أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - اتحاد الجهلاء والمثقفين العرب















المزيد.....

اتحاد الجهلاء والمثقفين العرب


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بعد أن سقط الطاغية صدام وأسقط وطنه معه مهشما اياه ..
راحت احدي القنوات الفضائية تستطلع الآراء
ومن أوائل من سألتهم – لمعرفة رأي الشارع العراقي – سيدة عراقية كان واضحا من هيئتها العامة وطريقتها في الحديث ، أنها سيدة بسيطة ، أمية جاهلة ..
وقد كانت تلك المرأة غاضبة للغاية ، تتكلم بثورة وهي تشيح بذراعها بكامله ..
لم تكن غاضبة بسبب دمار عاصمة بلدها ..
لم تكن غاضبة بسبب المليون انسان الذين تسبب صدام لهم في القتل ( نصف مليون من ايران وحدها وربع مليون عراقي في حربه مع ايران ، والباقي في حروبه الداخلية ضد الشعوب العراقية من أكراد وشيعة وآشوريين وغيرهم ، بالاضافة الي ما قتله من شعب الكويت ، وما قتله من شعب اثيوبيا عندما ساعد الصومال – سياد بري – ضد أثيوبيا – مانجستو هيلا ماريام - ..وكلاهما حكم شيوعي
بزعم أن الصومال بلد عربي ، في حين كان رئيس الصومال نفسه لا يعرف العربية وفي اجتماعات الرؤساء بالجامعة العربية ، يلقي كلمته بالفرنسية بعد أن يقول "بسم الله ( الرهمان الراهيم ) "..!! ، ثم عاد صدام ليقتل من شعب اثيوبيا مرة أخري عندما ساعد الارتريريين في حربهم ضد اثيوبيا لأجل الانفصال – بنفس الزعم .. عروبة مزعومة لارتريا - !! ، ومن قتلهم من السوريين بالتفجيرات التي كان يقوم بها في دمشق في نهايات السبعينيات بالتبادل مع الفرع السوري للحزب ..(!) ..القائد
ولم تكن تلك المرأة غاضبة علي ثروة العراق التي بددها صدام علي بناء قصور تفوق قصور هارون الرشيد .. بالاضافة لما بدده في الحروب ..، وانما غضبها :كان محددا في سبب آخر عبرت عنه بكلمات قليلة :ماااااااا نريد الأجانب مااااا نريد الأغراب ( وكانت تمد في حرف الألف بعد ميم ما ، مدا طويلا ..)..
يا ريته عاش صدام ألف سنة ..
ماااا نريد الأجانب
ماااااا نريد الأغراب ..
هكذا كانت تتحدث تلك المرأة الجاهلة ، أو غير المدركة لما فعله صدام ، غير الواعية لأن أي تغيير من أي نوع لعلاج ورم سرطاني
في جسد العراق –كصدام - ، هو بالتأكيد أفضل ألف مرة من بقائه ، غير مدركة أن خروج الأجنبي فيما بعد – أو اخراجه – هو أهون بكثير وأسهل من خلاص العراق وشعب العراق من صدام الذي لا أحد من العراقيين يعرف أبدا طريقا للخلاص منه ..
كان ذاك هو رأي تلك المرأة البسيطة الجاهلة – ممثلة لغالبية البسطاء وعامة الجهلاء – عراقيين وعرب ..
فكيف كان رد فعل أغلب المثقفين العرب عامة – عراقيون وغيرهم - ؟!!
نفضل أن نترك الاجابة للمثقفين العرب أنفسهم - مفكرون وكتاب –
وقد اخترنا اثنين من الكتاب والمفكرين ممن تنشر مقالاتهم بالعديد من أكبر الصحف الالكترونية من ايلاف ، والحوار المتمدن ، شفاف الشرق الأوسط .
دعونا نبدأ بالطبيب والمفكر العراقي " دكتور عبد الخالق حسين "
حيث كتب يوم 16/7/2005 بشفاف الشرق الأوسط يقول :
" .. خوفا من أ ن يقولوا صراحة أنهم من أنصار الطاغية صدام ، يتهجمون علي أعداء صدام ، وراحوا يدعمون الارهاب في العراق
ويصفونه بالمقاومة الوطنية الشريفة ، وهي أبعد ما تكون عن الوطنية والشرف ، والمثقفون العرب الذين وقفوا فعلا الي جانب حق الشعب العراقي في بناء نظامه الديموقراطي قليلون جدا .."
أسمعتم ؟!! من هم القليلون جدا ؟!! وعرفتم من هم الكثيرون جدا .. ؟(!) ..انها لمأساة ..!
أما الآخر فهو المفكر " دكتور شاكر النابلسي " والذي كتب يوم 14/7/2002 بجريدة " ايلاف " حيث قال :
" .. لأول مرة في تاريخ الثقافة العربية الحديثة يتماهي هذا العدد الهائل من المثقفين العرب مع السلطة الحاكمة ويتبنون رأيها في الأحداث الجارية من 11 سبتمبر 2001 حتي الآن ، فنظرة سريعة وقراءة عاجلة لما ينشر في الصحافة العربية ومايقال في الفضائيات العربية منذ ذاك التاريخ حتي الآن تثبت لنا أن غالبية المثقفين العرب المشاركين في الشأن العربي العام مازالوا يؤمنون – مثالا لا حصرا – بأن كارثة 11 سبتمبر هي من تدبير المخابرات الأمريكية والموساد الاسرائيلي رغم اعتراف بن لادن نفسه بمسئوليته عن تلك الكارثة وافتخاره بالقيام بها ودعائه بأن يدخل الله مرتكبيها الجنة .."
يلاحظ القاريء الكريم أننا أمام قضيتين كبيرتين خطيرتين – لا واحدة - وقد اتفق فيهما أغلب المثقفين العرب ( بشهادة اثنين من كبار المثقفين العرب ..) ، .. اتفقوا علي السلب وليس الايجاب (!!) ففي الحالة الأولي وكما رأينا وقال لنا المفكر العراقي عبد الخالق حسين كيف وقفوا في صف الديكتاتور ، وكانوا هم والسيدة البسيطة من تلك القضية في خندق واحد مع الطاغية ! .. ضد مصلحة شعب العراق – غالبيتهم- ..!!
وفي القضية الثانية بين لنا المفكر المعروف د . شاكر النابلسي كيف أن أغلب المثقفين العرب وقفوا ولا يزالوا في خندق من يبريء الارهاب والارهابيين مما يقرونه ،هم أنفسهم بل و يعتزون به ويفتخرون (!!!)
لماذا لانسمع رأي اثنين من القراء ؟ ..:
1 - " نحن بحاجة الي فتح دورات لتوعية المثقفين العرب ، وتغييرهم لا التفكير فقط في تغيير الحكام العرب ، لأنهم لا ينظرون بأعينهم ما يجري من قتل وتدمير .. الخ ) = القاريء : جابر الخاقاني ، في تعليق له يوم 15/7 الجاري في ايلاف ، علي مقال النابلسي .

2- " .. أن البعض من مثقفينا في حالة تيه ولكن أؤكد أنه تيه خياري ... ففيهم الكثير ممن سموا أنفسهم مثقفين ، وهم بواقع الأمر مرتزقة " = القارئة وفاء الرشيد ، في تعليق لها يوم 14 /7 ا لجاري بايلاف أيضا علي نفس المقال السابق.

ولعلنا لا ننسي بل يجب اضافة أن :
قضية اعتزال سيد القمني ، التي فضحت النظام في مصر ، لما يعنيه اعتزال القمني من عدم ثفته في قدرة مثل ذاك النظام علي حمايته - و تأكد بتفجيرات شرم الشيخ - ، - التي فضحت النظام أسؤ فضيحة .. ولم يكن اعتزال القمني قاصرا علي فضح النظام العسكري المخابراتي في مصر فقط وانما فضح معه في نفس الوقت المثقفين العرب .. الذين انقسموا علي أنفسهم بشكل لا يليق بمثقفين وكانوا مثلهم مثل الحكام العرب الذين يتندر بهم الجميع ، و بمشاجراتهم وشتائمهم : أمراء ورؤساء وملوك ، لبعضهم البعض داخل ما يسمي بمؤتمرات قمة ، وتبادلهم للاتهامات بالعمالة والخيانة..
كذلك فعل المثقفون العرب وتساووا مع تلك النوعية من الحكام الذين طالما وصفوها بالجهل ، ويطالبوا ليل نهار بالاصلاح السياسي لأجل الخلاص منهم أوعلي الأقل : لاصلاحهم ..!!
ان المثقفين هم عقل وضمير كل أمة .. فاذا وصل الفساد حتي العقل والضمير فتلك كارثة كبري يجب أن تدق لها كل نواقيس الخطر.

فتري :
اصلاح ا لحكام أم المثقفين العرب ؟! أيهما أولا؟!!أم كلاهما معا ؟!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشهر الكتب التي تبرأ منها مؤلفوها
- محاولة لايقاف الفتنة الثقافية العربية ، وحروب الردة الفكرية
- النقاب ، وظلم بن الخطاب..
- تهديد كاتب مصري آخر بعد تهديد سيد القمني
- ..(!) من معجزات الحجاب.
- هذا المقال هو اهداء الي كل من دكتور : سيد القمني , جماعة الج ...
- خطاب مفتوح الي الرئيس مبارك
- والصينيون : لا يحبون عنترة بن شداد ..!!
- اليابانيون.. لايحبون عنترة بن شداد إإ...
- قصة : الحمار والبردعة
- (!!)في بيتنا عانس..! مأساة كل بيت في مصر
- الخروج من قفص العروبة
- الذكري المؤلمة لنكبة 23 يوليو 1952 في مصر
- جميع أمراض الشعوب قابلة للعلاج – حتي المزمنة ، والتاريخية
- القرآنيون .. والوقوف في مفترق الطرق
- حريات لا يحميها القانون المصري
- نداء الي كتاب العالم المحبين للسلام
- كيف يكون الاصلاح .. بدون دماء ، بدون د مار ؟؟
- رأيت حلم - نزار قباني - الذي لم يتحقق
- رد علي مقال الأستاذ: أحمد الخميسي


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الدين محسن - اتحاد الجهلاء والمثقفين العرب