أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير خروب - الديمقراطيه والانتخابات














المزيد.....

الديمقراطيه والانتخابات


تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)


الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل حين نسمع ونشاهد ونشارك في حملات انتخابيه مختلفه ابتداء من انتخابات الجمعيات الخيريه واتحاد طلاب الجامعات والانديه والمنتديات الثقافيه مرورا بالنقابات والاحزاب السياسيه الدينية منها والعلمانيه والوسطيه وصولا الى انتخاب مجالس الشعب والبرلمانات والحكومات وحتى رئيس الدوله000
يطرح كل مرشح لمنصب من هذه المناصب برنامجه الانتخابي مزين بالشعارات المبهره والتي تستعصي معظمها على فهم الشعب المتلقي والذي يقع على عاتقه نجاح او رسوب المرشح0
كما تمتليء هذه البرامج والتصريحات على مفردات ومصطلحات يستعصي فهمها واستيعابها على المتلقي الذي يطلب منه ان يتاثر وينفعل بهذه الشعارات دون علمه بمحتواها وفهم وتحليل رموزها التي يعجز في معظم الاحيان ان يكون المرشح نفسه عالما بها000مثل الديمقراطيه والدكتاتوريه ودولة الشعب وغيرها من المفردات الشائعه في مثل هذه المواقف والتي يكون مؤداها عادة العدالة والحرية والمساوة واحترام حقوق المواطن وتأمين احتياجاته بدون استجداء او عطف من ولي النعم0
الديمقراطيه:
وقد عرفها وفهمها الشعب اليوناني على انها سلطة الشعب او حكم الشعب وهي شكل من اشكال السلطه وتعني خضوع الاقليه لارادة الاغلبيه والاعتراف بحرية المواطنين والمساوة بينهم0
اما الديمقراطيه في المجتمع البرجوازي الراسمالي فهي شكل من اشكال السيطره الطبقيه من جانب البرجوازيه وان تكون اداة لحكمها السياسي فهي تضع دستورا وتشكل برلمانا وغير ذلك من الاجهزه النيابيه وتدخل تحت ضغط الشعب حق الانتخاب العام والحريات السياسيه الشكليه .
ولكن امكانيات الجماهير الشعبيه للاستفاده من كل هذه الحقوق والمؤسسات الديمقراطيه تنتقص بشتى الطرق المعلنه رسميا0
وقد انشغل الجميع عبر العصور بالديمقراطيه والشغف بالحريه وتأثره بها حيث انها قلبت حياة شعوب رأسا على عقب سواء تأثيرها كان سلبا او ايجابا مع مصلحة الشعب او ضده وجعلت ليلهم نهارا ونهارهم عبارة عن خلية نحل دائمة الحركه والعمل فدفعت الاغنياء والوجهاء الى تملق الفقراء واضطرت من اشتهر بالتعالي والتفاخر والتكبر الى اصطناع التواضع والمسامحه وارغمت الكثير من العشائر والعائلات الكبيره الى مصانعة العشائر الصغيره وتملقها لكسب ولائها0
ويكيد المرشحين بعضهم لبعض ويمكر احدهم بالآخر لتروى فيهم النوادر والحكايات حتى يقال ان من بين المرشحين من يحب ان يأكل لحم منافسه ميتا اذ ينشر صحيفة ماضيه وحاضره ليعيب ما يعيب من اعماله وينقد من ينقد من اقواله وتصريحاته وشعاراته ويثبت تهافت مزاعمه وآراءه وحجته في هذا انه ينبغي مصارحة الجماهير ويجب وضع الحقائق الخالصه بين يدي جماهير الشعب متناسيا في الوقت نفسه انه في مكان ماء وبنفس الوقت يوجد مرشح منافس له ومن على منبر مساو لمنبر صاحبنا هذا ينشر هو الاخر سفحة ماض وحاضر هذا المرشح في الوقت الذي كان فيه عليهم جميعا ان يأكلوا لحم بعضهم بعضا حيا لا ميتا وذلك بمجابهة بعضهم البعض ومحاوراتهم ومناظراتهم لا استغابة بعضهم لبعض والطعن في بعضهم غيبا من خلال الندوات التي ينبغي ان تعقد في اثناء المناظرات
عندها يتيقن المرشحون ان لا مناص لهم ولا مهرب من الاشتراك في ندوات ومناظرات ساخنه حقيقيه تشهدها الجماهير الغفيره وتنقلها الاذاعات ومحطات التلفزه وفضائيات البرتقاله والباذنجانه مع احترامي وتقديري لكل الخضروات والحمضيات ليكون الشعب الحكم الفصل فيها عند ذلك يدرك المرشح ان الترشيح جد لا لعب ولهو وان شخصياتهم فيه معرضة لامتحان واي امتحان يكرم المرء فيه او يهان 0
وهنا لاثر اكثرهم السلامه منذ البدايه ولقنع اغلبهم من الغنيمة بالاياب 0
ولوسئل مرشح مثلا عن معنى الديمقراطيه التي سمعوه يرددها كثيرا في القاءه عليهم ويثبتها في لافتاته فاذا هو يفسرها على غير معناها الحقيقي ولا يفقه معناها الفقه الدقيق ولو عرفها لسائليه سنجده يخرقها في مكان اخر حتى في بيته ونفس الحال يقع لعامة الشعب فأنهم من البساطه حيث يتقبلون تفسيرا وتحليلا للمعنى في لحظة وفي لحظة اخرى يغيروا ما اقتنعوا به امام مرشح اخر اكثر ذكاء في اجتماع لاحق مثلما حدث للاديب والسياسي الممصري المعروف احمد لطفي السيد الذي تولى منصب وزارة المعارف المصريه في الثلاثينات من القرن الماضي عندما خاض معركة انتخابات مجلس الشعب المصري وكان ينادي بالديمقراطيه والمساواه استغلها منافسيه واذاعوا بين جماهير الشعب ان لطفي السيد ينادي بحرية المرأه ومساواتها بالرجل دون مراعاة لحرمة المرأه المسلمه وكرامتها فكانت النتيجه ان خسر لطفي السيد معركته الانتخابيه00!!!


