أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى فضائي...














المزيد.....

الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى فضائي...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 20:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة "وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى فضائي... يعاني التعليم العالي في لبنان من ازمات مفتوحة تهدد الثقافة والتعليم العالي مما يترك اثاره السلبية على الاجيال الصاعدة وتتعدد الاسباب التي تقف عائقا في حل هذه الازمة الكارثية التي يتعرض لها ابنائنا والتي قد تترك اثارها المباشر على اولادنا ومجتمعنا من خلال الكارثة الثقافية .
فالأزمة متعلقة مبشرة بنوعية الخدمة التعليمية التي تقدمها الجامعات المنتشرة على الاراضي اللبنانية للطلاب بظل انتشار الفوضى التعليمية التي تغيب عنها الرقابة التعليمية .
ان تعدد المعاهد والجامعات في بلد يعاني من ازمة ثقافية وانقسام عمودي يترك اثاره الفعلي على المستوى الخدمات التي تقدم فالجامعات تتقاتل فيما بينها على استحواذ العدد الاكبر من هؤلاء الطلاب الذين لا يتزايد عددهم بل من خلال التسهيلات التي تقدم على حساب التعليم ، طبعا الجامعات التي تعمل من خلال براج اجنبية تضن لنفسها العدد الاوفر من هؤلاء الطلاب من خلال استخدامها للغة الانكليزية التي لا يتكلمها اغلبية الطلاب اضافة الى غياب الكتب التي يمكن ان يعتمدها الطلاب اثناء درسته في الجامعة وكذلك مستوى المدرسين الذين يفتقدون للخبرة والشهادات الاكاديمية ،ناهيك عن كون هذه الجامعات تفتقد لتعديل الصفوف التي انهاها الطلاب بحل تغير مكان اقامته.
طالب اليوم يفرض شروطه الدائمة على الجامعة لكونه دافع القسط الذي يساهم باستمرار الحياة فيها ، وبالتالي الطلاب على حق دوما وفقا للمعادلة الاقتصادية التي تقوم على :" الزبون على حق مهما كانت تصرفاته".
وبظل غيب مبدأ العقاب والإنذار والتهديد في الجامعات يبقى الاستاذ هو المخطئ الاول مما يساهم بضعف قوة العمل الاكاديمي لدى الجامعات والتي تساهم بدورها بغياب المختصين والكوادر العلمية من هذه الاماكن .
ووفقا لهذه الحالة الهشة في التعليم التي تقوم على مبدأ العلم بالتراضي في الجامعات الخاصة، من اجل بقاء الطالب في مستمرا بالجامعة ، نرى مستوى العطاء التعليمي والأكاديمي ضعيفا جدا ، مما يساعد على نمو جيل امي بكل معنى للكلمة ، ولكنه يحمل شهادات عالية ، فالأغلبية من الاجيال الناشئة تعاني من ضعف وفقر في الثقافة لعدم القراء والتشجيع عليها وخاصة في بلد تنخره المذاهب والطوائف نخرا..
الطالب هو طبقة خاصة تعيش على اكتاف غيره، وبالتالي هو غير مسؤول عن تصرفاته العوجاء ، فكيف اذا كانت الخدمات التعليمة تساعد على تنمية هذا الشعور، فالطلاب الذين يفتقرون للمعرفة وللثقافة ، يفتقرون للأدب والعلم واللغة ، فإذا حاولنا التجوال في كافة مقاهي الجماعات ،نرى الطالب فيها كأنه في مقهى من مقاهي الحياة الجميلة يستخدم النرجيلة والوتس اب والسرسرة مع مجموعته، وكأنه يؤدي واجبه العائلي بوجوده في الجامعة .
يعاني جيل اليوم من غياب الثقافة الفعلية التي تفرض على اي طالب جامعي معرفته فعند طرح اي موضوع او كلمة يتوقف الطالب عندها للاستفسار لكونه يجهلها ولا يعرفها ،في كل العالم تشكل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية دافعا معنويا اضافيا في تطوير العمل والمعرفة ولكن في عالمنا نرى بان الوسائل الالكترونية تساعد اكثر في اكساد هذه المعرفة، لذلك نرى لغة التكلم التي تسمى "الشاتنغ" والذي يستخدمها مجمل طلابنا ما هي ألا اضعاف للغة العربية الاصلية، وحتى للغات الاخرى ففي كل العالم يتكلم الشباب على هذه البرامج بلغات واضحة ألا في علمنا العربي تضيع العربية والأجنبية لتحل محلها رموز مؤلفة من ارقام وإعداد. وحتى القراءة العادية باتت مهددة بالانقراض لعدم معرفة اللغة العربية الصحيحة وحتى الاجنبية التي يفترض بالجامعات بأنهم يستخدموها ،لان التدريس بلغتين يشوه المعلومة واللغة وخاصة الطالب الذي لا يجيد هذه اللغات يبقى همه الاساسي العلامة لذلك يبقى الطالب اسير العالمة وكيفية الحصول عليها منذ الحصة الاولى.
فالثقافة الضعيفة عند الطلاب تمنعه من استخدام الحاسوب بطريقة صحيحة ومفيدة ،لان الطالب الذي يطلب منه التفتيش عن اي معلومة يقوم بنقلها كما هي بدون اعادة بتحريرها بلغته الخاصة مضيفا ثقافته عليها كي يظهرها بمظهرها الحسن .
من هنا نرى بان الوسائل الالكترونية هي سيف دو حدين على رقبة الطالب اذي لا يستطيع توظيف هذه التكنولوجيا لخدمته الخاصة ،فالطالب اضحى مرض بمرض الوتس اب الذي يحاول استخدامه اثناء الحصة غير مبالي بوجد الاستاذ والحصة المقدمة معللا ذلك بأنه متعب وغير قادر على الكتابة.
امام هذا العرض المتواضع لأحوال الدراسة والتعليم الذي يسود الجسم الطلاب والذي يسيطر عليه ثقافة الوتس اب وضعف الكوادر التي تمارس مهنة التعليم والسابق على اعداد الطلاب بلغات لايزال الطالب والأستاذ يجهلها ، تبقى مستقبل الاجيال مهددة بالجهل والأمية المدعومة بالشهادات،مما يهدد مستوى الثقافة العامة وسط ابنائنا الاعزاء ...
خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث بالإعلام السياسي والدعاية


