أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهدي مفكر - ما هي الجزائر ؟















المزيد.....

ما هي الجزائر ؟


مهدي مفكر

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 16:26
المحور: كتابات ساخرة
    


ما هو الوصف الذي يمكننا أن نطلقه على الجزائر ؟
في أي حال من الأحوال لا يمكننا أن نقول عنها أنها دولة لأنها منطقيا ليست كذلك و اليونان القديم قبل الميلاد يمكن اعتبار الممالك و الجمهوريات التي قامت فيه أرقى من ما يسمى بالجزائر اليوم .



حسب النظرية الإسطبلية فإن الجزائر و معها كثير من الدول العربية هي تجمعات بشرية فقط و لكنها ليست مجتمعات أي أن أفراده لا يسعون إلى إصلاح عيوب بلادهم أو إلى محاولة الرقي بها ولكن كل فرد يعيش حياته اليومية دون أن يكون هناك حس مدني و روح مجتمع ،لا يوجد أي مجتمع لهذا قلت أن الجزائر ليست أبدا دولة بل هي تجمع بشري و فقط .



عندما تكون هناك ظواهر سلبية و الناس لا يسعون إلى مواجهتها بل كل واحد منهم يحاول أن ينجو منها كشخص لا كفرد في المجتمع أو عقلية "تخطي راسي " عندها نقول أنه لا يوجد مجتمع .



عندما تنتشر مثل هذه الظواهر كالسرقة و الرشوة و الحرابة و فساد العدالة و الشرطة و الإدارة عامة و الإختلاس بالمليارات و المواطن لا يحاول إيجاد حل لهذه المشاكل فهذا يعني أنه لا وجود لشيء اسمه المجتمع الجزائري و إذا كان هذا صحيح فلا وجود لشيء اسمه الدولة الجزائرية .


إن قبيلة ما في مكان متحضر ما قد تكون كيانا أرقى من الجزائريين كجماعة -غاشي-من الناس و من ما يسمى بالدولة الجزائرية
إن أهم عامل يدعم هذا الحال هو الجهل فالفرد الجزائري على مستوى عال من الجهل الفكري و التخلف الحضاري و مفاهيم أساسية في المجتمع تجدها لا وجود لها تماما عند هذا الفرد مثل

الحق و الواجب و الموضوعية و الحقيقة و الوطن و القانون و الشرطة و النظام و النقد و الإعتراض و الحرية و المجتمع و المدنية و احترام الآخر المختلف في الدين أو العرق أو اللون أو التقاليد و الثقافة أو اللغة إلخ
و لا أتحدث هنا عن معرفة التعريفات لغويا بل أتحدث عن الممارسة في الحياة اليومية و التي قد تجد شخصا أميا لكنه يمارس هذه المفاهيم و يطبقها كأنه خريج جامعات و صاحب شهادات كذلك الأمر بالنسبة لكثير من الذين درسوا و يتشدقون بمثل هذه الكلمات و التعريفات دون أن تكون فعلا و عملا في حياتهم اليومية.


أما فيما يخص اللغة فلغة الجزائري لا تخرج عن اثنتين الدارجة العربية و الدارجة الآمازيغية و هذا يعني و يكشف أمرا غاية في الأهمية وهو أن هذا الفرد فقير من ناحية المصطلحاتية و الكلمات و يعيش حياته بعدد بسيط محدود من الكلمات كما أنها كلمات بسيطة سطحية عامية و ليست عميقة المعنى ولا يمكنه أن ينشئ بها فكرا و هنا لب القصيد و مربط الفرس لأية نهضة و لأية محاولة لفهم الحالة الراهنة .




بداية هناك مغالطة كبيرة يقع فيها الجزائريون عند الحديث عن لغتهم فيقول البعض لغتنا هي العربية و آخر يقول نحن نتكلم العربية و الفرنسية و ثالث يقول نحن نتكلم اللغة الآمازيغية و كل هذا الكلام خاطئ غير صحيح فنحن لا نتكلم أيا من هذه اللغات الثلاثة ولو كنا نتكلم العربية مثلا لإنصلح حالنا في أقل من50 سنة و كذلك الأمر بالنسبة للفرنسية لكن نحن لا نتكلم أيا منهما أما الآمازيغية فهي غير موجودة كلغة موحدة و محددة القوانين و المصطلحات و ليست بها كتب مكتوبة و مؤلفات بل هناك لهجات مختلفة في الجزائر كما هو الحال في دول آمازيغية أخرى


إن اللغة هي الحضارة و من كانت لغته ضعيفة كان فكره ضعيفا ، ومن كان فكره ضعيفا كان جاهلا و غير متحضر .


