أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث الحمداني - كريم جثير وداعاوستذكرك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة مثل قلبك














المزيد.....

كريم جثير وداعاوستذكرك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة مثل قلبك


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 10:24
المحور: الادب والفن
    


امس كرهت شبكة ( الانترنيت ) رغم انها وسيلتي الوحيدة للتواصل مع الوطن وآلامه اليومية الكبيرة ، فهي تحمل لي كل يوم حزن العراق الجريح على اطفاله ورجاله ونساءه الذين باتوا يموتون بلا سبب ، وتحمل ايضا اخبار السماسرة واللصوص وقطاع الطرق ونهازي الفرص فتجعلني استغرق في حزني واتساءل الى اين يذهب الوطن ؟
خبر الامس ككل اخبار الحزن في الوطن ولكنه اعمق تاثيرا في النفس كونه يحمل خصوصية عابرة للقارات ، ذلك هو رثاء
كريم جثير
أول الامر لم اصدق رغم ايماني المطلق بأن الموت حق فقررت ان اكتب للصديق العزيز ابراهيم الحريري اسأله اهو ( كريمنا ) ام ان هناك تشابه بالاسماء ، كنت ارى في وجه كريم يوم قرر العودة للعراق عافية رجل معمر كان حماسه يؤشر ذلك يجعلك تحس بانه ابن العشرين .... وبين هذا الموقع وذاك جاءتني صورته على كتابات) مع رثاء للوطن كله بشخص كريم كتبه في سطور الزميل وجيه عباس ) .
سقط اذن كريم الذي جاء الى كندا هربا من الدكتاتورية لينسج معنا بقلبه الابيض الكبير خطوط مودة امتدت عدة سنوات عرفناه خلالها وعرفنا ، امس ذكرت لقاءنا الاول الذي نظمه الزميل والصديق ابراهيم الحريري في صحيفة ( المغترب ) كان رابعنا في اللقاء الصديق عصام شريدة صاحب الجريدة تذكرت اول عمل مسرحي له في تورونتو ( اه ايتها العاصفة ) للكاتب العراقي عبدالرزاق الربيعي ،واستخدامه لجريدة كندية درجت يومها على تمجيد الدكتاتور في ديكوراتها المعبرة ، معربا بذلك عن عمق كرهه للدكتاتور ومريديه ، تذكرت اعمدته الاسبوعية في ( المغترب ) اول ملاذ له في غربته ، واتصالاته الهاتفية المتباعدة بعد ان غادرنا الى مقاطعة اخرى اكثر برودا وانعزالا باحثا عن نفسه كفنان معجون بحب المسرح ، كان هاجسنا في تلك المكالمات ان نعود للوطن وان ندفن في ترابه ويبدو ان الحلم الاخير هو الذي تحقق لكريم بسرعة .
حين عدت الى بغداد سالت العزيز ابراهيم عنه ولم يكن يعرف الكثير من اخباره الا انه قال باننا سنلتقي . بعد شهرين فقدت قدرتي على المواصلة وسط الخراب الهائل فشددت الرحيل وسط نظرات عتاب من احبة يكتبون اليوم لي بقلوب محطمة كلما سالتهم عن الاوضاع لاتفكر بالعودة فنحن ننحدر نحو الهاوية بسرعة ، كريم بقي مع من بقى وهم كثر طاول ...وحاول .. ثم سقط صريعا
ليس احتجاج على الموت فهو قدرنا جميعا ولكنه الاسف على قصر الزمن الذي لم يستطع كريم ان يحقق احلامه المسرحية فيه وسط الخراب الذي عم كل شيء ، لم يفكر كريم بمنصب او مال كما فعل الكثيرون فكر بمسرحه فقط ، وهاهو يسدل الستارة على حياته القصيرة بهذا الشكل الماساوي
امس قال رئيس وزراء اونتاريو العائد من العراق انه دهش لعدد الكنديين الذين عادوا للمساهمة في اعادة اعمار البلاد ، وهاقد سقط واحد من اكثر الكنديين حبا للعراق ومسرح العراق
وداعا كريم
ستفتقدك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة البياض مثل قلبك
ليث الحمداني





#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أعتاب المؤتمر الانتخابي لنقابة الصحفيين العراقيين
- حين يطلب الفلسطيني اللجوء الى دارفور
- في عيد الصحافة العراقية....... عيد باية حال عدت ياعيد
- في الاول من أيار: اسماء في ذاكرة الوطن
- مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن
- انتفاضة الاحواز وفشل الاسلام السياسي
- الوزارات السيادية التي تهم احزاب الطوائف والاعراق والوزارات ...
- مطلوب احترام عقل المرأة وليس استخدامها ( دمية ) في المشاريع ...
- اكثرية اهل العراق
- الدين والسياسة وهموم العراق
- ابو فرات وداعا
- الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارح ...
- ديمقراطية الفايروسات
- الزميل نجاح محمد علي وازمة الصحفي المستقل في دول العالم الثا ...
- المؤتمر العاشر لاتحاد الصحفيين العرب لكي يكون الشعار صادقا و ...
- المترفون والتنظير في الشان العراقي
- عصر الجماهير التي تقاد بالشعارات
- حول توجيه اتهامات باطلة للدكتور علاء بشير
- حول بيان الصحفيين المهنيين :من اجل اعادة الاعتبار للمهنة الص ...
- ماذا سيقول ( منظروا الترف) حين يطبخ الفقراء وزراءهم وقادة اح ...


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليث الحمداني - كريم جثير وداعاوستذكرك شتاءآت كندا وثلوجها الناصعة مثل قلبك