أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحليم حفينة - عن وهم شعبية السيسي الجارفة!














المزيد.....

عن وهم شعبية السيسي الجارفة!


عبدالحليم حفينة

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكنك أن تقول شيئًا به جزء صغير من الحقيقة، وتظل تكرره في الفضائيات والراديو والصحف وعبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية في شكل أخبار، تقارير، تحقيقات، إستطلاعات رأي، وغيرها، وتظل تكرر هذا الشئ عبر الماكينة الإعلامية على أنه الحقيقة المطلقة الغير قابله للنقاش، وما دونها فهو مجرد أوهام، وفي أكثر الأوقات حيادًا تكون أشباه حقائق باهتة لا تستحق الإهتمام.

هذا بالضبط ما يحدث في الحديث الدائر حول شعبية السيسي في وسائل الإعلام؛ حيث أصبح شغل الإعلام الشاغل إقناع الجماهير أن شعبية السيسي طاغية، ولن تكفيها صناديق الإقتراع، وأن معارضته ليس لها قيمة، وأنها لن تجني منها إلا عناء الوقوف في طوابير لجان الانتخابات الطويلة!

تزييف الحقائق ليس أسلوب جديد يتبعه الإعلام المصري، فالتاريخ الحديث يسجل العديد من وقائع كذب الإعلام، واقعتان منهما ستدرس في أصول الكذب الإعلامي المفضوح، فقد حدث أثناء هزيمة 67 أن روج الإعلام المصري لأكذوبة إنتصارنا في المعارك الدائرة حينها، وكذلك أثناء ثورة 25 يناير، حاول الإعلام أن يشوه الثورة ويصفها بالمؤامرة، وفي كلتا الحالتين غافلت الحقائق الجماهير، وإستفاقت على حقيقة الهزيمة في المرة الأولى، وعلى حقيقة الثورة الشعبية الكبرى في المرة الثانية.

والحقيقة التي تستطيع أن تراها هذه المرة دون أن تغافلك؛ أن شعبية السيسي ليست بالضخامة التي تجعله يفوز بالقاضية كما يدعي البعض، بل أن شعبية السيسي وقوته تقوم في الأساس على تفتيت وإضعاف الكتلة التصويتية الرافضة له وزعزة ثقتها بنفسها، فبنظرة أكثر عمقًا للشارع المصري الآن، ستجد الفئة الأكبر رافضة للسيسي، ولكنها ليست مؤيدة لحمدين أو تريد المقاطعة والعزوف عن تلك العملية بأسرها، والحقيقة أن هذا هو مكمن قوة شعبية السيسي، وليس ضخامة عددها، وقوة عزمها.

ولهؤلاء أقول، أن السياسة دائما مفاضلة بين بدائل، وإذا عزفت عن إختيار البديل الأقل ضررًا بالنسبة لقناعاتك، سيأتي بالضرورة البديل الأكثر ضررًا والأقل كفاءة، ولن تجني شيئًا سوى إضاعة فرصة جديدة في إختيار الشخص الأقرب لأفكارك، وأمنياتك، وإن كنت مختلف معه في بعض المواقف، فالطرف الآخر ربما تختلف معه في أغلب المواقف والآراء، وقد يهدم نجاحه ما تبقى من أمنيات وأمال.

أما عن تزوير الانتخابات، فلا أعتقد أبدًا وأظن انك تؤيدني في إعتقادي هذا، أنهم بحاجة إلى التزوير، فما الحاجة لتزوير بطاقات الإقتراع، وتزوير الوعي أقوى تأثيرًا، وأقل ضررًا - من الناحية القانونية - ؟!

المشاركة الإيجابية هذه المرة فارقة، تعيد الثورة إلى المعادلة، فإتفقت أو إختلف مع حمدين، فهو مرشح الثورة الوحيد الآن، وبالتأكيد نجاحه سيكون أكثر فائدة للثورة ولمدنية الدولة، من نجاح السيسي، والذي سيجعل المؤسسة العسكرية طرفًا من أطراف الصراع السياسي، فوجود السيسي على رأس السلطة يفقدها حياديتها خصوصًا بعد البيان الذي أصدرته دعمًا له، وبالتالي يفقد المجتمع المصري صمام الآمان الذي يرتكن إليه في الآخطار الكبرى.



#عبدالحليم_حفينة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء بالعهد - قصة قصيرة -
- حرية العقيدة والدستور
- بين الأفكار المعلبة والبحث عن الذات
- الزواج على الطريقة المصرية


المزيد.....




- -لا زال يتحرك في فمي-.. تجربة لا تُنسى في أكبر سوق للمأكولات ...
- -بدا وكأنه مشهد فيلم-.. سيارة تتسبب بإصابة زبائن بعد صدمها و ...
- أسد يهرب من قفصه ليهاجم سيدة وأطفالها بلحظات مرعبة.. شاهد ما ...
- الشوكولاتة: من -طعام إلهي- إلى -مال ينمو على الأشجار-
- شقيقة رونالدو تكشف سبب غياب شقيقها عن جنازة جوتا
- بيان الملتقى الوطني لدعم المـقــاومة وحماية الوطن
- ميديا بارت: القوات الكردية متهمة بارتكاب أعمال عنف ضد الشعب. ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا في اليمن والحوثيون يردون بإطلاق ...
- عندما يكون الوزير إنسانا أولا.. رائد الصالح في وجه حرائق الل ...
- جان بيير فيليو: ألعاب الجوع في غزة جرائم يومية


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحليم حفينة - عن وهم شعبية السيسي الجارفة!