أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري محمد القدوة - أبو جهاد : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة














المزيد.....

أبو جهاد : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة


سري محمد القدوة

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 04:22
المحور: القضية الفلسطينية
    




ابو جهاد عقل الثورة ورمز الوطنية وثورة البندقية .. ابو جهاد عنوان المقاومة وحكاية الانطلاقة ومعني الانتفاضة ورمز الاستشهاد والبطولة .. ابو جهاد نفتقدك الان ونحتاج الي حكمتك في توحيد شعبنا وتوجيه مسارنا الوطني وتقديم واجبات الوطن وحتى لا نفقد البوصلة وندور في نفس الدائرة كان لزاما علينا أن يكون ابو جهاد هو عنواننا الثوري والوطني الدائم الحاضر .. ابو جهاد مدرسة المقاومة والتاريخ المشرف لثورتنا وبندقيتنا الفلسطينية والتي كانت دائما مشرعة في وجه الاحتلال ولم تضل الطريق يوما او تفقد البوصلة .. ابو جهاد موحدا لشعبنا ورمزا لمسيرتنا ووحدتنا الوطنية .. اننا اليوم وفي ذكري رحيله نتطلع الي منهج ابو جهاد وروحه الكفاحية والوطنية من اجل الاستمرار في مسيرتنا والعمل علي توحيد الجهد الفلسطيني والانطلاق نحو المجد الفلسطيني نحو دولتنا الفلسطينية المستقلة .

ابو جهاد احببناه .. وشكلت تعليماته منهجا لحياة ابناء الشعب الفلسطيني .. فكان الحاضر دائما بحضوره وشخصيته وروعته وخطواته الواثقة وكلماته الحية ( لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة ) .

لأنه اول الرصاص وأول الحجارة .. لا يختلف عليه احد ويهتف بحياته كل فلسطيني فهو من عشق الارض وعمل من اجلها وهو من اقدمت اسرائيل علي اغتياله بشكل همجي ووقح متحديه العالم وقامت بإعدامه بشكل همجي وإجرامي لا يسبق له مثيل ..

ابو جهاد صانع الانتفاضة .. صانع الثورة .. تعرفه ارض الجزائر ويعرفه ابناء الشهداء في الجزائر .. ويتذكره المجاهدين في الجزائر فهو اول من اسس حركة فتح في الجزائر وقام بفتح اول مكتب لها واشرف علي العديد من عمليات الحركة العسكرية وكان للجزائر عند القائد ابو جهاد الكثير من الحب والوفاء وكانت دائما حاضرة في وجدانه فهي البلد الامن والطيب والداعم للثورة الفلسطينية منذ الرصاصة الاولي للثورة الفلسطينية وهي من احتضنت الخلية الاولي للحركة وأسهمت في دعمها وتوفير المناخ التنظيمي لدعم اطر الحركة ..

القائد ابو جهاد هو حكاية الفلسطيني وهو الذاكرة الحية للأجيال وهو كتاب النضال الفلسطيني الذي يحفظه الاجيال جيلا وراء جيل .. ولا نستغرب أن طالب الصف الاول في المدرسة الفلسطينية اول ما يكتب قصة الشهيد يكتب قصة استشهاد خليل الوزير .. يكتبها بشكل لا ارادي ويكتب عن تلك البطولة التي يحفظها الشعب الفلسطيني والتي يفتقدها في هذا الزمن .. حقا اننا نفتقد خليل الوزير .. نفتقد هذا العطاء وهذا التنظيم فهو كان رجل في ثورة.. احبه ابناء العاصفة وحفظوا تعليماته وكانوا يلتفون حوله في كل المواقف ..

ابو جهاد الانسان والأب كان دائما هو من يجمع الكل الفلسطيني وهو الاكثر حرصا والحامي لوحدة شعبنا الفلسطيني والأحرص علي الاستمرار في توحيد الجهود من اجل توجيه الضربات الموجعة للعدو ..

