أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجيد البلوشي - ما هذا الخلط الديماغوجي؟ تعقيب على مقال -ثورة في الفيزياء الحديثة تعيد العلماء إلى الخالق-















المزيد.....

ما هذا الخلط الديماغوجي؟ تعقيب على مقال -ثورة في الفيزياء الحديثة تعيد العلماء إلى الخالق-


مجيد البلوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هذا الخلط الديماغوجي؟
تعقيب على مقال "ثورة في الفيزياء الحديثة تعيد العلماء إلى الخالق"


ذكرنا في الجزء الأول من مقالنا السابق المنشور في "الحوار المتمدّن" بعنوان "هل يوجد فعلاً إعجاز علمي في القرآن؟" بعض ما جاء في ردّنا على ماكتبه الأستاذ سعد محيو – قبل ما يزيد على 20 سنة - حول ربط الآية القرآنية القائلة " "أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي، أفلا تؤمنون" (الآية 30، سورة الأنبياء) بنظرية "الانفجار العظيم"، وها نحن ننشر هنا ردّنا بصورة كاملة، وذلك استجابةً لطلب بعض القـُرّاء:

نشرت مجلة "الشروق" في عددها 62/74 الصادر في 10 - 16/ 6/ 1993 مقالا أعده الكاتب سعد محيو بعنوان: "اكتشافات العلم الحديث: أغرب من الخيال والمنطق: ثورة في الفيزياء الحديثة تعيد العلماء إلى الخالق"، واتخذته "الشروق" موضوعا لغلاف العدد المذكور تحت عنوان: "الله: ثورة فيزيائية أغرب من الخيال تؤكد آيات الخلق في الكون". وتعقيبا على ذلك أود أن أسجل الملاحظات التالية:

أولا: الطاقة والروح:
لا أدري كيف سمح الكاتب لنفسه أن يخلط بين مقولتين مختلفتين تمام الإختلاف، بل إنهما متناقضتان تناقض الوجود والعدم. فالطاقة مقولة علمية فيزيائية واقعية مادية، في حين أن الروح مقولة دينية غيبية "علمها عند الله". وقول الكاتب أن "العلم يستحي حتى الآن من تسمية حقول الطاقة بـالروح" قول أقل ما يقال عنه أنه قول ساذج. فالروح، حسب وجهة النظر الدينية، شئ - هذا إذا جاز أن نسميها "شيئا" - خارج عن جسم الكائن الحي، أو المادة، بمعنى أنه مستقل عن المادة: يدخل فيها ويخرج منها، أي أن له كيان مستقل عن المادة. أما الطاقة، أو حقول الطاقة، فأمرها يختلف تماما ، إذ هي مرتبطة بالمادة إرتباطا مصيريا وجوديا، فهي تستمد وجودها بوجد المادة، بل أنها هي المادة نفسها متخذة شكلا آخر هو الطاقة. ولا نقصد هنا بالمادة معناها الفيزيائي – الكوربوسكولري corpuscular أو معناها الفيزيائي – الهندسي حيث توصف المادة بأن لها أبعادا، كالطول والعرض والارتفاع، أو إحداثيات هندسية، أو أنها تتخذ حيزا معينا أو تملأ فراغا، أو أنها ذات كتلة أو وزن...إلخ، وإنما نقصد هنا معناها الفلسفي بإعتبار أنها مقولة فلسفية تعبر عن الواقع الموضوعي المستقل عن أي فكر أو وعي أو روح. بهذا المعنى الفلسفي تكون الطاقة هي المادة نفسها، شأنها في ذلك شأن الضوء، سواء أكان هذا (الضوء) ذا طبيعة جُسيمية (دقائقية) أو ذا طبيعة موجية.

