أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريستاينو مايكل - نقد تناقض القرآن ! (2)














المزيد.....

نقد تناقض القرآن ! (2)


كريستاينو مايكل

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول القرآن مستشهداً وحاكماً على نفسِهِ بقوله "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" سورة النساء آيه 82

فلو أن القرآن حوى تناقضاً وإختلافاً لما كان من عند الله وإنما من صُنع بشري !

فلهذا السبب نتسأل ونبدأ بقول القرآن "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ" سورة فاطر آية 3

فالآية تُقِر وتؤكد على تفرد الله للخَلقِ وليس سِواه.

ويفسر إبن كثير هذه الجُملة ويقول :

يُنَبِّه تَعَالَى عِبَاده وَيُرْشِدهُمْ إِلَى الِاسْتِدْلَال عَلَى تَوْحِيده فِي إِفْرَاد الْعِبَادَة لَهُ كَمَا أَنَّهُ الْمُسْتَقِلّ بِالْخَلْقِ وَالرِّزْق فَكَذَلِكَ فَلْيُفْرَدْ بِالْعِبَادَةِ وَلَا يُشْرَك بِهِ غَيْره مِنْ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد وَالْأَوْثَان وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : " لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ " أَيْ فَكَيْف تُؤْفَكُونَ بَعْد هَذَا الْبَيَان وَوُضُوح هَذَا الْبُرْهَان وَأَنْتُمْ بَعْد هَذَا تَعْبُدُونَ الْأَنْدَاد وَالْأَوْثَان وَاَللَّه أَعْلَم .
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=11&Page=434

ويقول القرطبي :

يَجُوز فِي " غَيْر " الرَّفْع وَالنَّصْب وَالْخَفْض , فَالرَّفْع مِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا : بِمَعْنَى هَلْ مِنْ خَالِق إِلَّا اللَّه -;- بِمَعْنَى مَا خَالِق إِلَّا اللَّه . وَالْوَجْه الثَّانِي : أَنْ يَكُون نَعْتًا عَلَى الْمَوْضِع -;- لِأَنَّ الْمَعْنَى : هَلْ خَالِق غَيْر اللَّه , و " مِنْ " زَائِدَة . وَالنَّصْب عَلَى الِاسْتِثْنَاء . وَالْخَفْض , عَلَى اللَّفْظ . قَالَ حُمَيْد الطَّوِيل : قُلْت لِلْحَسَنِ : مَنْ خَلَقَ الشَّرّ ؟ فَقَالَ سُبْحَان اللَّه ! هَلْ مِنْ خَالِق غَيْر اللَّه جَلَّ وَعَزَّ , خَلَقَ الْخَيْر وَالشَّرّ . وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكِسَائِيّ : " هَلْ مِنْ خَالِق غَيْر اللَّه " بِالْخَفْضِ . الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?pageid=221&BookID=14&Page=434

وجاء بالمعاجم :
لسان العرب :

خلق
الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ، وفي التنزيل: هو الله الخالِق البارئ المصوِّر؛ وفيه: بلى وهو الخَلاَّق العَليم؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز. الأَزهري: ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة، وأَصل الخلق التقدير، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ.

http://baheth.info/all.jsp?term=%D8%AE%D9%84%D9%82

فلا يجوز إضافة الألف واللام إلا لله جل وعلا لأنه المُتفرد بهذه الصِفة وحده.

كما جاء في القرآن في قوله " هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" سورة الحشر آية 24

فمن باب أولى ألَّا يوجد لكلمة "الخالق" جمع لأنه لا يوجد سوى "الخالق" الواحد وهو الله !

فلو قلنا "الخالقين" فبهذا نقر ونعترف بأن هناك " الخالق " الآخر الذي هو غير الله. ويكون الله أحد هؤلاء "الخالقين". وليس وحده.

فكيف يقول القرآن ؟؟ " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" سورة المؤمنون آيه 14

فقد جاءت كلمة "الخالقين" مُعرفة بـ " الـ " وأيضاً "جمع".

فهذا يعني أنه يوجد "خالقين" آخرين غير الله ويُطلق على كلِ منهُم "الخالق" وهي من صِفات الله تعالى فقط دون غيره !َ!

فالأشياء الفريدة الواحدة التي لا يوجد سواها لا تُجمَع وتأتي معرفة بـ "الـ" . فمثلا "القرآن" فلا يوجد سوى قرآن واحد فلا يجوز جمع الكلمة ويجوز إضافة "الـ" ، وكلمة "الموت" كذلك مثلها. والأمثلة كثيرة.

فكيف يوجد هؤلاء "الخالقين" ليزاحموا الله في صِفاته ؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد تناقض القرآن !
- هل قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟؟ في القرآن نعم (2)
- هل قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟؟ في القرآن نعم (1)


المزيد.....




- ماذا قال السوداني عن استغلال المناسبات الدينية لأغراض سياسية ...
- حماس تحذر من تصعيد المستوطنين في المسجد الأقصى
- «إرهابي مجرم.. عار على الشعب اليهودي».. متظاهرون يلاحقون بن ...
- النيجر تعلن مقتل زعيم بوكو حرام بغارة جوية
- مؤتمر -غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية- في إسطنبول ينطلق بنداء ...
- متى ستحل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟
- من يتحمل المسؤولية عن العنف الطائفي في سوريا؟
- بمشاركة نحو 100 عالم دين.. انطلاق -مؤتمر غزة- في إسطنبول
- 45 ألفا أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- رغم تشديد إجراءات الاحتلال.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الج ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريستاينو مايكل - نقد تناقض القرآن ! (2)