أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نعم نحن قلقون على ثورتنا















المزيد.....

نعم نحن قلقون على ثورتنا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 15:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بخلاف الاستهداف المدروس للثورة من جانب نظام الاستبداد وأعوانه من الروس والايرانيين والعراقيين منذ ثلاثة أعوام ان كان بالحرب المدمرة بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا أوبالحصار الاقتصادي وحبك المخططات السياسية والدعايات الاعلامية هناك العديد من المؤشرات توحي بانكشاف نقاط ضعف عديدة في الداخل الثوري وفي صفوف الجيش الحر بالذات ومن هو محسوب عليه في الخارج من – معارضات – تشكل بطبيعة الحال مصدر قلق حقيقي لكل الوطنيين السوريين الحريصين على مستقبل بلادهم والتواقين لنيل الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي وتحقيق سوريا التعددية الجديدة ضمن المشروع الثوري الراهن واذا كنا لانتوقف كثيرا على خطايا – المجلس السوري والائتلاف – واخفاقاتهما وفشلهما لأننا لم نجد فيهما يوما شرف تمثيل الثورة فان الواجب الوطني يقضي بمصارحة قيادة أركان الجيش الحر والمجلس العسكري الأعلى والمطالبة بضرورة مراجعة الأداء والكشف عن مكامن الخطأ والتقصير وتحديد المسؤولية بكل شجاعة وشفافية واقدام بما في ذلك تبيان أسباب تحييد طاقات الآلاف من خيرة ضباط ومراتب وأفراد الجيش الحر والاستغناء عن خبراتهم بل حتى تجاهل وجود أكثريتهم الساحقة واهمالهم في المخيمات والمعسكرات الشبيهة بالسجون والمعتقلات من جهة أخرى كيف ذهبت كل التصريحات المتفائلة والمطمئنة من جانب رئاسة الأركان وجميع المبالغات الكلامية من قبيل ( الثورة بخير والجيش الحر بأوج قوته والنصر قريب جدا ) أدراج الرياح في سويعات قليلة الى درجة خسارة كل مقراتها وجميع مخازن أسلحتها بسرعة البرق .
ولنتابع ولنتأمل ولنتدارس معا المؤشرات الأخيرة التي تضاعق القلق وتحفزنا جميعا الى العمل السريع لوقف التدهوروهي على أي حال غيض من فيض في سياق الأحداث الجارية السريعة والمتلاحقة :
*
دشنت " المعارضات " ظهورها على الساحة بتبني شعار الثورة : لا حوار مع النظام الا في حالة استلام السلطة وتدرجت نحو : لاحوار ببقاء الأسد اي التراجع عن شعار إسقاط النظام ثم قبول الحوار في جنيف٢-;- بوجود النظام والأسد واشتراط عدم حضور ايران ثم تراجعت لتشترط مغادرة قوات حزب الله وتراجعت لتشترط حضور جنيف بإطلاق سراح السجناء وسحب القوات العسكرية من المدن ثم تراجعت مرة اخرى ليقدم الاءتلاف الشرط الأحدث وهو وقف رمي البراميل المتفجرة على حلب ....بانتظار الشرط الجديد أيها السوريون .
*
يبدو أن مدينة جنيف أصبحت ( مربط خيل ) بعض السوريين بدلا من – باريس – فمن جهة صراع السباق والتسابق على احتلال مقاعد " وفد المعارضة "حامي الوطيس بين المتزعمين وبعضهم حجز وفي سبيل الاحتياط في وفد النظام والبعض يقوم برحلات استطلاعية الى فنادق يقيم فيها مندوبون أمريكان وروس والمبعوث الدولي لالتقاط صور تذكارية ( استباقية ) وتوزيعها لأغراض دعائية وبعض آخر يرفع شعارات وحدوية من أجل جنيف فقط والمفارقة الأو...لى أن الجميع لايعلمون شيئا عن زمان وجدول أعمال المؤتمر الموعود ولا نتائجه ولا بيانه الختامي أما الثانية فانهم لايضعون أي اعتبار لموقف الثوار المعلن من جنيف2 وارادة الغالبية الساحقة من الشعب السوري فهل سيشكل المؤتمر اذا عقد محطة لفرز عميق يقود الى تجديد الثورة واعادة هيكلة صفوفها وصياغة برنامجها وتصليب عودها .
