أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين راشد - الحرب باتت في حيز التنفيذ















المزيد.....

الحرب باتت في حيز التنفيذ


حسين راشد

الحوار المتمدن-العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26 - 09:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يشك أي منا أن ما تفعله إسرائيل مع الشعب الفلسطيني وما تفعله أمريكا مع الشعب العراقي ما هو إلا مخطط قديم اتحدت معه بريطانيا ليكملوا الثالوث الإرهابي ... وبداية تحقيق حلم السيطرة على الأرض .. ( الصهيونية) وأن خوفهم المتأصل في نفوسهم (( مصر )) التي عاش البعض منهم فيها واحتلها البعض وتتعامل معها البعض وجها لوجه ... في معارك حفظ السلام ... وأن الأسطورة بل الحقيقة التي أكتشفها الصهاينة أن مصر وشعبها لا يمكن أن يغزوها بقوة السلاح لأنهم فدائيون ويحبون بلادهم بحق ويفدونها بأرواحهم .. فما كان منهم إلا أن يخططوا بغزو آخر وهو الغزو الفكري ... والديني .. ليكون فيما بعد هو بوابة العبور من هذا الحاجز والسد لمنيع ((شعب مصر العظيم)) منذ ثورة يوليو بل من قبلها عرفت مصر لأول مرة التنظيمات السرية الدينية تحت أسم الجماعات الإسلامية ...وجد الأعداء أن تعطش المصريون للبحث عن هويتهم الإسلامية كبير .. وأن الدين بالنسبة لهم أصبح الروح والهدف ... تضافرت الأيادي الصهيونية لاختراق تلك الجماعات ودرسوها دراسة كبيرة ليستنسخوا منها جماعات تخدم هواهم وحلمهم ... هذا إن لم تقدر على تجنيد تلك الجماعات... وعلى مدى أكثر من نصف قرن بدأت تعد الصف الجديد لتحاربنا الحرب الجديدة (( منا فينا )) وليرى العالم صورة جديدة للإسلاميين العرب ... بدأت في أواخر السبعينات بالقضاء على من قهر حليفهم وانتصر عليه في حادثة المنصة الشهيرة .. والذي قد لا يعلمه البعض أن تأمين الرئيس الراحل أنور السادات كان مصريا وأمريكيا .. فقد كان معه دائما .. و‘ذا كان التأمين الأمريكي لم يستطع تأمينه وأن المخابرات الأمريكية لم تكتشف مع مثيلتها المصرية المخطط فهناك نقاط خفية .... وبعد ذلك بدأت الحرب على القوى الثانية في العالم ( الاتحاد السوفيتي)) من حدوده مع أفغانستان .. والتي أعلن فيها كلمة الجهاد لأخر مرة .. توافد الكثيرون من العرب لصد العدوان الغاشم من روسيا على البلد الإسلامي ... اصطنعت أمريكا الجماعة العالية الصيت الآن (( القاعدة)) مولتها تمويل مباشر وغير مباشر ليتسنى لها الجماعة التي لطالما حلمت بها الصهيونية العالمية للحرب على الإسلام في هيئة جماعة دينية بعد أن يأسوا من الإخوان المسلمين فهم لهم اتجاه أخر لن ينفع معهم ... فر المجاهدون لملاقاة الكفرة على حد قولهم وما إن انتهت الحرب الأفغانية واستولت القوات الأمريكية على أفغانستان بفيلقها العربي حتى أرادت أن تستعملهم لأشياء أخرى قد تكون هي الأهمية القصوى ... في هذا الوقت كانت صيت العلاقات العربية والأفريقية قد علا وبدا نجم الرئيس مبارك يعلوا بين الأمم كصانع سلام وقائد للوحدة الأفريقية والعربية ... لم يكن هذا في صالح الحركة الصهيونية العالمية فليس من صالحهم أن يظهر شخص يلتف حوله الشعوب .. فهذا يعرقل مسيرتهم .. وتم تخطيط عملية ((أديس بابا )) التي حاولوا فيها اغتيال الرئيس ... فطن الرئيس مبارك للمخطط وبعد عودته قال في خطاب تاريخي وشبه شفرة لشباب العالم العربي (( يجب أن نتصدى للإرهاب)) يجب أن تتحد الشعوب وأن تتصدى له في كل مكان ... ولن يعير أحد من الإدارات الصهيونية سمع ولم يهتز أحد منهم.... لأنهم فاعلوه ... فكيف يفسدوا مخططهم ...
