سلام ناصر الخدادي
الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 05:29
المحور:
الادب والفن
سِــرتُ مـعَ ظِـلّـي ..
فـي طـريـقٍ يُــفـضـي بـنـا ..
الـى مـتـاهـاتِ حُـلـمٍ بـعـيـد ..
تَـركـتُ حُـزنـي ودمـعـتـي
ونَـثـرتُ عـلـى جـدرانِ صَـمـتـي ..
كـلّ أثـيـابـي ، وأرديـتـي ..
وتـقـمّـصـتُ وجـهَ ابـتـسـامـةٍ ..
فـبـانـت لـي ، ضِـحـكـةً جـذلـى ..
بـلـهـاءَ تـعـزفُ خـارجَ الصـوتِ
أطـرَبـتْ سـامـعـهـا ..
وازدانـت بـالرِضـا وجـوهـهـم ، والـفـرحةِ !..
أيـقـنـتُ حـيـنـهـا ، انّ الـحـزنَ هـويـتـي !...
تَـقـمّـصـتُ ، وجـهَ سـاذجٍ بـلـيـد !..
لا يَـحـسـنُ الـغـشَ ..
لا يَـعـرفُ الـكـذبَ ..
ولا يَـقـمْ وزنـاً للـمـواعـيـد !!..
فـعـاشَ خـارجَ الـحـيـاةِ والـمـألـوف ..
بـعـيـداً عـن الـحـروبِ ، وقَـرعِ الـدفـوف ..
لَـم يـكـن مِـنـهـم .. أخـرجـوهُ مـن الـصـفـوف ..
نَحـنُ الأبـاةُ .. وأنـتَ .. بـالـدنـيا زَهـيـد ..
أنـتـم بـلـهـاءُ الـكـون .. أنـا الـكامـلُ الـرّشـيـد !..
أطـلـقـتُ ذقـنـي .. واعـتَـمـرتُ عِـمـامـة !..
سَـبّـحـتُ للـخـالـقِ .. وللـنـاسِ الـسـلامـة
فـي الـحـاراتِ والـمـجـالسِ ، كـانـت مـوعِـظـتـي ..
عـن حـلالٍ وحـرامٍ .. أطـلـقـتُ دعـوتـي ..
لـم يـذكـر الـنـاسُ عـن مـاضـي مـوبـقـاتـي ..
صـفـقـوا لـي ، ومَـجّـدوا وحَـمـدوا ..
ثـمّ رفـعـوا صـوري وشـعـاراتـي !..
ضَـحـكـتُ كـثـيـراً أصـدقـائـي ..
وأيـقـنـتُ تـمـامـاً ..
انّ الـخـالـقَ بـعـيـدٌ عـن حـيـاتـي !....
#سلام_ناصر_الخدادي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