إن هذه الجملة الأخيرة تشرح لنا سبب تخلفنا و عودة لموضوعنا فلو زدنا على غياب الحس المدني و المجتمعي و النظرية الإسطبلية عدمَ وُجود لغة متطورة نتكلم بها
فما هي الجزائر يا ترى ؟
هل هي قبلة ؟
غير صحيح فالقبيلة فيها قوانين قبلية تحكمها و عادات و أعراف تعاقب المخطئ أما الجزائر فشعار الغاشي فيها " أدخل يا مبارك بحمار " يسرق السارق و يغتصب متشهي الأطفال من يريد ثم يقتله و كذلك بائعي أعضاء الأطفال و من يقتلونهم للإنتقام من ذوييهم أو لإستعمال أعضائهم في خرافات السحر و الشعوذة ، كما يقوم الشباب بإمتهان الحرابة مثلما هو الحال في أحياء الجزائر و شوارعها و قطاراتها و حافلاتها و كمثال على هذا حافلات النقل بالجزائر العاصمة خط تافورة شوفالي حيث أن اللصوص يقومون كل يوم بسرقة هذه الحافلة و تلك وتلك حيث يكادون لا يفوتون حافلة إلا و سرقوها و هذا بشكل يومي و لمدة سنوات دون أن يقوم أي مواطن بأي عمل إيجابي وهم ينظرون إيهم ويعرفونهم أما الشرطة فمعروف عليها أنها متواطئة معهم و داعمة لهم و كمثال علة هذه الشرطة اللصوصية فقد ذهب أحدهم إلى مركز الشرطة أو الدرك في العاصمة فقال لهم " هناك منحرفون يبيعون المخدرات تحت بيتي " فأجابه أحدهم في ذالك المخفر " و انت واش قودك " لهذا فإنني لا أتحدث مع أية هيئة أو مؤسسة لأنها كلها فاسدة و مفسدة و الصورة النمطية عندي للشرطي الجزائري لا تخرج عن اثنتين ذلك الذي كان يجري خلف لص سرق قلادة و عندما وصل إليه فوق الجسر اقتسم معه القلادة و ذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله يعني لصان لص يلبس اللباس الرياضي (جوكينغ) و آخر يلبس اللباس الأزرق أو ذلك الذي يذهب المواطن يشتكي إليه ظلما حاق به أي أي عمل ما يقتضي تدخل أفراد الشرطة أو الدرك "فيبلعطه" ذلك الشرطي كي لا يقوم بعمله .



أما قطاع العدالة فالعاملون به كأنه اختيروا عكس مهنتهم فالقاضه هو عبارة عن إقطاعي و ظالم و جاهل و متغطرس و دكتاتوري يعتقد أنه صاحب شركة يحكم لهذا كما يريد و لذلك كما يشاء و هو مجرد موظف مهنته العدل حسب القانون و المحامي يسرق باسم المحامات و يكذب و يغش و يزور الحقائق لصالح موكله و يأمر موكله بالكذب وكأني بالحديث النبوي الذي يقول "يوكل الأمر لغير أهله " رغم أنني لست متدينا إلا أن هذا الكلام موجود فعلا سبحان الله .


قطاع التعليم عبارة عن مهزلة كبيرة ولا أقول أن الأساتذة جهلة بل واضعوا المنظومات التربوية جهال نهذه المنظومات التي تُغَيَرُ مرة كل 3 إلى 5 سنوات قصد تجهيل شعبٍِ جاهل أصلا ،ببساطة فقطاع التعليم هو حجر الأساس في الرقي و التقدم لذا فلا عجب أن نجده بهذا التقهقر و التخلف منذ عشرات السنين بين أستاذ يرعب تلامذته بالصراخ و الضرب و الإهانات أو تلميذ يفتح وجه معلمه بشفرة حادة .


أما السياسة فلا حديث عنها لأنه لا توجد سياسة في الجزائر بل كذب و أحزاب ليست بأحزاب و معارضة ليست بمعارضة و حرية تعبير كرتونية لا تحقق الهدف المرجو منها و هو إصلاح العيوب ، ومعاتيه تحت مسمى حرية التعبير تركوا كل عيوب البلاد و الوزراء و المسؤولين ليقولوا " هذا الوزير شاذ جنسيا " و " تلك الوزيرة تشرب الخمر " حرية كرتونية لا فائدة منها لشعب لا يؤمن بالحرية أصلا .


صحافة شعارها الأول هو الكذب و كأني بكل جريدة من تلك الجرائد تتخذ شعارات حقيقية تمثلها مثل " كي لا تصل الحقيقة إلى المواطن " أو " الكذب و الكذب الآخر " و " كل ما هو مغلوط " أو أحس شعار أفضل أن تتخذه الصحافة الجزائرية " تناقضات " أو " شيزوفرينية " بين خبر في صفحة و خبر آخر يناقضه في صفحة أخرى من نفس الجريدة و من نفس العدد و موضوع يتناقض مع عنوانه لدرجة أني أعتقد أن واضع العنوان لا يقرأ المقال أو الخبر .


صحفيين من المفروض أنهم أمضوا سنوات في خرائب الجمعات الجزائرية لا يعرفون معنى المصداقية و لا الموضوعية و لا التحري عن الحقيقة ولا حرية النقد و لا الحياد فمذا تعلموا في جامعاتهم ؟


- عندما يطرح علي سؤال حول العهدة الرابعة معها أم ضدها ؟ أجيب " ولما أكون معها أو ضدها لأنه لا وجود أصلا لإنتخابات و لا لرئيس ولا توجد سياسة في هذه الجزائر و التي أعتقد أن اسم الخرائب هو أحسن و أكثر تعبيرا عن حال المكان الموجود بين كل من تونس و ليبيا و المغرب و مالي والنيجر و الغاشي الساكن فيه .


ما هي الفائدة من نقد الأوضاع في الجزائر ؟
لست أدري لأنه عادة الفائدة من نقد أي وضع سيئ هو الرغبة في إصلاحه لكن بالنسبة للحالة الجزائرية فإنها صعبة الإصلاح للغاية و أظن أن قانون الإنتخاب الطبيعي قد قال كلمته فيما يخص الجزائر لكن قد تكون هذه مجرد أوهام و الإصلاح ممكن أما الذي أنا متأكد منه هو أنني قد عبرت عن بعض أفكاري .



#مهدي_مفكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة العضوب العليا
- السبب الحقيقي لرفض العهدة الرابعة
- كذبة الإنتخابات ......بلاد الكذب
- مشكلة الجزائريين الحقيقية
- الديمقراطية يجب أن تكون شعبية قبل أن تكون في نظام الحكم
- وجهان لعملة واحدة...أفكار في حاجة للتحرر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهدي مفكر - ما هي الجزائر ؟