ابو جهاد كم نحتاج الي صوته وحكمته وحنكته وعبقريته العسكرية وقدراته السياسية وأسلوبه الوحدوي والوطني وصدق انتمائه للأرض والوطن والقضية .

إن المرحلة بحاجة إلي رجل الثورة الأول ابو جهاد ليكون صوتا وطنيا من اجل فلسطين ووحدة الجبهة الوطنية فهو الذي طالما أصر علي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وكان الأسبق في تفعيل الروح المقاومة , والأحرص علي الوحدة الوطنية , هو القائد الذي نحتاجه اليوم ليكون بيننا موحدا لشعبنا وإمكانياتنا الوطنية وحاشدا كل الطاقات من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني والحق الوطني.

ابو جهاد رجل الثورة الاول وهو الذي جعل من العمليات العسكرية النوعية والموجعة في قلب العدو دروسا للأجيال حيث كانت عملياته العسكرية النوعية مدرسة عسكرية للمقاومة والثورة وسجل في ذلك قدرته الفائقة علي اختراق صفوف العدو وتوجيه العمل العسكري ليشكل قاعدة اساسية لمواجه العدو الاسرائيلي ..

أبو جهاد تاريخ أصيل لشعب عظيم لا يخفى على أحد دوره المميز في الوحدة الوطنية…وهذه أكثر النقاط إشراقاً في تاريخ حافل بالعطاء من اجل فلسطين , رحمه الله كان نقطة إجماع والتقاء لجميع القوى الفلسطينية ،عبر كونه نواة للفصائل المناضلة كافة وموضع احترام لها، أما الحالة الإبداعية عنده فتتمثل في القدرة على استقراء الماضي ودراسة الحاضر واستشراف المستقبل , رجل المواقف الصعبة واللحظات الحاسمة ولا ننسى اليوم الذي ودعنا فيه ابو جهاد ولا الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال في اليوم الأول لرحيله صباح يوم السبت 16 نيسان 1988 فوق ارض تونس وهو يؤدي واجبه الثوري والكفاحي برصاصات الصهاينة النازيين الجدد محاولين بذلك الخروج من مأزقهم الخانق وإطفاء لهيب انتفاضة شعبنا العملاقة حيث قدم شعبنا الفلسطيني في اليوم الأول لاستشهاده أربع وعشرين شهيدا من بينهم ثلاثة نساء.

اخر اسطر كتبها الشهيد ابو جهاد قبل استشهاده :
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

قام أفراد من الموساد بعملية الاغتيال، ( حيق ليلة ) حيث تم إنزال 20 عنصراً مدرباً من الموساد مع أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة في تونس، وبعد مجيئه إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل ألأخبار فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله في قلب العاصمة التونسية فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته وأطلقوا عليه سبعين رصاصة أدت الى استشهاده في نفس اللحظة رحمه الله ...

المجد كل المجد والخلود كل الخلود لشهيدنا أمير الشهداء ابو جهاد.


رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net
[email protected]



#سري_محمد_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الفلسطيني وقضايا الاسرى
- واستشهد الاسير ميسرة ابو حمدية
- الاسير عرفات جرادات .. شهيدا
- انت الحر يا سامر
- اعدام سامر العيساوي
- مهمة لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في الخارج
- رسالة الي حكومة حماس في غزة
- المشردون الجدد
- قرية باب الشمس .. صمود شعب
- عاشت فتح ..
- الدولة والانتصار
- استحقاق اعلان الدولة .. انهاء الانقسام
- فلسطين في الامم المتحدة
- بمنتهى الصراحة .. اين الجيش المصري من مواجهة إسرائيل ؟
- إعلان الدوحة بين الواقع والطموح
- ليبيا عروس المتوسط .. حرة عربية
- الفيتو الأمريكي و دبلوماسية أيلول الفلسطينية


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سري محمد القدوة - أبو جهاد : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة