أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا














المزيد.....

صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 11:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا
د. طلال الشريف
انتظرنا شعبنا طوال سبع سنوات ونيف من الانقسام ليصنع فعلا ثوريا لإسقاط حكام غزة ورام الله أو على الأقل لتغيير حكام غزة بعد انقلاب حماس واستيلائها على الحكم بالقوة وكانت محاولات شعبنا للتغيير بالفعل الجماهيري الثوري ضعيفة ومرتبكة نتيجة أولا لغطرسة القوة المنظمة لدى حكومة حماس تدعمها قوة منظمة تنظيما أيديولوجيا قويا ومسلحا هي كتائب القسام وثانيا لعدم ولادة جماعة منظمة جديدة تتبنى الفعل الثوري للتغييربعيدا عن القوة المناوئة القديمة التي فقدت الحكم في غزة وانكمشت في رام الله ولم تكن لديها النية والقدرة على استرجاع غزة بالفعل الثوري الجماهيري مضافا لهما ثالثا حيادية القوة المنظمة والمسلحة الثانية في القدرة لحركة الجهاد فبات شعبنا يتيما من عناصر القوة التي تمكنه من حسم خياره بمحاولاته المرتبكة التي قام بها الجمهور ودون نجاحه في تقديم فعل ثوري حاسم على الأرض لتغيير الواقع.
فقدنا فرصة تدخل الفعل الجماهيري للثورة والتغيير الثوري لإسقاط الانقسام وانتظرنا المصالحة والتوافق وها نحن فيها الآن ولذلك ما يحدث من خطوات توافقية لتطبيق بنود اتفاق المصالحة هو ليس حلا ثوريا للتغيير الدراماتيكي لنصحو غدا على طي صفحة الانقسام ونبدأ بنظام حكم جديد يلغي مرحلة بائسة برموزها ومكوناتها.
المصالحة التوافقية رغم وجود محددات زمنية للسير فيها تحتاج صبرا اكبر من صبر ومعاناة سنوات الانقسام وتحتاج ابداعات في التنفيذ مبنية على حسن النوايا التي تتوفر لدى أي شعب له دولته المدنية القائمة ونظامه السياسي والاقتصادي المستقر، أما في حالتنا الفلسطينية ونظامها السياسي والاقتصادي غير المستقر ونحن مازلنا تحت الاحتلال ويتحكم الجميع من خارجنا في اقتصادنا ومعابرنا ورواتبنا وأسلحتنا وتعليمنا وصحتنا ولا نتحكم نحن إلا في انتمائنا وإرادتنا ذات الهامش الضيق للحركة والفعل ويقتضي الحال والواجب علينا اللعب به في ملعب مليء بالألغام، فهل لدينا الحكمة والذكاء لتحويل كل هذه التهديدات إلى فرص لصالحنا ؟
المشهد بتداخلاته وعيوبه وأنانيتنا وفئويتنا وقبليتنا لا يبشر بخير ولا يطمئن شعبنا على الخروج من هذه الحالة بسلام فالطريق وعر ولكن ما توافق عليه المنقسمون نتمنى أن يمضي لنهايته بالخير لشعبنا وقضيتنا ويحتاج صبرا كبيرا من الجميع بشرط أن نكون قادة وشعبا اذكياء أدركوا بعد كل ما جرى أننا بحاجة لبعضنا البعض ولا نعمل لأجندات ذاتية أو خارجية ولكي لا نكون جميعا فلسطينييون يسخر العالم من جهلنا بمصالحنا العليا وقضيتنا.
الذي لم يدرك حتى الآن كيف يهزأ منا الآخرين وينتهكون كرامتنا أينما كنا وأينما ذهبنا هو جاهل وأناني ومريض ولا يجوز له مواصلة المسرحية المخرومة بأنه يدافع عنا ويريد تحريرنا ومن حقنا النقد والمراقبة والتوجيه والشكوى والتظاهر أيضا من خروقات سنجدها في الطريق ما دمنا نحن الشعب لم ننجح في اجبار المنقسمين على ما نريد من تنحيهم عن حكمنا بقوة الجماهير وفعلها وهم الذين فرضوا رؤيتهم واتفاقهم علينا ونتمنى علي شعبنا أن يواصل مطالبه فالسياسيين ليس عليهم رباط.
وإن كان الفعل الثوري الجماهيري لم ينضج بعد لتغيير الحالة الحزينة التي نحن نعيشها فسوف يصل إليها بالتأكيد إذا لم تتعلم حماس وفتح الدرس جيدا بعد كل ما جرى .. سنرى هل عادوا لوعيهم واستخلصوا العبر وزهقوا من المكاسب الحزبية والذاتية على معاناة شعب من المفترض أنهم قاموا من أجل تحريره واستقلاله وكرامته أم مازالوا تائهون في طريق الذاتية والجهل والأجندات الخارجية التي لا تحمل خيرا لشعبنا .
19/5/2014م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على فتح وليس في فتح
- هل يصبح الانقسام ثلاثي الأبعاد
- خازوق المصالحة الأكبر فتحاويا !!
- رزمة هنية حق وبها منافع إذا !!
- عيب عيب عيب
- جاء وقت القطيع ألا يطيع
- هناك مسئولية للسلطة لحركة أهل غزة عبر ايرز
- الملاعين
- اشتروا -زمنا- لا -مكانا- في فتح
- دحلان هو الرئيس
- لا يا د. إبراهيم أبراش ما بنيت عليه هو وهم خاطئ
- أنا أعظم من شارون
- مرحلة - قد -
- لحظتها سيتوقف الكلام
- أبكيك أم أبكي عليك يا وطن لا يشبهنا
- بعد لقائه هنية .. الشريف يطالب حماس بعودة نواب فتح إلى غزة و ...
- حلولنا اللغز يا قادة الفشل
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (3-3)
- تصريح صحفي على خطاب هنية
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (2-3)


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - صبرا فالمصالحة التوافقية ليست فعلا ثوريا