أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - - نموذج الإدارة العربية الورقية البليدة السقيمة العقيمة الاجرائية الطاردة للكفاءة والهادرة للمال العام عبد الرحمن تيشوري















المزيد.....

- نموذج الإدارة العربية الورقية البليدة السقيمة العقيمة الاجرائية الطاردة للكفاءة والهادرة للمال العام عبد الرحمن تيشوري


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 09:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


- نموذج الإدارة العربية الورقية البليدة السقيمة العقيمة
الاجرائية الطاردة للكفاءة والهادرة للمال العام
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة

تبدو الإدارة في كثير من المنظمات والشركات والمؤسسات والهيئات العربية غير منتبهة إلى التطورات والمتغيرات التي أصابت العالم في السنوات القليلة الماضية والتي لا تزال آثارها تتفاعل كل يوم وتتصاعد لتطال جميع مجالات الحياة الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية والتقنية في جميع دول العالم .
وتميل الإدارة العربية وخاصة السورية وهو ما يهمني اكثر من غيره إلى الركون للنمط التالي :
- الاهتمام بالسوق المحلية فقط والتركيز على الأساليب التسويقية المعتادة .
- الانحصار في شئون المنظمة الداخلية ومشكلاتها الذاتية ، والتباعد عن أو التغافل عما يجري في المناخ المحيط سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي .
- الاهتمام بقضايا الفترة القصيرة والمرحلة الراهنة - لاتخطط بعيدا - من دون السعي لتكوين رؤية مستقبلية أو تصور ما يمكن أن يكون عليه حال المنظمة في فترة بعيدة نسبياً .
- الانحصار في أشكال التنظيم التقليدية القائمة على الهرمية الهيكلية ، وتركيز السلطة والصلاحيات في الإدارة العليا ، واعتماد أساليب الأوامر والرقابة في التعامل مع المرؤوسين .
- تطبيق منطق المدير المالك والإدارة العائلية حتى في المنظمات غير العائلية إذ يميل المدير العربي لممارسة دور الإدارة الأبوية فهو الأعلم من مرؤوسيه له الأمر وعليهم الطاعة ويكون هو غير مؤهل باي علم من علوم الادارة العصرية .
- الاهتمام المبالغ فيه بتأمين الموارد والاستزادة منها بغض النظر عن القدرة على توظيفها وتحويلها إلى مخرجات لها معنى . فنجد المدير العربي عادة يميل إلى تعظيم ما لديه من إمكانيات في شكل مبان ومعدات وموازنات وأفراد ومساعدين ومستشارين لا يشاروا ، دون أن يهتم كثيراً بالتساؤل عن الجدوى الاقتصادية من تكثيف تلك الموارد أو عن مدى القدرة على استثمارها وتحويلها إلى منتجات تدر عائد اقتصادي وتحقق قيمة مضافة .
- إهمال قضايا البحث والتطوير والاعتماد على النقل والاستيراد من الغير ( خاصة الأجنبي) حين الاحتياج إلى تطوير .
- التعامل مع الأفراد باعتبارهم قوة عاملة في الأساس والتركيز على قدراتهم الجسمانية ومهاراتهم الحركية من دون إعطاء اهتمام مماثل بقدراتهم الفكرية وقواهم العقلية - نحن ندير الورق ولا ندير البشر - التي يمكن أن تتحول إلى مبتكرات وإبداعات تضيف إلى القدرة التنافسية للمنظمات .
- إهدار قيمة المعلومات والانحصار في التعامل مع الحاسبات الآلية باعتبارها آلات حاسبة وكاتبة أسرع ، وإهدار فرصة استثمار طاقة المعلوماتية وتقنيات الاتصالات في التواصل بين المنظمة وعملاءها وفيما بين أجزاء المنظمة ذاتها .
- الميل إلى العمل الفردي والانعزال عن الآخرين وإهدار فرص التكامل والتحالف مع الآخرين لتعظيم فرص المنظمة في الأسواق وحشد الطاقات لمواجهة المنافسين .
- عدم إدراك أهمية بناء وتنمية العلاقات مع العملاء والمتعاملين ، والميل إلى التعامل بأسلوب ومنطق الصفقة الواحدة أو الوحيدة ، فالمهم تحقيق الربح الآن من الصفقة ويغض النظر عن مدى رضاء العميل أو المتعامل واحتمال عدم تكرار التعامل مرة أخرى .
- ضعف الاهتمام بقضايا الجودة ، وحصرها في أغلب الأحيان في بجودة المنتجات السلعية ، من دون الأخذ بفكرة الجودة الشاملة في كافة مجالات العمل ومنتجاته من سلع أو خدمات .
- افتقاد كثير من المنظمات العربية لبناء إستراتيجي متكامل يضم الغايات والأهداف التي تسعى إليها ، والسياسات والإستراتيجيات الموجهة للأنشطة والتي تتخذ القرارات في ضوءها ، والمعايير المتخذة أساساً لقياس الأداء والحكم على النتائج . فالإدارة العربية في الأساس تؤمن بالعمل المستند إلى رؤية اللحظة الذاتية من دون الترابط مع التاريخ أو المستقبل .
- ضعف الإيمان بالعمل الجماعي والتعاوني والتشاركي والميل إلى الفردية في العمل والتركيز على الأنا أكثر من النحن .
- عدم إدراك أهمية وقيمة المجالس واللجان الاستشارية كوسيلة لشحذ الآراء وتبين وجهات النظر وتنمية الأفكار، والاقتصار على استخدامها وسيلة لاستكمال الشكل الإداري واستجابة لما تنص عليه القوانين كما في حالة مجالس الإدارة ، أو كوسيلة للتخلص من المسئولية الفردية وإسناد مسئولية القرارات إلى مجلس أو لجنة .
- التعامل مع ظواهر المشكلات والسعي للحلول الوقتية أكثر من الاهتمام بالبحث عن الأسباب الحقيقية وحلها من الأساس .
- عدم الإدراك الصحيح لقيمة الوقت ، واستنفاذ فترات طويلة في الانتظار بين العمليات أو في بحث القضايا واتخاذ القرارات من دون حساب قيمة الوقت المهدر أثناء الانتظار .
- الميل إلى تضخيم المنظمات بزيادة أعداد العاملين من غير دراسة حقيقية للعائد الاقتصادي من تشغيلهم ، كما ينطبق نفس القول على اهتمام المنظمات العربية بتكثيف المعدات والأجهزة و " التقنيات الحديثة" من دون دراسة كافية لمدى الحاجة إليها والقدرة على استثمارها إيجابياً .
- الميل إلى التعامل مع القضايا والمشكلات من منطق السكون وافتراض استمرارها على أوضاعها ، والبعد أو عدم الرغبة في معاناة التعامل معها من موقف الحركة والدينامكية وهي أصل الأشياء والأمور .
- الخشية من التغيير السريع والميل إلى التدرج في إحداث التغيير سواء في الأنظمة والأساليب والتقنيات أو في المفاهيم والتوجهات .
- التعامل مع المنافسة من موقف الدفاع حيث تميل الإدارة العربية إلى انتظار ما يفعله المنافسون ثم اتخاذ الرد المناسب من زاوية الدفاع عن موقفها التنافسي وبأسلوب رد الفعل . وفي العادة يقل إقبال الإدارة في المنظمات العربية إلى اتخاذ وضع الهجوم والمبادرة بالتغيير واقتناص الفرص وفرض الموقف الجديد على المنافسين .
- العزوف عن التعامل مع الاستشاريين بشكل عام ، والاقتصار حين الضرورة على التعامل مع الاستشاريين في المجالات التقنية بالدرجة الأولى . إنما قضية الاستشارات الإدارية فليست في قائمة أولويات المدير العربي عادة ، ولا يلجأ إليها إلا في الأزمات وكحل أخير بعد أن يكون قد استنفذ أساليبه وخبراته الذاتية .
تلك بشكل عام طبيعة النموذج الإداري الغالب في منظمات العمل العربية وخاصة السورية وإن اختلفت طبعاً فيما بينها بسبب طبيعة المديرين أنفسهم وما لهم من خبرات واهتمامات . ويبدو هذا النموذج أوضح ما يكون في المنظمات الحكومية ومنظمات الأعمال في القطاعين العام والخاص . والغريب أن القطاع الخاص يوصف عادة بأنه الأفضل من حيث إقباله على الأخذ بالجديد وتحرره من القيود والمعوقات البيروقراطية التي تعوّق المنظمات الحكومية ، ولكن الواقع يشهد أن درجة الاختلاف ضئيلة بين النهج الإداري في القطاعين العام والخاص في العالم العربي .
علما اننا في سورية بادرنا بالتعاون مع فرنسا عام2002 واحدثنا المعهد الوطني للادارة لكن تم تخريبه وظل خريجوه بلا عمل وفي اماكن هامشية والبلد بامس الحاجة لهم اليوم لذلك نحن نصر على اعادة تقييم التجربة وزج الخريجيين بالاصلاح واعادة بناء سورية



