ندى الخوام
الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 18:09
المحور:
الادب والفن
جائعون للكتب
المتخمة برائحة الإسفلت ،
نلوك صفار أوراقها
ونرمي البياض للأجيال القادمة تكتبه.
...
المراسلة ذات الشعر القصير
قدمت لي الشاي وهمست ...
إنها حرة فحسب.
...
الشاعر ذو الشعر الأحمر
كتب شعرا أبيضاً
على لوحة سوداء متشنجة
بين ذراعي عامودين قديمين.
...
(دانتي) يعلن جحيمه بالمزاد ،
و(نيرودا) يطلق الرصاص في صباحات الهذيان ،
القاص الشيوعي يدخِن سيكاره
وينفث دخانه بوجهي ،
أسرق صديقي (بودلير) ونهرب
...
الجالسون في مقهى الشابندر
لا فرق بينهم وبين الجدران ،
فقط الصحيفة كانت بتاريخٍ جديدٍ ؛
مع إني قراتها من زمنٍ لا اتذكره.
...
في الصالون الثقافي
اشباه المثقفين يضرسون البحور ،
يبعثرون قصائد الموت فوق اجساد النساء ،
يرونَ بغداد من دائرة مفاتيحهم ،
ويتنهدون ...
ثمة من يموت جوعا
ونحن لا نشتري منه العلكة.
...
المتنبي مغرورٌ جداً ؛
لا يتقبل الوردة مني ،
كانت رشوة ليعلمني
نصرة نفسي على الخذلان.
...
ودجلة يداعب ماؤها قدميّ
من شقوق القارب المتهرئ ،
صُنِعَ ذات حرب ،
حين اقتلعنا الأشجار
في السنة التي عدنا بها خائبين
من الغزو .
#ندى_الخوام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