العالم العربي لا يتعامل مع الموقف قبل حدوثه بل ينتظر إلى أن تصل للحلقوم ثم يبدأ في التعامل .. ولهذا فإن في التعامل مع مثل هذه الأحداث يصبح غير متوازن وغير مدروس .. أما على الجانب الفرعوني( مصر) فهم يتفهمون الموقف ويدرسونه ولا يتعاملون معه حتى تصل بهم إلي الذروة .. فيكون رد فعلهم غير العرب ... ولكنهم دائما ما يتطوقون للعمل الجماعي .
وبعد افتعال 11 سبتمبر التي يعلم الجميع أنها من مخططات الإدارة الأمريكية ذاتها ليتسنى لها اللعب بأوراق الجماعات الإسلامية ( صنع أمريكا) واجتذاب الشباب العربي الفاقد للأهلية ... والمغيبون فكريا ... والمتسلقون ... والمنافقون... والطامعون ... والغير مدركون لطبيعة الأعمال المخابراتية التي لا تنظر لهم سوى بنظرة ( العملاء) وما لا ينكره الجميع أن اليهود الأمريكان كلهم بلا استثناء لم يكونوا متواجدين في هذا اليوم .. لأنهم على علم مسبق بهذه الأحداث .. فكيف لم يتصدى لها أكبر شبكة مخابراتية على مستوى العالم
.. ولنعود إلى المخطط .. ومن ينفي هذه الأحداث ويتفوه بجملة (( نظرية المؤامرة) ) فأقول له العمل الناجح يجب له من دراسة .. وأن حين يكون العمل كهذا فكيف لا تكون مؤامرة ..
ضاقت الإدارة الصهيونية بالعمل النشط سياسيا وبداية عودة الزعامة المصرية والتي هي البلد الوحيد على مر تاريخ الإسلام التي التف حولها الجميع بلا استثناء ... وعلاوة على المعتقد الديني وهو الأهم (( استوصوا بأهل مصر خيرا فهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين)) .. لم تكن تلك بجملة عابرة فعلى مدى القرون الماضية أراد أعداء الأمة نفي هذه الجملة من واقعنا ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا لأنه من حسن قدرنا وتشريفنا نحن كمصريين ...
وحين بدا لهم أن المخطط الصهيوني سيفشل لو أصروا أن يبدءوا بمصر .. افتعلوا الحرب الأولى بين طهران وبغداد وساندوا كل منهما لأنهم في ذلك الوقت كانتا تمثلا القوة الخفية .. وكانتا من أكبر ترسانة أسلحة في العالم بعد القوتين العالميتين .. وبدأت المناوشات حين فطن النظام العراقي أن لا جدوى من تلك الحرب .. لم يتركوه .. أزاغوا عيناه نحو التاريخ الماضي بإعادة الكويت للعراق كجزء منها فقد بالتقسيم الإنجليزي الذي وضع إسرائيل كدولة بعد استفزاز بعضهم البعض لما كانت عليه قبل التقسيم الإنجليزي الذي فصل الكويت كمحافظة من محافظات العراق .. وهذه معلومة تاريخية مؤكدة وغير قابله للطعن ... كحال الكثير من البلدان العربية الآن ... وكانت الحرب ... استدرجت الولايات المتحدة أغلب العرب في التصدي لما فعله صدام حسين .. وهو خطأ لا نؤيده ... ولكن الحكام العرب أرهبهم ما فعله صدام ... فقد يفعلها آي شخص يملك القوى العسكرية ويذهب لاحتلاله هو الأخر .. وبدأت الخطة الأمريكية الصهيونية تأخذ حيز التنفيذ .. فالحكام العرب سيطر عليهم الخوف من بعضهم البعض ... فلن يجتمعوا على شخص بعد ذلك .. مخافة أن يفعل مثل صدام ويأتي ليحتلنا ... هكذا نجح جهاز المخابرات الصهيوني في فك الطلاسم والوحدة ...
