محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 11:23
المحور:
سيرة ذاتية
عندما ادحل البيت يطاردني ابنائي بسؤالهم المعتاد : اين الشي الزاكي وجبتلنا لعبه ؟
ودائما احضر لهم ما يحبونه قدر المستطاع .
اليوم دخلت منزلي وسألوني سؤالهم المعتاد ، لم اقل لهم شيئا بقدر ما انني لم يكن امام ناظري سوى منظر الطفلة في مخيم اليرموك على سرير الشفاء تعاني نقصا شديدا في الغذاء حتى اصبحت ( جلده وعظم ) . لم استسغ ان اجضر لأبنائي ما يحبونه لأن الألم احيانا يفوق قدرة الشخص على التحمل ، خانتني دموعي ولم اخفها ولم اخجل منها امام ابنائي .
قد تكون لحظات او ساعات زمنية ينقضي الموقف بعدها واعود واحضر كل يوم ما يحبونه ابنائي ولكن كان لا بد من بناء موقف لدى ابنائي ليستاءلوا لماذا تساقطت دموع ابينا .
===========
من الكفر الأنساني ان نستمتع بحياتنا طالما ان اطفالنا في مخيم اليرموك يموتون جوعا دون حراك منّا لأجلهم .
من الكفر ان لا نكفر بكل من يحاصر المخيم وأهله .
من الكفر ان لا نلعن جميع الأنظمة والحكومات العربية المتهالكة والصامته تجاه مأساة اهلنا في مخيم اليرموك .
من الكفر ان لا نقصي كل القائمين على منظمة التحرير الفلسطينية .
من الكفر ان لا نعلن ردتنا على كافة منظمات حقوق الأنسان المتواطئة على اهلنا في مخيم اليرموك .
من الكفر ان نبقى صامتين ونتباكى على اطفال مخيم اليرموك .
ماذا بقي من انسانية وعروبة فكل العروبة استبيحت .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