أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال ابو لاشين - إسرائيل وحكومة الوفاق الوطني














المزيد.....

إسرائيل وحكومة الوفاق الوطني


جمال ابو لاشين
(Jamal Ahmed Abo Lasheen)


الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 20:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



هددت إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية كالعادة ، وأمس كان بمقاطعتها فور تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، فالتهديد أصبح أسلوبا و نمط حياة تعيشه حكومات إسرائيل المتعاقبة ليس للفلسطينيين فحسب، وإنما يتطور باستمرار تجاه الجميع الأصدقاء والأعداء أو الأعداء المفترضين . سلوك سياسي وثقافي واجتماعي وصفه (أبراهام بورغ ) رئيس الكنيست الاسرائيلى سابقا بقوله "حدث لنا ما يحدث مع كل عنيفي العالم وزعرانه فقد حولنا الكآبة إلى نظرية ومفهوم ونحن لا نفهم بأنفسنا أي شيء غير لغة القوة" .
إن إسرائيل بتهديدها السلطة بالمقاطعة في وقت الاتحاد الأوروبي بات أكثر قبولاً لحكومة الوفاق، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية رغم الشروط التي اعتدنا سماعها منهم والتي حددتها الرباعية من قبل، وبمباركة من العرب نجدها تضع نفسها في صدام مع العالم لعدة أسباب منها:-
1- أن إسرائيل حتى اللحظة لم تفهم ولا تريد أن تفهم معنى التصويت الذي تم في 19. 11. 2012 والاعتراف الأممي بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.
2- أنه ليس بإمكانها مقاطعة سلطة، وهي تعيش بكل تفاصيل حياة الفلسطينيين، إلا إذا كانت تنوي أسرنا بالجملة.
3- أنها غير مقنعة للعالم الذي صوت لدولة فلسطين، وبات من الضروري لها أن تضع تصوراً للحل النهائي للقضية الفلسطينية وهو ما يقنع العالم بجديتها .
4- رغم كل الممارسات الإسرائيلية والدعاية المضادة التي باشرت فيها ضد حكومة المصالحة الوطنية، فما كان مطلوباً دوليا في الماضي من الفلسطينيين لطرح حلول مقبولة أمام المجتمع الدولي باتت الآن إسرائيل مطالبة دولياً به ، وهي تعي ذلك لكنها لا تريد الخوض فيه بل تشرع احتلال الضفة الغربية وتريد أن تبقى آخر احتلال في العالم ..
إن شعور إسرائيل بانتصاراتها المزعومة أصبح يترجم لهزائم خاصة وأنها تعيش في غيتو لا يمكنها الفكاك منه وتجد فيه حلاً لمشاكلها، فهي تعلى من عنصريتها، ومن يهوديتها واهمة أن الله خلق الكون من أجلها ، ورغم ذلك تهدد وتتوعد وتدمر، وكأنها أصبحت استنساخاً للنازية الجديدة. هي تعيش حالة من الإنكار والإقصاء ليس للفلسطينيين فحسب بل ولأصدقائها الأوروبيين الذين تتسع دائرة مقاطعتهم لها بسبب الاستيطان، ولا تريد أن تواجه الحقيقة بل تمعن في كسب الأعداء حتى لا تخسر أمام العالم منطقها الديمقراطي الذي تدعيه.
أبراهام بورغ في كتابه (لننتصر على هتلر) والصادر في العام 2010 يقول: "ما هي المادة اللاصقة (الدبق) التي توحد المجتمع الإسرائيلي؟ ويجيب: إنها الحرب، فكم مرة قلنا لأنفسنا من حسن حظنا أنه يوجد عرب، لأنه بدونهم لكان الواحد منا قد افترس الآخر منذ وقت طويل"
وهو يرى أن اليهود نسخوا غضبهم ورغبتهم في الانتقام من شعب لآخر، من عدو قديم لخصم جديد، لذلك يتمتعون مع الطرف الأضعف الفلسطيني ككيس ضربات لتنفيس شحنات العدوانية، والغضب المخزونة فيهم، هم ببساطة يتحايلون ويخادعون أنفسهم، ويعتقدون أن هذه الجبهة مريحة لهم حيث تصوروا النازية داخل الجسد العربي.
وهذا التهديد بالمقاطعة من طرف بات يمجد القوة، والتطرف الديني لن يوصله لشيء بقدر ما يهدم البنيان الذي قامت عليه إسرائيل ولن يكون بإمكان الإسرائيلي الممعن في العنصرية سوى أن يترك للجيل التالي دولة تخاف حتى الهواء الذي يدخلها، فالعدوان المستمر على الفلسطينيين سيحول الأجيال الإسرائيلية القادمة شاءوا أم أبوا إلى هتلر جديد ونازيين جدد، وقادة إسرائيل الذين تاهوا الطريق في عالم يتغير كل يوم لا يمكن أن يقودوا دولتهم للأمان طالما يعادون العالم ويحتلون أقرب جيرانهم، هم يعيشون غيتو في أعماقهم، وإلى زوال ستنتهي طريقهم ما لم يعترفوا بمسئوليتهم عن مشكلتنا .



#جمال_ابو_لاشين (هاشتاغ)       Jamal_Ahmed_Abo_Lasheen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة التحرير الفلسطينية نصف قرن من الشرعية
- المخيمات الفلسطينية في سوريا والذكرى 66 لنكبة فلسطين
- عيد العمال .. والثورات العربية
- حَلْ السلطة الوطنية الفلسطينية .. البدايات والنهايات
- الأرض والمقاومة الشعبية00 وكي الوعي الإسرائيلي
- الشعب الاسرائيلى و معركة الحرب والسلام
- عيد المرأة العالمي ووعي المرأة
- الأغوار الفلسطينية والحل الأمني
- إسرائيل اليهودية ... تكسب الأعداء
- العلاقة الأردنية الفلسطينية .. بين الوصاية والسيادة
- غزة تغرق ورواتب موظفيها
- عبد الله الحوراني ذاكرة الانقسام .. والحرب على غزة
- انتفاضة الأقصى والمفاوضات
- مخطط برافر... بين صمود أهالي النقب وخفايا أمن إسرائيل
- سنة أولى إخوان
- التسوية السياسية ...الطريق المسدود
- نكسة حزيران...التحول الكبير
- نكسة حزيران ... التحول الكبير
- في الذكرى ال65 للنكبة .. انهيار القيم في إسرائيل بداية النها ...
- عيد العمال ..وثورة في الانتظار


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال ابو لاشين - إسرائيل وحكومة الوفاق الوطني