أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - نريد دولة القانون بلا -صقور- فوق القوانين














المزيد.....

نريد دولة القانون بلا -صقور- فوق القوانين


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيراً ما نسمع بتذمر هنا أو هناك لقوانين وأنظمة تصادفنا في كل مفاصل حياتنا، في الشارع وفي العمل والمدرسة وحتى داخل منازلنا، النظام هو جزء من الحياة المدنية وبات رقي الأمم وتطور البشرية مرتبطاً بمدى براعة هذه الأمة أو تلك في سن قوانين قوية تشجع تماسك المجتمع وتحمي الضعفاء والمساكين. ودوماً ندرس أن غروب شمس كل أمة من أمم الأرض جاء من أسبابه انهيار في منظومتها وسياجها الداخلي أولاً، وهذه الجوانب رصدت ويتم رصدها دوماً.
ورغم أهمية القانون في الحياة الإنسانية كما ظهر معنا، إلا أن هناك أصواتاً تدعو وتطالب وتنادي بمزيد من العفوية في حياة الناس، بمعنى الابتعاد عن الصرامة والقسوة، البعد عن معادلة «واحد زائد واحد يساوي اثنين»، والبعض يدعو إلى حالات أو إلى لحظات من التمرد ومخالفة النظام السائد، ونحسب أن المراهقين هم الأكثر تمرداً، ولكن في الواقع تأتي لحظات على كل واحد منا يشعر خلالها أنه مكبل ويريد الخلاص والانعتاق.
على سبيل المثال، قد تكون في طابور في إحدى الإدارات العمومية أو تسير في شارع وتجده مزدحماً تماماً، وبرغم كل هذا فإن جميع السيارات متوقفة في نظام وتسير ببطء، وتفاجأ أن أحدهم يتجاوز كل هؤلاء الناس ويخالف القانون ، هذا المخالف يتجرد من الخجل أن يتجاوز كل هؤلاء الناس ويتجاهل حاجتهم وأولويتهم، وكأنه هو المستعجل أو هو وحده من أصابه الملل من هذا الزحام.
وغني عن القول إن هناك نماذج كثيرة جداً لمواقف يخالف البعض فيها النظام العام لأنه يعظم حاجته وينسى حاجة مجتمعه، طبعاً يكفي للدلالة على أهمية النظام والقانون أنهما جاءا وفق حاجة إنسانية وبواسطة تجارب وخبرات طويلة صادفها الإنسان على امتداد تاريخه، وفي كل مرحلة يخترع تنظيمات ويأتي من يطورها ويبني عليها منذ فجر تاريخه وحتى اليوم. أقول يكفي القانون هذا التاريخ الطويل ثم إنه أسهم في رقي الإنسان وتطوره وتميزه عن الحيوانات في الغابة.
نعم نشعر في أحيان أننا بحاجة للفكاك من القيود بل كأننا مكبلون داخل شبكة ويؤلمنا كل هذا الروتين، وتمر بنا حالات من العصبية والغضب، لكنها حالات لا دخل للنظام العام فيها. لنعظم القانون ونتمسك بتلابيبه فهو الطوق وهو السفينة التي تحمينا من أمواج الفوضى المتلاطمة، خصوصاً في عالم مثل عالم اليوم، حيث تكثر المشاكل والانفلاتات.
لكن قبل هذا وجب أن يكون القانون مواطنا وليس مصاغا على مقاس لحماية الأقوياء وسحق أغلب المواطنين.

في الدول التي تحترم ساكنتها... القانون والشفافية والعدالة وراحة المواطن تعتبر الهم الأول للحكومات ولهذا نجد الحكومات تتسابق في سن القوانين التي تساعد المواطنين وتيسير أمورهم وتطبق القانون على الجميع من غير تفرقة في تطبيق القانون، جميع الدول المتقدمة والقانونية تضع القوانين والتشريعات لخدمة المواطن وتسير أموره وتنظم حياته وتساعده وتعمل على راحته وتعينه على أعباء الحياة وتسهل له جميع متطلبات الحياة والعيش الكريم وتسن القوانين التي تهم المواطن وراحته لكن عندنا الوضع مختلف حيث تتفشى الواسطة والمحسوبية وعدم تطبيق القانون،عندنا دستور جميل ومبادؤه سامية ويحث على المساواة والعدل بين جميع فئات الشعب،لكن عندنا توضع القوانين لإتعاب المواطن والتنغيص الحياة عليه...وإشعاره بالدونية أحيانا كثيرة.
في الجانب الآخر عندنا ، القانون يطبق على المواطن فقط، وفوق المشكلات اليومية والقصور في جميع مناحي الحياة والغلاء الفاحش والقصور بالخدمات والمستشفيات وزحمة الطرق...
فيجب تعديل بعض القوانين التي تزيد من هموم ومشاكل المواطن، هذا قليل من الكثير... نريد دولة القانون بلا "صقور" فوق القوانين...



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 20 فبراير شرارة ربيع سرعان ما تحوّل إلى خريف
- إلى متى سيظل السياسيون يضحكون علينا؟
- المغرب: وجب انتظار ولوج الجمل في سمّ الخياط
- تزييف الوعي التاريخي
- المجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان الاستبش ...
- في الضبابية نحيا
- كيف تقعّد الريع عندنا؟
- متى سنقطف ثمرة ديمقراطية العيش؟
- مصيبتنا عويصة حقا
- اللاجؤون بالمغرب قضية ظل يحوم حولها الضباب الكثيف
- فاضل بنعيش السفير الملكي بالمملكة الإسبانية
- هل تصبح الجزائر قوة الفضائية في عام 2014؟ هل قمرها الصناعي ا ...
- المغرب و-الناتو- أوّل -شريك- إفريقي ومغاربي
- لا نكذب على أنفسنا الأوضاع الاجتماعية والمعيشية ليست على ما ...
- بنكيران يستعين بأربعة حراس شخصيين هل أضحى الوزير الأول يخشى ...
- نحصد ما زرعناه
- تحريف التاريخ طريق مسدود الشباب الجزائري يتفاءلون بقرب سقوط ...
- معضلة زواج المال والسياسة ومصيبة الجمع بين الحكم والاقتصاد
- اتساع مقلق لمد التشيع لكن وزير الأوقاف اختار الصمت
- -عداء مستدام- استراتيجية الاختراق الجزائرية


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - نريد دولة القانون بلا -صقور- فوق القوانين