أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري محمد القدوة - أنا لست وزيرا














المزيد.....

أنا لست وزيرا


سري محمد القدوة

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن التناغم بين تيارات وشرائح المجتمع الفلسطيني سابقا كما هو اليوم ومن اجل أن تصبح ( وزيرا فلسطينيا ) عليك أولا أن تتخلى عن انتمائك التنظيمي وتتجرد من أي صفه تنظيمية وتلتحق بإحدى مجموعات المستقلين في غزة او الضفة الغربية .. وهنا لا بد من الإشارة الي أن جماعات المستقلين في غزة هي ولدت من ( رحم حماس في ظل الانقلاب ) حيث شجعت الحركة العديد من الاتجاهات ودعمت اطر المستقلين وعملت علي تشكيل اطر أخرى تحت مسميات وجمعيات مختلفة تأخذ علي عاتقها متابعة أمور الحركة علي المستوى السياسي او الإعلامي او الجماهيري او قضايا المصالحة المختلفة ضمن أفكار وأيدلوجيا حركة حماس وبما يخدم استراتيجيتها القادمة وللمستقلين في الضفة الغربية أشكال أخرى فهي مجموعات عملت ضمن أطار مؤسسات دولية نشطت في الآونة الأخيرة تحت اسم المستقلين ومن خلال ذلك يمن أن نستنتج أن لا وجود للمستقلين سوى ( الاسم فقط ) وان الجميع يدور في فلك معروف وخدمة ايدلوجيا معينه سواء كانت يسارية او إسلامية ..

اليوم وبعد ( إعلان غزة ) نشطت ما يسمى بجماعات المستقلين وهيئات تحت أسماء مختلفة وأصبحت تنشر أسماء وزراء وتقترح أسماء آخرين وتسوق أسماء لشغل مناصب وزارية من اجل خدمة أطار المستقلين وتوجههم وباتت ( عملة المستقلين ) عملة نادرة وأسواق رابحة في المجتمع الفلسطيني بعد أن انحصرت الخيارات الوطنية في هذا النطاق علي حساب الجهد الوطني .. وأصبح العديد من الأشخاص والسياسيين التفكير بإطلاق صفتهم تحت مسمى مستقل لكي يسوق نفسه بعيدا عن الأحزاب السياسية سواء اليسارية او الإسلامية وهذا يعكس مدى تورط الكل في المستنقع السياسي الذي أصاب أصحابه بورطة كبيرة يصعب تجاوزها بعد أن أصبحت تعكس مردود سلبي علي القيادات العاملة بها ..

ومن اجل أن تصبح مستقل عليك أن تعمل علي إعلان وفتح صفحة جديدة لك علي الفيس بوك وتقيم موقع إعلامي وتصدر كل يوم بيان سياسي تعلق فيه علي مجريات الأمور وان تكون معارض للجميع وان تعلن انك شخصية مستقلة لا تنتمي الي فتح او حماس او التوجه اليسارى وبذلك تصبح شخصية مستقلة وان تتصل بالسافرات الأمريكية او القطرية او المصرية او الأردنية او بعض الدول الأوروبية المهتمة بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي وان تتصل بأجهزة المخابرات العربية لتقدم موقفك السياسي بشكل مرن وبسيط وتفتح سلسلة من العلاقات وتنسق بعض اللقاءات وعليك أيضا استرضاء حماس في غزة لتسوق مواقفك تجاه قضايا المصالحة والتهدئة مع إسرائيل ..

في ظل هذا التناقض الواضح ندعو الله أن يساعد الرئيس محمود عباس علي مهمته الصعبة وان يوفقه الله في اختيار المرشحين للوزارة الجديدة بحكم انه أصبح رئيس الوزراء القادم لحكومة الكفاءات الوطنية الفلسطينية وان يأخذ بيده ويعاونه في تحديد الموقف والتنسيق للخروج من هذا الموقف الصعب ..

ونحن نعترف هنا بان هذه المهمة في غاية الصعوبة والتعقيد وليس من السهل أن يتمكن شخص ما من اختيار حكومة وطنية بعد ثماني سنوات من الانقسام والمعاناة تأخذ علي عاتقها المضي بالشعب الفلسطيني نحو بر الأمان وتحمي الشعب وتشرف علي انتخابات حرة نزيه وطنية مستقلة بعيدا عن التزوير وتحدد المستقبل للشعب الفلسطيني ..