وعلى الرغم من ان الشعب لا يجب ان يلتفت الى الشعارات البراقه ولا الى اقوال المرشح ولا ان ينظر الى جيوب المرشحين لعله يتفضل بصدقة على هذا او ذاك لشراء ولاءه وذمته وانما يجب ان ينظر الى صحيفة ماضيه واعماله وخدماته ثم يتأملها ويزنها جيدا فأما من ثقلت موازينه بجلائل الاعمال فهو يستحق الانتخاب واما من خفت موازينه برذائل الافعال فقد حان وقت عقابه مثلما كثرة الكلام عن العسل لا تجلب الى الافواه حلاوة0



#تيسير_خروب (هاشتاغ)       Taiseer_Khroob#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيمنة الامبراطوريه الامريكيه على العالم
- الدور الامريكي والاوروبي في افشال التسوية بين الفلسطينيين وا ...
- احذروا الملابس الامريكيه والاوربيه000
- المرأه المسلمه وحقوقها الزائفه
- الزواج العرفي هل هو الغطاء الشرعي لمنع جرائم الشرف في الاردن ...
- ازدواجية الثقافه في الفكر العربي والاسلامي
- الاسلام في الفكر المسيحي
- المسيحيه في الفكر الاسلامي
- رحاله غربيين في ديار العرب المسلمين
- الاسلام الحضاري والاسلام المعاصر
- الخلافات الامريكيه الاوروبيه..على ماذا...
- ازدواجية الخطاب الاسلامي واختلاف المعايير الاسلاميه
- سوريا وتصفية الحسابات الدوليه في ظل القرار 1559
- الولايات المتحده الامريكيه والمصلحه في اغتيال الحريري
- اغتيال الحريري والاطراف المتهمه
- المستوطنات الاسرائيليه والاستثمارات العربيه
- منهجية ابن خلدون ونظرية التطابق التاريخي
- دستور الحكم والانظمه العربيه
- فرنسا والدور القديم00الجديد في لبنان
- الحريري واغتيال الثالوث المقدس


المزيد.....




- البنتاغون يطلق مراجعة شاملة لانسحاب بايدن -الكارثي- من أفغان ...
- مصر.. قرار حكومي بوقف مصانع كبرى مؤقتا بعد تحرك إسرائيلي
- السعودية.. تدشين شركة -بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة- في ...
- روبيو: حرب أهلية شاملة قد تندلع في سوريا خلال أسابيع قليلة و ...
- -متضخّمة وتحتضر-.. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسح ...
- توجيه الاتّهام إلى رجلٍ ثانٍ في حريق منزلين مرتبطين برئيس ال ...
- تونس.. تمديد الإيقاف التحفظي لرجل الأعمال يوسف الميموني
- خبير قانون دولي يتحدث لـ RT عن دلالات رفض نتنياهو -المدوي- ل ...
- -ريموت كونترول وإحراجات-.. كتاب -الخطيئة الأصلية- يفضح تفاصي ...
- بوتين يكشف لترامب إحباط هجوم إرهابي


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير خروب - الديمقراطيه والانتخابات