*
منذ مدة أتأمل في لقاءات وتصريحات السيد - فورد – السفير الأمريكي في سوريا والذي أعرفه عن كثب في مناسبتين سابقتين للمعارضة حيث توصلت الى نتيجة بأن هذا الرجل مخادع بطبعه من الدرجة الأولى ويردد الشيء وعكسه دائما وكما أرى فان بقاءه في منصبه يعود الى قدرته الفائقة في تضليل محادثيه وتجسيد الموقف ( اللاموقف ) المتردد المهزوز لادارة الرئيس – أوباما – تجاه القضية السورية وكما يبدو فان جالب النحس هذا ولميزاته تلك وبكل أسف سيرافق أزمتنا حتى النهاية .
*
بخلاف جميع الحملات المغرضة الهادفة الى تشويه سمعة الثورة واعتبارها أسيرة ( التكفيريين ومنظمات القاعدة الارهابية ) فانني أرى أن لقاء " جبل الزاوية " بين ممثلين عن كل من الجيش الحر ( جبهة ثوار سوريا ) و ( الجبهة الإسلامية ) لوضع الحلول السياسية للخلافات وتجنب المواجهات خطوة في الطريق الصحيح فقد علمنا تاريخ الثورات من أجل الحرية أن هناك تحالفات الضرورة المرحلية حتى في حدود ( المتر والشبر والكيلومتر ) وأكدنا مرارا أن مجتمعنا التعددي ( قوميا ودينيا ومذهبيا وسياسيا ) يقضي بضرورة التحالف في هذه المرحلة بين كل من يعتبر اسقاط نظام الاستبداد أولوية وطنية ملحةومن حقه ممارسة نشاطه السياسي والقتالي المقاوم حسب قناعاته وخطابه ولغته وشعاره الى جانب علم الاستقلال الوطني الجامع وبتحقيق ذلك يمكن افشال مخططات النظام وأعوانه وتحقيق الانتصار والمضي في الكفاح السياسي السلمي الديموقراطي لاعادة بناء سوريا الجديدة .
*
وصل الشيخ أحمد الجربا رئيس ( الائتلاف ) الى أربيل ومنح وعودا سياسية سخية ليطيب به خواطر بعض الكرد السوريين الراكضين نحوالسراب ( فعلا تبرع شخصيا بمبلغ من المال لاحدى مخيميات النازحين كمكرمة رئاسية على طريقة المقبورين حافظ الاسد وصدام حسين ) لنكن واقعيين ( ائتلاف ) الجربا في حالة انهيار وهو أضعف من أن يثبت نفسه في جنيف2 كممثل ( للمعارضات ) ولم يعد يمثل المقاتلين والثوار بما فيهم الجيش الحر على الأرض لذلك لانفع في زيارته اذا كانت بخصوص القضية السورية مع تمنياتي له بإقامة طيبة في ربوع كردستان العراق وأهلها الطيبين .
*
كل ماذكرناها من مؤشرات سلبية لاتمنع بل تحفز على وجوب البحث عن الحلول وأولها توفير الشروط اللازمة لاستمرارية الثورة بصورة جديدة بعد الاستفادة من الأخطاء السابقة ومراجعة دقيقة لتجارب ثلاثة أعوام من العطاء وبذل الجهود المضنية وتقديم الشهداء على مذبح الحرية فليس كل شيء قاتم في حاضرنا ومستقبلنا وارادة السوريين رغم المعاناة مازالت بأيديهم .