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدارة الإلكترونية والادارة السورية التناقض والتعارض ولابد ...
- اسباب زحف السوريين الى دعم وتأييدالاسد في الاستحقاق الانتخاب ...
- الوظيفة والادارة العامة ثقافة تقوم على الاداء وخدمة المواطني ...
- هل هي علم او شبه علم ام قاطرة من العلوم؟؟؟
- كي لا تصبح سورية دولة فاشلة ارفعوا الغطاء عن الفاسدين والفاش ...
- مفهوم الحوكمة ومبادئها وأهدافها الأساسية وحاجة سورية الى الع ...
- لماذا لا نعيد النظر في قراءة مشروعنا الوطني في ضوء ما يحصل م ...
- نحو نظام تربوي سوري جديد يحاكي ويعالج تداعيات الازمة
- الإصلاح الإداري مهمة لا تحتمل التأجيل في سورية الجديدة عبد ا ...
- هل بقي للعمال عيد في ظل ما يجري؟؟؟؟
- في سورية في مديرين ماقبل التكنولوجيا ويجب ازاحتهم
- ثلاث سنوات على سوريا مرت كأنها دهر كامل عبد الرحمن تيشوري
- هل تكفي مديرية القوى العاملة في الوزارة لتنظيم سوق عمل قائم ...
- الى صديقي مخترع الفيغا ارجوك داوي العرب !!
- السوتيان المحلي والعربي والدولي المطلوب والمرغوب
- نشر ثقافة خدمة الزبائن في الشركات السورية بعد الازمة في سوري ...
- آفاق العمل السياسي في ظل التعددية الحزبيةالسورية الجديدة في ...
- الواحد منا مجموعة من المهارات ، وتذكر أن تلك المهارات يمكن ت ...
- انهض ايها السوري امامك مهمة تغيير سورية
- الى الحكومة السورية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد الذ ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - - نموذج الإدارة العربية الورقية البليدة السقيمة العقيمة الاجرائية الطاردة للكفاءة والهادرة للمال العام عبد الرحمن تيشوري