أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - روسيا تحمي طغاة العالم














المزيد.....

روسيا تحمي طغاة العالم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اذا كان الفساد الاداري والاهمال البيروقراطي لواجبات العمل والخدمة العامة واهدار المال العام وتحكم البوليس السري في حياة المواطنين من أسباب سقوط الاتحاد السوفييتي السابق فان المفارقة الكبرى أن من كانوا من - بقايا مؤسسات وفئات وأفراد - وراء تصفية " طليعة " أنظمة البلدان الاشتراكية ونموذجها الأول ومركزها الأقوى يتصدرون الآن قيادة روسيا الاتحادية بأشكال وأسماء وشعارات مغايرة فمن المعلوم وخلال سنوات من الصراعات الحامية حول الميراث المالي والنفوذ للامبراطورية المترامية الأطراف والمؤامرات بين الكتل والجماعات والمواجهات الداخلية بين فلول العسكر والحزب الحاكم والأجهزة الأمنية وبعد أن انفصلت عنها غالبية دولها وشعوبها انتهى مصير الحكم في روسيا الاتحادية بأيدي تحالف بقايا جهاز – ك غ ب – بزعامة الرئيس الحالي – بوتين – وكبار ضباط الصناعات الحربية وبعض الرؤوس الكبيرة في الادارة السابقة من بيروقراطيين ودبلوماسيين على قاعدة توازن المصالح المالية وتقاسم النفوذ ومواقع المسؤولية والقرار حسب قوانين جماعات المافيا ولكن وفي بعض الأحيان التغني بأمجاد روسيا القومية وعظمتها والتلويح باعادة نفوذها المفقود الى درجة الانتقام من أمريكا والغرب خدمة لتثبيت سلطة التحالف الحاكم وترسيخ سيطرته الداخلية وليس من أجل حرية الشعوب والديموقراطية والمساواة في العالم وما تبوؤ – بوتين – بحسب استطلاعات المؤسسات العالمية موقع رابع أغنى أثرياء العالم الا مثالا على ماوصلت اليه الأمور في بلد القائد البروليتاري الأممي العظيم – لينين - .
نعيد طرح هذه الحقائق المعروفة للقاصي والداني لتفنيد أوهام البعض – عن دراية أو غباء – باعتبار حكام روسيا الراهنين من ورثة شيوعيي الاتحاد السوفيتي والأمناء على تراثهم النضالي الاشتراكي واليساري والتأكيد عن مسؤوليتهم الرئيسية في انهيار ذلك النظام منذ أكثر من عقدين بل وقوفهم وبكل امكانياتهم المادية والعسكرية والسياسية ضد ثورات الشعوب وانتفاضاتها في العصر الراهن من أجل الحرية والكرامة في أكثر من مكان .
من هم حلفاء وأصدقاء حكام روسيا ؟
1 – النظام السوري المستبد الذي يستمر ومنذ ثلاثة أعوام وبكل بشاعة في تقتيل السوريين وتدمير البلاد بسلاح وخبراء الحكام الروس هذا النظام الشمولي الفئوي الأمني القمعي يقف ضد ارادة غالبية السوريين التواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والعيش بسلام وكرامة وهو نظام فاشي وريث الانقلابات العسكرية والفكر العنصري – الطائفي يسيطر على اقتصاد البلاد على حساب افقار شعبه وحرمانه والتمييز بين مكوناته .
2 – نظام جمهورية ايران الاسلامية التيوقراطي المذهبي الذي يتاجر بشيعة ايران والمنطقة والعالم والقومي العنصري الذي يضطهد شعوب وقوميات ايران البالغين أكثر من 65% من مكونات البلاد ويقوم باثارة الخلافات والمواجهات ذات الطابع المذهبي في لبنان وسوريا وبلدان الخليج واليمن وهو أكثر أنظمة المنطقة تصديرا للارهاب والارهابيين .
3 – حكومة المالكي في العراق التي تسير في الفلك الايراني وتمارس السياسة المذهبية والعنصرية ضد المكونين السني والكردي وتقف الى جانب نظام الأسد وتمده بالسلاح والمقاتلين والأموال وتتعامل بأساليب مختلفة وتتواصل مع مجاميع ارهابية مثل – القاعدة – وأخواتها اسوة بحليفه نظام الأسد .
4 – حكومة – اوكرانيا – التي اقترفت مذابح ضد المواطنين من المعارضة ورفضت مقترحات الاصلاح والديموقراطية حتى كتابة هذه السطور .
5 – نظام – فنزويلا – الذي يقوم بدوره في انتهاك الحريات العامة ويواجه معارضيه السلميين بسلاح القانون المزيف والاتهامات الباطلة وفبركة الادعاءات .
6 – للحكام الروس علاقات جيدة ومتطورة مع حزب الله اللبناني المذهبي الارهابي المتزمت المتهم بمئات الاغتيالات السياسية بمافي ذلك اغتيال الشهيد – الحريري – ويقاتل ضد ثوار سوريا الأحرار بأكثر من عشرة آلاف مقاتل كتدخل سافر في شؤون بلد جار .
وهكذا نجد أن معظم حلفاء وأصدقاء حكام روسيا الاتحادية من الأنظمة والفئات والجماعات اما طغاة عنصرييون ومارقون أو ارهابييون قتلة وبذلك نجد أن طابع الصراع العالمي العام في العصر الراهن لايتركز بين ( روسيا كممثلة مزعومة للاشتراكية من جهة ) والرأسمالية العالمية من الجهة الأخرى كما كان قائما حتى نهاية العقد الأخير من القرن الماضي بل أن صراع نظام الطغمة المافيوية الروسية مع الآخرين حول النفوذ والمصالح والسيطرة وليس صراعا تناحريا على أي حال بل يمكن أن يتحول الى تفاهم وتوافق وتناغم كما هو الحال في المسألة السورية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -
- جبهة وطنية للثورة الوطنية
- بين سلام الثوار وسلام - البازار -
- ثورات الربيع والمسألة القومية
- نجح الروس وتراجع – الائتلاف -
- في الجولة الثانية : على ماذا التفاوض ؟
- - روابط قرى - كردية
- مفاوضات جنيف2 على ماذا وبين من ومن ؟
- لقاء مطول مع صلاح بدرالدين
- فلنضع الاصبع على الجرح
- قراءة في مسلسل اخفاقات - المعارضات - السورية
- حوار حول الكرد والقضية السورية
- نعم نحن قلقون على ثورتنا
- الصراع حول جنيف2
- مابني على باطل فهو فاشل
- نحو مؤتمر وطني عسكري لقوى الثورة
- لكم - جنيفكم - ولنا ثورتنا
- محاولة في تشخيص راهنية الاختلاف الكردي – الكردي
- في خيارات الكرد السوريين
- روسيا - السوداء ! -


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح بدرالدين - روسيا تحمي طغاة العالم