نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 12:41
المحور:
الادب والفن
الساعة تدقّ الواحدة ليلاً
وقلبي يقول:إنّها الأبدية
اللذة لن تستأذن
ولن تطرق الباب
بل تهزّ الجسدَ كشجرة مثقّـلة بالثمرِ
وعندما ترحل
تتدلّى الاغصانُ منهكةً على الجذع المنكمش
الزفـرة تزحف على طين أسود
والنجمة الآثمة
تهبط برفق على سلّم أزرق
وتمسّ الماءَ مسّاً رقيقاً
يلعق الجذرُ رطوبة الأعماق
ويختلس رشـفةً من كأس أغفلها الخيام..
لم تعصف الريح هذه الليلة
ولكنّ الأطراف ارتجفتْ
ليس شتاءً
بل هي الأغنية تضرب بقطرات حزنها
زجاجَ الروح
فتحتُ النافذةَ
تسلّق العشب متلصّصاً..
النور كان مطفئاً
والسرير كان بارداً
والنوم كان عصّياً
الساعة تدقّ الثانية ليلاً
ولكنّني لم أكن في الغرفة
لمْ أعُدْ هناك
الليل أغلق البوابة
الدرب كان يفضي الى كل مكان
ولكنّ أحداً لمْ يقصد المقبرة قط !
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