ان تشكيل الوزارة في ظل هذا الكم الهائل من الأسماء ومن المستقلين يدفع الجميع بان يكون أمام خيار صعب أما أن نكون او لا نكون نتمكن من القفز عن المصالح الشخصية والفئوية وان يتنازل الوزراء المستقلين لبعضهم البعض من اجل إتاحة الفرصة نحو تشكيل وزاري قوي وأشخاص فعلا مستقلة وحكومة كفاءات بعيدا عن ( الاستزوار ) او اللهث وراء الوزارة من قبل تيارات المستقلين المختلفة والتي تفوق التنظيمات الفلسطينية بعدد قيادتها المتجددة ..

إننا أمام خيار صعب وللحقيقة وجه واحد لا وجهين حيث أن أول مهام أمام الوزارة هي وحدة الضفة وغزة وإعادة بناء ما دمره الانقسام وتكوين مؤسسة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة سواء مؤسسة مدنية او أمنية او شرطية وهذا يعني أن الجميع أمام مسؤولية ليست بالعادية بل هي مسؤولية وطنية تعكس قوة وحضارة الشعب الفلسطيني بعيدا عن إرهاصات الأحزاب السياسية القائمة او اللغة الضيقة والفئوية والنظرة السطحية لمعالجة الإشكاليات القائمة ومن اجل وطن فلسطيني لكل الفلسطينيين ..
تم نشر هذا ( المقال سابقا ) في اعقاب الحديث عن اعلان الدوحة ومع اعلان غزة والحديث مجددا عن تشكيل حكومة فلسطينية في ظل الانقسام كان لا بد من فتح هذا الموضوع مره اخري وهنا ننشر هذا المقال مع اجراء بعض التعديلات البسيطة علي محتواه في ضوء الحديث مجددا عن تشكيل حكومة مستقلين او حكومة كفاءات او حكومة متخصصة لإدارة الاوضاع السائدة في غزة والضفة الغربية والتي نتجت عن الانقسام ..
وانا موقفي الشخصي مع تشكيل حكومة لدولة فلسطين وما يترتب عليه من استحقاقات دولية وعربية وفلسطينية من اجل ترسيخ معالم بناء المؤسسات الفلسطينية الواحدة .

اتقدم بالشكر والامتنان الي رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله علي حسن اداءة وسلوكه وفلسطينيته حيث عمل بصمت من اجل خدمة مجتمعنا وانني اثني علي دوره ووزارته التي وبصراحة لم نرى وزارة مثلها من قبل من حيث الاداء والخبرة والمهنية فكل التحية لرئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ..

- رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net
[email protected]
سري القدوة



#سري_محمد_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عاجلة الي وفد المصالحة :
- ليفني عجوز الموساد
- يوم الارض الفلسطيني
- مراسلات حماس السرية
- الي العبيد في زمن الركوع والذل ..
- عيد الثورة والحرية والاستقلال
- الاسري الاطفال في سجون الاحتلال
- ذكري النكبة و حق العودة
- اين تقودنا حركة حماس في غزة !!! ؟؟؟
- أبو جهاد : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
- الاعلام الفلسطيني وقضايا الاسرى
- واستشهد الاسير ميسرة ابو حمدية
- الاسير عرفات جرادات .. شهيدا
- انت الحر يا سامر
- اعدام سامر العيساوي
- مهمة لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في الخارج
- رسالة الي حكومة حماس في غزة
- المشردون الجدد
- قرية باب الشمس .. صمود شعب
- عاشت فتح ..


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوت لصالح الخطة الأمريكية بشأن غزة.. ماذا نعرف ع ...
- المفاوضات السورية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود.. تل أبيب ...
- وزير داخلية ألمانيا لـDW: حق اللجوء مكفول لكن يجب مكافحة سوء ...
- غزة مباشر.. اعتداءات بالقطاع والضفة ومجلس الأمن يقر مشروع ال ...
- خبير: انسحابات الجيش السوداني -تكتيكية- ولهذا يتمسك بالأُبيّ ...
- بعد جرائم الفاشر.. ما الذي أوصل السودان إلى هذه اللحظة؟
- نتنياهو يتوعد بمواجهة عنف المستوطنين في البلدات الفلسطينية
- مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
- أول تعليق من حماس على إقرار خطة ترامب بشأن غزة
- ترامب: سأكون -فخورا- بضرب منشآت المخدرات في دول مثل المكسيك ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري محمد القدوة - أنا لست وزيرا