أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسين عبد الرازق - القائد الحزبى الحقيقى














المزيد.....

القائد الحزبى الحقيقى


حسين عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 09:24
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الخلاف الذى ظهر على السطح فى حزب الوفد عقب انتخابات رئاسة الحزب بين رئيس الحزب “د. السيد البدوي” والسكرتير العام للحزب “فؤاد بدراوي”، وكلاهما كان مرشحا لمنصب رئيس الوفد فى الانتخابات التى تمت يوم 25 أبريل الماضي، ليس إلا جزءا من ظاهرة متكررة فى الحياة الحزبية المصرية، لا فرق فى ذلك بين الأحزاب العريقة التى نشأت مع عودة التعددية الحزبية “المقيدة” عام 1976، أو تلك التى نشأت بعد ثورة 25 يناير.

فالتجمع واجه فى مارس 2011 انسحاب عدد من أعضاء لجنته المركزية وقيادات المحافظات كونوا بعد ذلك “حزب التحالف الشعبى الاشتراكي” الذى يعانى بدوره من بعض الخلافات.

وعانى “الحزب العربى الديمقراطى الناصري” ومن قبله “حزب العمل” و”حزب الأحرار” من انقسامات أدت إلى شللهم وغيابهم عن الساحة السياسية.

ولا تتوقف أخبار استقالة قيادات أو مجموعات من الأعضاء من أحزاب ما بعد ثورة 25 يناير، مثل “الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي”، و”حزب المصريين الأحرار”.

حتى الأحزاب التى لم تحصل على الوجود القانونى مثل الحزب الشيوعى المصرى أو الحزب الاشتراكى المصري، لم تسلم من الخلافات والانسحابات والاستقالات.

ويلفت النظر أن أغلب هذه الخلافات أو الانشقاقات لا تقوم على أساس فكرى أو سياسي، ولكنها تنشأ بسبب الصراع على المواقع والنفوذ داخل الحزب.

ومن أبرز هذه الأسباب وأكثرها شيوعا، أن بعض رؤساء وقادة هذه الأحزاب يتبعون منهجا غريبا فى العمل الحزبي، وهو العمل بدأب على فرض الاتباع والأنصار فى المستويات القيادية وإبعاد وحصار الشخصيات القوية التى تتمتع بشخصية مستقلة وبوجود فى الحزب والمجتمع، باعتبارها منافسا محتملا يهدد نفوذ الرئيس، أو خوفا من مقارنة لا تكون فى صالحه من حيث الكفاءة والقدرة على العطاء والتاريخ الحزبي.

وعلى عكس ذلك فالرئيس أو القائد القوى الواثق من نفسه يسعى لجذب العناصر الحزبية القوية والقادرة وذات الثقل فى المجتمع – حتى ولو كان هؤلاء منافسين محتملين – مؤمنا بأن وجودهم دعم للحزب وتقوية لنفوذه فى المجتمع، وإضافة تحسب له وتساعده على النجاح فى قيادة الحزب، خاصة وأن العمل الحزبى فى حقيقته عمل تطوعى يقوم على التضحية وإعلاء مصلحة الوطن والحزب فوق أى مصالح شخصية لهذا القائد أو العضو أو ذاك.

ومواجهة هذه الظاهرة السلبية داخل كل حزب والقضاء عليها، أمر وإن كان يخص كل حزب على حدة، إلا أنه يخص الحياة السياسية والوطن، فالدستور القائم جعل التعددية الحزبية جوهر نظام الحكم، وأقام مجلس النواب والحكومة على أساس التعددية الحزبية، وبالتالى فنجاح نظام الحكم الذى انحاز له الدستور وهو النظام شبه الرئاسى والذى يلعب فيه البرلمان ومجلس الوزراء دورا بارزا إلى جانب رئيس الجمهورية، يعتمد على قوة وفعالية الأحزاب السياسية.



#حسين_عبد_الرازق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بوقف الإبادة في غزة
- هل يبدأ حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه؟
- كلمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- -حماس-: الفصائل الفلسطينية رحبت برد الحركة على مقترح وقف إطل ...
- حزب التقدم والاشتراكية يعزز التواصل والتنسيق مع المنتخبات وا ...
- أيام صعبة تنتظر حزب الشعب الجمهوري في تركيا
- الحزب الشيوعي ينتقد التعتيم الحكومي بشأن هجمات المسيّرات وال ...
- رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يكشف ...
- تقرير: قريب لأحد الوزراء مرتبط باليمين المتطرف
- -حماس-: نناقش مع الفصائل الفلسطينية مقترح وقف إطلاق النار


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسين عبد الرازق - القائد الحزبى الحقيقى