إذا... لا مانع من غزو العراق وبتأييد عربي ... إذا ستضع الإدارة الأمريكية حلفاءها على منصات الحكم .. وتعود أمجاد العرب حيث كانت ليحل محلها المجد الجديد القوى الجديدة .. الإمبراطورية الصهيونية ... وما إن وضعت الصهيونية أيديها على أرض العراق إلا أحرقتها يد المقاومة العراقية .. فبات الأمر لا يتحمل أن تظهر صورة العرب بهذه القوة .. عادت إلى أذهانهم استعمال جماعاتهم القديمة المهملة ... لينسبوا إليه عملياتهم لتصفية الشعب العراقي بالمفخخات والأعمال القذرة التي يعلم الجميع أننا كعرب مسلمون لا نفعل هذه الأفعال .. ظل الإعلام الأمريكي وراء إدانة القاعدة وإظهار أسماء ليست موجودة واصطناع بعض المؤثرات الإعلامية تحت مسمى الحريات والديمقراطية لينتفض الشعب العربي انتفاضة على ذاته وتكون الحرب ذاتية بين العرب وأنفسهم ... فمنذ الثمانينات وشكل التعامل العربي الشعبي بدأ في العد التنازلي .. اصبح الكثيرون يبحثون عن الأنا الفردية .. ضاربين كلمة أسرة ومجتمع وعروبة عرض الحائط فكان التفكك وكانت الذريعة.. ومحاولة من الشباب في البحث عن اتحاد فلم يجدوا اتحاد سوى في إمبراطورية الجماعات التي لا يعلمون عنها سوى أسمها (( فأصبحوا إرهابيين)) وفي نفس التوقيت أدركت القارة العجوز الخطر القادم فبدأت بلم شملهم واتحادهم فأصبحت القارة العجوز (( أوروبا) ) صاحبة تاريخ الحرب والدم والتعدي قارة الاتحاد والهدوء !!!!!!!!! بينما سعت الدول العربية لعكس ذلك .. مما أدى إلى التفكك العربي ومحاربة كل من يبحث عن لم أشلاءنا المبعثرة ..
و كانت حادثة شرم الشيخ الأخيرة معيارا جديدا للتحدي الأمني وزعزعة الثقة في القدرات الأمنية المصرية .. وحرب على النظام والشعب معا .. فطن لها الشعب المصري قيادة ومعارضة وشعب ... وها نحن ننظر إعلان الحرب الرسمية .. في تلك الأوقات لن يتراجع شعب مصر أن يلقن العدو الذي أخترق أمننا ماذا تعني مصر بالنسبة للمصريين ... ونحن ننتظرهم بفارغ الصبر لنلقنهم الدرس الأخير .. فهم لم يتعلموا من الدروس السابقة .. فمرحبا بالحرب .. فهذا هو بالفعل الوقت الذي سيرمي كل الشعب نزواته الشخصية ويتحد ليس ليقاوم بل ليسحق هذه الإمبراطورية كما سحق أمثالهم من قبل.
وللحديث دائما بقية
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
www.husseinrashed.jeeran.com



#حسين_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموساد وأغتيال السفير المصري
- صحافة الزمن القادم
- بداية الوعي السياسي
- حكمة الرئيس وغوغاءالمعارضه
- مواطن القوة فى الامة العربية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين راشد - الحرب باتت في حيز التنفيذ