أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إبراهيم الغيطاني - البنزين في مصر وخطى الإصلاح الوهمية














المزيد.....

البنزين في مصر وخطى الإصلاح الوهمية


إبراهيم الغيطاني
(Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 08:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


علامات حسرة كبيرة، تسيطر على وجوه من يعملون في القطاع السياحي، عندما تسألهم عن عدد النزلاء في الفنادق، وربما يرفع كفيه ويعد على أصابعه إلى أن يصل إلى رقم عشرة ويتوقف، هكذا هو حال السياحة في مصر عقب ثورة يناير، وستجد مشهداً محزنا آخر عندما تثرثر مع أحد العمال الذين تم تسريحهم عقب إغلاق المصنع الذي يعمل فيه، ويشكو مر الشكوى من قلة الدخل والمال، وموقف آخر لا يخلو من شفقة عندما تسأل جموع الشعب المصري عن الأسعار التي «ولعت نار» حسب ما يرونها دائما، والتي أرهقتهم وربما تجعل البعض يتخلى عن غذائه اليومي، وهكذا فإن حال الاقتصاد المصري عقب ثورة يناير أدخل الشعب المصري في أزمة جديدة، كان يواجه لهبها قبل يناير 2011.
أما إذا تابعت أي مسؤول حكومي، بعد الثورة، فإنه لن يمل ولا يكل بالحديث عن عجز الموازنة والدين العامة، و التوترات السياسية التي أضعفت قوى الاقتصاد المصري، ولذلك نقول فإن الطرفين ( الحكومة والمواطن) يقعان في أزمة كان لا مفر منها، عقب تحول سياسي هش صاحبه توترات سياسية جسيمة.
وكان على الحكومة أن تتصرف إزاء أزمتها، وعزمت على التخلص من العجز المتزايد في الموازنة العامة، والذي من المحتمل أن يبلغ نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام المالي 2013-2014، ولذا نوت على رفع أسعار أسعار الكهرباء، و المياه، وتحرير جزئي لأسعار الوقود ( الغاز الطبيعي، والبنزين، و السولار).
وهي بذلك، ستكون حلت أزمتها، وزادت المواطن عبء فوق الآخر، ولكن كيف؟ فأنت الآن إذا كنت تدفع لتعريفة المواصلات جنيه، فبعد زيادة أسعار السولار ربما تدفع جنيهان، ثلاثة، أو أربعة أو خمسة، هذا على صعيد مثال بسيط جدا، ولكن إذا انتقلنا لرحاب أوسع فكل شيء سيتضخم، والجنيه الواحد قيمته ربما تتقلص لقيمة العشرين قرشاً أو أقل.
ولكن ما سينتظره المواطن، الذي ربما يتقبل هذا التضخم بصدر رحب في ظل النظام السياسي الحالي، أن توفر الحكومة فرص عمل جديدة للشباب، وأن توفر مساكن جديدة بأسعار مقبولة، وأن تعالج مشكلات النظام الصحي و التعليمي الحالي، وأن تعيد بناء الاقتصاد بشكل يرسخ لقيم تكافؤ الفرص و العدالة، هذا ما سيهم المواطن.
ولذا إذا كان بالأهمية بإصلاح المالية العامة في مصر تحت ضغط الظروف السياسية الحالية، فإن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي هو الذي يصب في صالح تنمية شاملة، تعود ثمارها على كافة شرائح المجتمع، وتساهم في إعادة توزيع ثروات، كانت تتركز بفعل نظام سياسي و تشريعي متسلط قبل يناير 2011، في صالح فئة قليلة من رجال الأعمال، وهو ما سيحتاج من النظام السياسي المقبل إعادة تنظيم العلاقة بين القطاع الخاص و الدولة، وإعادة تنظيم الأسس التي يقوم عليها الاقتصاد المصري، والبدء في إصلاح اقتصادي واسع يحدد الأولويات الاقتصادية لنا، ويضع في اعتباره ضرورة إصلاح التشريعات الاقتصادية، و إصلاح منظومة الجهاز الإداري، والتي تنعكس على جذب استثمارات جديدة ودعم المبادرات الفردية.
وإذا خالفنا قواعد اللعبة الاقتصادية التي تفرض شحذ كافة قواه وموادره وطاقاته البشرية، فإننا لن نكون فقط أمام ضغوط الاحتجاجات الشعبية، ولكننا أيضا سنكون أمام ضغوط ومنافسة دولية إقليمية و عالمية تجلعنا ندور في فلك القوى الاقتصادية العالمية دائما، ومن ثم سيكون أما الرئيس المقبل تحديد وجهة الاقتصاد المصري صوب ليلة 24 يناير 2011، أو سننطلق ونتحول لقوة اقتصادية إقليمية في المنطقة، وهذا ما يتمناه أي مصري، ولكن علينا أن نسأل رئيس مصر المقبل أولاَ؟!



#إبراهيم_الغيطاني (هاشتاغ)       Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة اقتصادية ل «السيسي»: لقاء شبه تخيلي
- وجه آخر لفنلند..لم تره الأهرام
- ماذا تقدم مصر للعالم؟
- الخدمات العامة في مصر: ضغوط الحاضر و المستقبل
- العدالة الاجتماعية : نحو فهم جديد
- سراب التنمية في سنياء
- تأملات اقتصادية في زحام الثورات المصرية
- ما بعد 30 يوينو:مكاسب و خسائر الاقتصاد المصري
- عندما تعصف الأنظمة السياسية بالأسس الاقتصادية


المزيد.....




- الكويت.. اتفاقية لشراء 500 ميغاوات من الكهرباء عبر هيئة الرب ...
- سلطة النقد تطلق مشروعا رقميا لتعزيز دمج التكنولوجيا الحديثة ...
- هل تغير المصارف الرقمية قطاع البنوك بالعراق في ظل العقوبات؟ ...
- وزارة الإسكان المصرية تكشف عن موعد بدء أعمال البنية التحتية ...
- هل اقتربت أميركا والصين من الانفصال اقتصاديا؟
- الاحتلال يكشف موقعا -سهل الاختراق- بغلاف غزة ويتخوف من استمر ...
- وزير العمل يعلن عدم إدراج مصر على قائمة الملاحظات الدولية لع ...
- مصفاة نفط روسية توقف عملياتها بعد هجوم أوكراني
- أرباح المملكة القابضة ترتفع بالربع الأول رغم تراجع الإيرادات ...
- تراجع التضخم واستمرار انتعاش قطاع السياحة في النمسا


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إبراهيم الغيطاني - البنزين في مصر وخطى الإصلاح الوهمية