*
المؤشرات السلبية كرديا :
لم يخفق مجلسا ( الوطني الكردي وغرب كردستان ) بعد مداولات اسبوع كامل في أربيل بل تمخضت عن اجتماعاتهما سوابق خطيرة مثل التسليم لحزب – ب ك ك – بدور وسيط محايد( وهو جزء من معسكر تحالف نظام الأسد وايران ) وشريك شبه وحيد في تقرير مصير الشعب الكردي السوري واستسلام الأطراف الأخرى أمام هذه النتيجة المذلة فقد أعلن ناطق قيادي في ب ك ك – قنديل - أن مباحثات جرت بالأيام الماضية بين وفدين من كل من حزبه والحزب الديموقراطي الكردستاني وتم فيها الاتفاق حول مسألة كرد سوريا وهو أمر ان صح يحتاج الى مزيد من التوضيح لأن مصير كرد سوريا يتقرر لديهم وفي وطنهم وليس في أي مكان آخر ولاحتى عبر الأحزاب الكردية السورية الفاقدة الشرعية فوساطة السيد رئيس إقليم كردستان بحكم موقعه ودوره التاريخي وموقفه السياسي المتعاطف مع الشعب السوري وضمنه الكرد مشكورة ومقبولة أما محاولات ب ك ك الزج بنفسه مباشرة أو عبر موفدين فليس مرحبا به من غالبية شعبنا الساحقة لأنه طرف في النزاع يقف في صف النظام السوري وسبب المشكلة ولن يصلح ليكون جزء من الحل وعلى رئاسة الإقليم التنبه لهذا الأمر والحيلولة دون تمرير أي دور ل ب ك ك في هذا المجال حتى لايصبح ذلك سابقة سلبية خطيرة في تاريخ شعبنا. وليس من المستحيل قلب هذه المعادلة الطارئة وذلك بالعمل على تجاوز كل ماسبق من المجالس والهيئات ومظاهر الأمر الواقع وإزالة كل الآثار الناتجة عن تفرد طرف واحد بعينه والبدء من جديد بإعادة بناء جسم أو كيان شرعي وعبر مؤتمر وطني كردي عام بشرط توفر أسباب أمنه وسلامته في أجواء الحرية تتوفر فيه شروط التمثيل الشرعي قاعدته الأساسية من المستقلين والأكثرية الوطنية الصامتة والحراك الشبابي الثوري وتشكل فيه الأحزاب نسبة لاتتعدى الربع على ضوء برنامج سياسي يشكل جزءا من مشروع الثورة السورية ويتضمن أهدافها وشعاراتها في اسقاط نظام الاستبداد كأولوية مع التمسك بالحقوق الكردية المشروعة وعلى الوليد الجديد العمل على إعادة تعزيز البعد الوطني السوري وإعادة التوازن في الميزان المختل .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع حول جنيف2
- مابني على باطل فهو فاشل
- نحو مؤتمر وطني عسكري لقوى الثورة
- لكم - جنيفكم - ولنا ثورتنا
- محاولة في تشخيص راهنية الاختلاف الكردي – الكردي
- في خيارات الكرد السوريين
- روسيا - السوداء ! -
- تحية الى المنظمة الوطنية للشباب الكرد - سوز -
- في ثوابت الثورة ومتحولاتها
- - الاتحاد الوطني الكردستاني - وأسباب الهزيمة
- لاترموا بفشلكم على عاتق - الأقليات - !
- المخادعون
- نحو حوار صريح بين عرب وكرد سوريا
- صلاح بدرالدين يحاضر في معهد التنمية
- ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني
- مخطط اقليمي لتوريط الكرد السوريين
- مبادرة الاتحاد ضد الاستبداد
- ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا
- هل جماعات – ب ك ك – السورية ظاهرة أمنية ؟
- في القضية الكردية السورية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نعم نحن قلقون على ثورتنا