أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو العز الحريري - حتي في يوم عيدي















المزيد.....

حتي في يوم عيدي


ابو العز الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الى العمال في عصر الانحطاط الممتد من السادات الى مبارك الى الاخوان الى الآن
منذ زمن طويل وانا اري ان (عبارة كل عام وأنتم طيبين) لا تعبر عن الواقع، فبعد التحسن في فترة يوليو وبداية عصر الانحطاط لم يكن العمال في طيب الأحوال بل كان الشعب (عماله وفلاحوه وحرفيوه) من سيئ لأسوأ كلما طال زمن الانحطاط حتى اصبحوا كما الأيتام علي موائد اللئام.

عمال مصر اول من شكلوا نقاباتهم في مواجهة الاحتلال الانجليزي، وقاوموا الاستعمار بقدر مقاومة استغلال الأجانب .. كانوا اصحاب الرؤية الوطنية الاقتصادية الاجتماعية الشاملة، فكونوا اول حزب ذات أهداف وطنية شاملة لهم مع الفلاحين والفقراء والطبقة الوسطي وكان حزبهم من اهم روافع الثورة 1919، وبعد ان حصلت مصر علي تصريح 28 فبراير بالاعتراف بأنها دولة مستقلة عوقبت الطبقة العاملة بحل حزبها عام 1923، لكنها أسهمت بدون الحزب في استعادة دستور 1923 الذي استبدله صدقي باشا بدستور 1930.

ومع طلعت باشا حرب كانوا وقود الصناعة الوطنية في شركات بنك مصر في كافة المجالات وما ان حطت الحرب العالمية أوزارها، وأمام تهافت احزاب الإقطاع والرأسمالية إلتئم جناحي الحركة الوطنية فتكونت اللجنة الوطنية العمال والطلبة، التي لعبت دور المواجهة ضد الاستعمار الانجليزي وضد القصر والإقطاع والرأسمالية، وانسحب العمال من العمل بمعسكرات الإنجليز بالقناة، ومع الثورة عملوا وأبدعوا.

ومن أبناء العمال والفلاحين والحرفيين تكونت أوسع طبقة وطنية سادت كل مجالات الحياة، وفي كل عيد ثورة كان الاحتفال بإفتتاح المصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات (وأثبتوا قدرة الفراعنة) في بناء السد العالي، وحققوا التأمين الاجتماعي والصحي وكانوا أساس المدخرات للاستثمارات العامة (القطاع العام)، وشاركوا في (الادارة للشركات والمؤسسات) وتقاسموا الأرباح، وارتفعت نسبتهم في أرباح العمل الي عائد الملكية من 28% الي 50%، وعندما اغتيل السادات بيد من صنعهم كانت نسبة العمال في الأرباح الي رأس المال قد أعيدت الي ما كانت عليه قبل الثورة 1952 (28% من ارباح راس المال).

ومع عصر الانحطاط اصبح العمال كما الأيتام علي موائد اللئام جاعوا بعد كفاية، وتعروا مع الوطن بعد ستر، وعملوا بالكفيل لدي من سبق ان علموهم في البلاد العربية، وفرض عليهم الظلام بعد ان ملئوا الوطن والأمة العربية بالاستنارة، وامتدت علاقات النضال ضد الظلم والاستغلال مع كل عمال العالم باعتبارهم مكون رئسي في حركة التحرر الوطني العالمية .. ومع الهجمة الاستعمارية وسلطة التفريط في عصر الانحطاط وتشويه أوغاد الاخوان والمتسلفة لصحيح الفهم الديني، وتكامل المشروع الإخواني المتسلف / الصهيوني الامريكي التركي، تزايدت اعداد من تم افقارهم (العمال والفلاحين والحرفيين)، وبدأت ملايين البطالة والإعدام المبكر (المعاش) المبكر وتحولت علاقات العمل من علاقة شركاء الملكية وعائد العمل وقوانين العمل والتأمينات (أصبحت نظام للعبودية).

عندما تصبح الطبقة جزءا من المكون الوطني تصبح الوطنية مكون وجودي (هكذا حال فقراء هذا الوطن) فالوطنيه بالنسبة لهم مكون موضوعي ويصبح النهوض بالوطن ونمائه وتأكيد استقلاله "عقيدة حياة او موت"، لهذا يسجل التاريخ للعمال ريادتهم لمقاومة الاستعمار والتكامل عملا وعطاء لمشروعي طلعت حرب وثورة يوليو ،وتبنيهم برامج متطورة للإنقاذ الوطني في كل المراحل، كما يسجل لهم انهم اصحاب الخطى والمبادرات التي فجرت ثورة الخبز 19/18 يناير 1977، وتصديهم لخيانة كامب ديفيد والتطبيع مع العدو الصهيوني، ومقاومتها لخيانة تسخير وهدم وبيع القطاع العام الذي بلغت (6 تريليون جنيه)، وهم الذين بلغت مدخراتهم التأمينية (650) مليار جنيه لو استثمرت بعائد لا يتجاوز فائدة البنك لبلغت الان اكثر من تريليوني جنيه.

