحد السيف.
ليس ديناً.
لو كان ديناً لكفرت به.

ولأن الأمر كذلك، اُحذر.
ولأن هدفهم ليس العراق وسوريا فقط، بل نشر فكرهم وظلامهم على البشرية، أُحذر.
لعبة الحرب الإقليمية القائمة بين إيران والعراق وسوريا من جانب والسعودية وتركيا وقطر من جانب اخر ستنعكس علينا نحن البشر بالخراب.
أقول البشر، لأن المسألة تعني البشرية بأسرها.

كل جبهة تدافع عن “مذهبها” ثم “إقطاعيتها”، وكلٌ فيها فاسٌد مستبٌد طاغي.
والفراغ الذي تتسبب فيه لعبتهم وضعف دولهم تمتد إليها سحب داعش.
وإمارات طالبانية خرجت إلينا من القبور طغت في سوريا، وستبرز الان في العراق، وتمتد كالسرطان في إقليمنا وما بعده.
افيقوا.
افقن.
ليست حرب تحرير ما تقوم به داعش.
بل حرباً مذهبية دامية، تقتل كل من لا يتفق مع تفسير تلك الفرقة لما يعتبرونه إسلاماً.
تدمر الإنسان.
لا توفر له الرفاه، لا توفر له العدالة، ولا توفر له الكرامة. وحقوقه تتبعثر مع الريح.
وسيكون علينا نحن أن نرفع اصواتنا ونقول لهم: أنتم لا تمثلونا.
أنتم لاتمثلونا.
لا نهلل لهم، لأن نجاحهم هو غمز وفشل للمالكي. والمالكي كان فاشلاً منذ البداية هو وسياساته الطائفية. لكن ليس هذا وقت الغمز واللمز.
ليس هذا وقت الشماتة.
فمن يشمت اليوم، سيمتد إليه السرطان غداً وأولهم السعودية وقطر.
قطر تعتقد انها بدعمها قوى انصار القاعدة تحمي نفسها منهم.
التاريخ سيلقنها الدرس الذي لقنه للسادات ولغيره. التحالف مع قوى الإسلام السياسي بأشكالها “الملونة” لا محالة يرتد إلى نحر من يعتقد انه “فهلوي” “ناصح”.
أفيقوا أفقن.
وقت المواجهة الآن.
لا مجال للمداهنة.
لا مجال للشماتة.
وقت الدفاع عن انسانينا الآن.



#إلهام_مانع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لكنها تدور رغم ذلك- عن الدكتورة مريم يحي إبراهيم
- سيناريو الخراب الآتي
- عن أوضاع الخادمات لدينا
- بل التوقيت الآن! عن اليمن والقاعدة
- عندما يحكم الكهنوت… رائف بدوي من جديد
- اليوم كلنا رائف بدوي: !بين السعودية وسويسرا أكثر من حرف السي ...
- لم لا تخجل يا الداؤود ؟
- قاضية بلا محرم؟
- ما الذي قاله رائف بدوي؟
- قاسم الغزالي وحقه في الإلحاد
- التغيير يبدأ بنا
- عندما أميتُ صلاة مختلطة، وأنا سافرة
- أربع نقاط
- كلنا وجيهة الحويدر!
- مسجد شامل، مسجد بدون تمييز!
- في ذكرى النكبة/تأسيس دولة إسرائيل:-لن أكره-
- نتحرر عندما نقرر أن نكسر الصمت وجدار الخوف في أنفسنا
- عن التحرش وحملة شوارع آمنة
- إلهام مانع - كاتبة وناشطة حقوقية - في حوار مفتوح مع القارئات ...
- -عن المرأة- في حديث مع الشيخ جمال البنا


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إلهام مانع - حرب داعش الغبراء