أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية














المزيد.....

محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ الأيام الأولى للانتفاضة السلمية التي فجرها الشباب عبر تنسيقياتهم وحراكهم الثوري العام باحتضان شعبي وطني قبل أكثر من ثلاثة أعوام والتي شكلت مقدمة لاكتمال شروط الثورة السورية الراهنة كان واضحا أنها نشبت من دون أية علاقة سياسية مباشرة مع ماكان سائدا في الساحة السورية من أحزاب تقليدية بشكل خاص والطيف الذي كان يعرف بالمعارضة وهي كانت باستثناءات قليلة جدا مدجنة مرضية عنها أمنيا استثمرها النظام لعقود كديكور ولم يكن سقفها يتجاوز المطالبة باصلاحات لتعزيز بنية السلطة وليس لاسقاطها وترسيخ ( النظام الوطني بوجه الامبريالية والصهيونية ) و ( تصليب عود الوحدة الوطنية لتشكل قاعدة متينة يستند اليها النظام في مواجهة التحديات القومية ) وغير ذلك من الشعارات والخطابات التي كانت المادة الأساسية لأدبيات – المعارضة ! – لعقود خلت .
دفعت انتصارات عدد من ثورات الربيع في ازاحة رموز الاستبداد واقامة حكومات جديدة عبر تجربة ( اللجان والهيئات والمجالس الوطنية البديلة ) " المعارضة السورية التقليدية البائسة " الى البحث عن موقع لها في الثورة من دون أية مساهمة مسبقة أو تقديم التضحيات وفي حين وطوال تاريخ تعاملاتها مع أجهزة وسلطات نظام الاستبداد لم تحلم في يوم الأيام حتى بامكانية الشراكة بل كانت تقوم بدور التابع الذليل الباحث عن فتات المنتظر لمكارم آل الأسد دفعتها المغريات الى التسلل والسيطرة وكانت البداية التسلط على مقدرات ( المجلس الوطني السوري ) ومن ثم ( الائتلاف ) وعلى مبدأ من شب على شيء شاب عليه وبحكم الخبرة المكتسبة في خدمة نظام الاستبداد تحولت الى عالم التعاملات التجارية والمقايضات مع الأنظمة الرسمية بالمنطقة وكانت قوى الثورة وخاصة الجيش الحر بمثابة سلعة ثمينة لها والقضية السورية كعنوان .
وعلى حين غرة وقبل انقضاء العام الأول تعرضت الثورة الى هجمة تسللية كثيفة من كل حدب وصوب من جماعات الاسلام السياسي ورأس حربتها الاخوان المسلمون ومن قومويين بأغطية يسراوية وليبراوية واكتمل المشهد – المعارض ! - السائد الذي احتل الثورة بالمال الخليجي والجغرافيا التركية والشعارات المزايدة والمناقصة في آن ووجدنا أنفسنا بين أشكال جديدة من – المعارضات – توزعت بين : تقليدية سبق ذكرها وحديثة العهد من تجار وسماسرة وأعضاء بحزب البعث الحاكم وأجهزة الدولة الأمنية والادارية ومجموعات من رجال الأعمال كانوا يعتاشون على بركات آل مخلوف والمافيا المالية الحاكمة ثم اختلفوا أو جاؤوا بحثا عن ربح أكبر وشروط أفضل طبعا نستثني هنا وللأمانة التاريخية شخصيات وطنية من أصحاب الرأسمال لم يدخروا جهدا في دعم الثورة والثوار وخاصة الذين ساهموا بتغطية نفقات المؤتمر الأهم ( مؤتمر أنطاليا ) في العام الأول للثورة .
من الواضح أن هذه – المعارضات – الغريبة عن جسم الثورة بل المتاجرة بدماء الشهداء وبمحنة السوريين والتي تجسد اما سياسة النظام الحاكم أو سياسات دول الاقليم والتي قد تلتقي على مشتركات في يوم ما مثل التحاور والشراكة في حكومة واحدة ووأد الثورة تقوم ومن أجل التغطية على حقيقتها البائسة بين الحين والآخر بطرح المبادرات قصد الالهاء بدءا بالجنيفات ومرورا بترتيبات انقلابية في صفوف الجيش الحر وانتهاء باطلاق الوعود السخية بشأن التسليح والتمويل ومع والى جانب كل ذلك لاتنقطع الدعوات تلو الأخرى الى مؤتمرات واجتماعات تشاورية ( لقوى المعارضة الوطنية ! ) وآخرها الصادرة من ( هيئة التنسيق ) التي قامت كحاجة ماسة لنظام الاستبداد لممارسة النفاق وضروب المناقصات على مطالب الشعب والثورة والمزايدات حول القضايا القومية والوطنية والتي اقترفت الخطيئة الأكبر وبايعاز من السلطات في تغطية جماعات – ب ك ك – وهي شبيحة كردية في خدمة السلطة برداء وطني مقابل خطيئة – الائتلاف – في تبني الأحزاب الكردية التقليدية الفاشلة وتلميع صورة الشخصيات الكردية الانتهازية والمتواطئة مع النظام طوال عقود .
من هي تلك القوى الوطنية المعارضة التي تدعوها هيئة التنسيق للتشاور في القاهرة ؟ هل هي نفس الجماعات الفاشلة التي ترفع اما سيف النظام أو سيف النظم الرسمية الاقليمية ؟ هل هي التي وضعت الثورة في مأزق وأغرقتها بالارهابيين ؟ هل هي التي تقوم بدور الطابور الخامس في خدمة النظام ؟ هل هي التي تدعو الى الحوار والتفاهم مع السلطة المستبدة والتشارك معها في حكومة واحدة ؟ هل هي التي تخلت عن أهداف الثورة وثوابتها في اسقاط النظام وتفكيك سلطته ورموزه ومؤسساته واعادة بناء الدولة الوطنية التعددية الجديدة ؟ .
لهيئة التنسيق هدف واحد من كل فذلكاتها الاعلامية : الاجهاز على البقية الباقية من قوى الثورة وتقديم خدمات للنظام والوصول الى شراكة مع – الائتلاف – بقيادتها النافذة الممثلة لمصالح وأجندات خارجية في صفقات بيع الثورة والحوار مع نظام الاستبداد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول استقلالية القرار الوطني السوري
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا
- إعادة هيكلة الجيش الحر ضرورة وطنية ولكن ؟
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- - فيسبوكيات -
- روسيا تحمي طغاة العالم
- لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -
- جبهة وطنية للثورة الوطنية


المزيد.....




- عودة احتفالات عيد الميلاد إلى بيت لحم.. لكن معاناة الضفة الغ ...
- مصرف سوريا المركزي يحدد بداية 2026 موعداً لبدء إبدال الليرة ...
- بولسونارو يجري جراحة ناجحة ويدعم ترشح نجله فلافيو للرئاسة
- إردوغان يعزز دعمه للسودان خلال استقبال البرهان: تعاون دفاعي ...
- صدمة في اليمن: استخدام نقش أثري كمسند خلال جلسة قات
- بعد العثور على الصندوق الأسود.. تحقيقات ليبية تركية مكثفة في ...
- غضب واسع بعد دهس جندي إسرائيلي لفلسطيني يصلي
- هل ينسحب -الانتقالي- من حضرموت والمهرة استجابة للضغوط الدولي ...
- -سيناريوهات- يستعرض تداعيات سيطرة المجلس الانتقالي على حضرمو ...
- وحدة جديدة في الجيش الإسرائيلي لـ-منع تكرار 7 أكتوبر-


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - محاولة في اعادة تعريف - المعارضة - السورية