فجر العمال وجماهير الشعب الثورة علي مراحل اكتملت في 25 يناير، ولما اختطفت الثورة في 11 فبراير ظلوا مع الشباب والشعب يقاومون تتار القرن الوحد والعشرين ومع جيشهم كنسوا اخوان الإرهاب من مقاعد السلطة 30 يونيو و 26 يوليو، وماتزال أحوالهم مثل احوال الوطن تعاني من الإصرار على استمرار نظام مبارك، كما يعانون من خلل فادح في توزيع المبلغ المخصص لأجيال وراء اجيال وكثير من الأجيال عاشوا حياة السخرة.

العمال والفلاحين والحرفيين هم البناة الحقيقيين رغم الحرمان، وهم الذين دفعوا تكاليف الصمود والاستنزاف والحرب من أرواح أبناؤهم الشهداء والمصابين وتمويل تكاليف الحرب التي أضاعها السادات وحرمهم من ثمار الحرب وهدم كل ما بناه المصريون مع طلعت باشا حرب وعبد الناصر .. هدمه السادات ليمهد ويمكن لصوص الوطن من نهب ثرواته ومص نخاع الشعب وترحيله للخارج لتتكامل تبعية طبقة احتكاريي السادات / مبارك والاخوان والسفيين الإرهابيين لأعداء الوطن.

بينما وقف الشعب (العمال والفلاحين والحرفيين) في جانب الوطن، ادخر العمال تأميناتهم (650 مليار جنيه) لصالح التنمية التي ذهب عائدها لأعداء الشعب الذين هدموا وفرطوا في الاقتصاد الوطني صناعي ومصرفي وخدمي بما تتجاوز قيمته حتي الان (ستة تريليونات جنيه) وهاهم أرباب المعاشات والعاملين يتضورون جوعاً شاملا (للتعليم الجيد والرعاية الصحية والإسكان والعمل)، ولا يقل حال العمال بؤسا عن آبائهم الذين اضطروا للعمل وهم علي المعاش.

معاناة العمال قديمة

وهاهو شاعر الشعب "بيرم التونسي" تدوي صرخته في وجه الاستغلاليين

ليه امشي حافي .. وانا منبت مراكبهم
ليه فرشي عريان .. وانا منجد مراتبكم
ليه بيتي خربان .. وانا نجار دوالبكم
هي كده قسمتي .. الله يحاسبكم
ساكنين علالي العتب .. وانا اللي بانيها
فارشين مفارش قصب .. وانا ناسج حواشيها
قانيين سواقي ذهب .. وانا اللي أدور فيها

يارب ما هواش حسد .. لكن بعتابكم
من الصباح للمسا .. والمطرقة في أيدي
صابر علي دي الاسى .. حتي نهار عيدي
ابن السبيل اتكسى .. واسحب هرابيدي
تتعروا من مشيتي .. وأخجل أخاطبكم
ليه تهدموني .. وانا اللي عزكم باني
وانا اللي فوق جسمكم .. قطني وكتاني
عيلتي في يوم دفنتي .. ما لقيتش أكفاني
حتي الأسية .. وانا راحل وسأيبكم

(ترى لو عاش بيرم التونسي الي الان)، هل كان يزيد الاسى علي حال العمال .. صحيح .. باي عيد .. عدت يا عيد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل الأموال وغسيل النخبة
- طعن وطلب إحالة للانضباط
- التجمع وخيارات المصير


المزيد.....




- حفلات حصاد بـ3 آلاف دولار..كيف أصبحت الإقامة في المزارع صيحة ...
- -إنه لشرف عظيم-.. ترامب يتسلم ترشيح جائزة نوبل للسلام من نتن ...
- مصر: مصرع 4 أشخاص بحريق سنترال رمسيس.. ووزير الاتصالات: الخد ...
- عشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل خمسة من جنوده في كمين محكم بشمال ...
- ضحايا -القاتل الصامت-.. تفاصيل وفاة الجنود الأتراك في شمال ا ...
- تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل كمين بيت حانون
- روبيو يتوجه إلى ماليزيا في أول زيارة آسيوية منذ توليه منصبه ...
- لازاريني: غزة تحتضر ويجب وقف إطلاق النار الآن
- أكثر من 100 قتيل وعشرات المفقودين بفيضانات تكساس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو العز الحريري - حتي في يوم عيدي