أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوى فرغلي - امرأة منسية














المزيد.....

امرأة منسية


رضوى فرغلي

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


العجوز الصامتة، هكذا يطلقون عليها، بعدما استسلمت لأن تعيش في الحياة بلا اسم حقيقي

لا بلد تنتمي إليه، لا أهل يسألون عنها.

تجتر عيناها كل يوم مأساة زوجة وأم أُلقي بها خارج الرحمة، تم الاستغناء عنها لأنها مرضت وفقدت مواصفات الجودة، فأصبحت عبئاً على أولاد منحتهم عمرها

المرأة التي تجاوزت الثمانين، تم إدخالها المصحة منذ سنوات طويلة، بعد أن وجدتها الشرطة في الشارع وقد تساقط شعرها ونحل جسمها، ولم يعرف أحد لها أسرة أو أوراق تثبت هويتها

سألتُ عن اسمها، فأخبروني أنهم ينادونها زهرة

الممرضة التي استقبلتها وتعاطفت معها، منحتها اسمها لتسجله على غلاف الملف، لكنها لم تستطع منحها روح الإسم

تجلس كل صباح وحدها منعزلة صامتة تحدق في الفراغ. وجهها شاحب، خال من الانفعال، مرسوم عليه علامة استفهام

كيف لـ"زهرة" أن تحياة هكذا كامرأة منسية سقطت من حسابات الجميع؟!

في البداية زارها بعض الأشخاص وقالو أنهم أقاربها، وعرّف أحدهم نفسه باعتباره ابنها.

وحين طالبهم الطبيب المتابع لحالتها، بزيارتها مرة واحدة كل شهر على الأقل، غيروا كلامهم وأصروا على أنهم جيرانها فقط

وبعدها توقفت الزيارات ولم تتوقف دهشتي



#رضوى_فرغلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 طريقة تدل على حب شريك حياتك
- كان عمري 7 سنين
- الرغبة من الباب الخلفي


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال
- محمود الريماوي.. قاصّ يمشي بين أريحا وعمّان
- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رضوى فرغلي - امرأة منسية