I



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة الاوكرانية وانعكاساتها على الملف السوري ...
- الانتخابات الاوكرانية والسيناريوهات المحتملة :
- القوات الروسية في اوكرانيا بداية لاحتلال قادم ...
- الموقف الروسي من التطورات في اوكرانيا وسوريا ...
- ايفلين المصطفى: -الاقتصاد والصحافة ما يهمه من معلومات-
- مجزرة المية مية : مرحلة تصعيد او تهدئة ...
- مبادرة امنية فلسطينية لمساعدة الدولة لتبيت الامن في المخيمات
- النكسة والارتباك الروسي من اوكرانيا الى سورية .
- العلاقات الروسية –الامريكية بظل الصراع الجيوسياسي
- قراءة جديدة في احداث 1958 اللبنانية .
- مخيم عين الحلوة امام التطورات والصراعات
- روسيا والقضية الفلسطينية ...!!!
- المصالح الجيوسياسية الروسية في سورية
- نقد لكتاب دكتور وائل الدبيسي -دليل العمليات المصرفية الالكتر ...
- اهمال وتضييق و-سلفية- و-قاعد ة- مخيم عين الحلوة على حافة الا ...
- الاعلام العربي في اوكرانيا : نقل الخبر بصدقية من مكان الحدث.
- اوكرانيا والمأزق الكبير.... و48 ساعة التي هزت روسيا ...
- المخيمات الفلسطينية في لبنان ... ضريبة التهميش والتطرف
- شبه جزيرة القرم الفرصة الاخيرة ... الانفصال او المواجهة ...! ...
- اوكرانيا : ثورة وأزمة ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى فضائي...