والحق أن مسألة تحول المادة إلى طاقة مسألة قد أشبعها العلماء الفيزيائيون نقاشا وبرهنوا عليها برهانا قاطعا، وعلى رأسهم العالم العبقري ألبرت آينشتين (1879 – 1955). ولم يقل أحد أن المادة تحولت إلى "روح" أو أن "الروح" تحولت إلى مادة. ونقصد هنا بالروح معناها الديني – اللاهوتي الذي يقصد به الكاتب سعد محيو – وهو – بهذا المعنى – مرتبط بالكائنات الحية فقط، بل بالإنسان على الأغلب، حيث تقول الآية القرآنية: "وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصال من حمإ مسنون. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" (1). وكذلك الآية: "ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون" (2) وجاء في تفسير الجلالين: "ويسألونك - أي اليهود - عن الروح الذي يحيا به البدن، قُل لهم "الروح من أمر ربي" أي علمه لا تعلمونه، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" بالنسبة إلى علمه تعالى" (3).
وذلك بالرغم من أن كلمة "الروح" في القرآن تعني أيضا "الوحي" أو "جبريل"، بإعتباره كائناً حياً أو الملائكة (4)، أي أنها مرتبطة بالمخلوقات الحية فحسب، ولا علاقة لها بالمادة.
وإذا جاز أن نعتبر الروح طاقة، فهي طاقة من نوع خاص يوجد في الأجسام الحية فقط، أو كما يقول أندريه مروا "في الأجسام الحية نوع من الطاقة يختلف عن كل الأنواع المعلومة" من الطاقة (5). وعليه، فإنه لا علاقة بين الطاقة التي تنادي بها الفيزياء وبين الروح (أو النفس) التي ينادي بها الدين، إذ أن الدين لا يعرف شيئا إسمه "الطاقة" بمعناها الفيزيائي أو "الكمي"، فهذا من إختصاص العلم الذي لا يعرف بدوره شيئا اسمه الروح. والقول بأن الطاقة هي الروح ليس إلا محاولة يائسة لإقحام الدين في المسائل والمعطيات العلمية، وهي – هذه المحاولة – ليست في صالح الدين البتة، فالمعطيات الدينية معطيات سرمدية ثابتة، في حين أن معطيات العلم تتغير وتتطور دوماً وفقاً للإكتشافات المتجددة بإستمرار. فماذا لو قال العلم بأمر ما، وتبناه الدين، ثم دحضه العلم فيما بعد؟ ماذا سيكون حينئذٍ موقف الدين القائم على أحكام أزلية ثابتة؟

ومن قال أن فيزياء الكم، أو النظرية الكمومية، هي نهاية المطاف في الفيزياء؟ فها هو العالم ج. هورجان J. Horgan يقول "مازالت للميكانيك الكمومي معانٍ ضمنية مشوشة بشدة، فهو قد قضى على المفاهيم التقليدية للسببية... ذلك أن المعادلة الأنيقة التي استنبطها العالم الفيزيائي شرودينجر عام 1926 لوصف " المظاهر العيانية" unfolding للحوادث الكمومية، لم تعط نتائج يقينية كما هو الشأن في الميكانيك النيوتني، وإنما أعطت مجرد موجة من الإحتمالات، ثم بيّن مبدأ هايزنبرغ في الإرتياب (اللايقين) أن معرفتنا للطبيعة محدودة أصلا، فما أن نمسك بجزء منها حتى ينسل جزء آخر من بين أصابعنا" (6).

وعليه فلا داعي لإقحام الدين في العلم إقحاما قسريا قد يضر الدين نفسه، خاصة فيما يتعلق بفيزياء الكم، إذ "أن كل التجارب الحديثة، المنجزة والمقترحة، لم تكد تؤدي إلى إجماع حول معنى الميكانيك الكمومي. والفكرة "المألوفة" عنه لا تزال - على الأقل لعدم ظهور فكرة أخرى – تلك التي أعلنها الفيزيائي بور Bohr في العشرينات وسميت "تفسير كوبنهاغن". والشيء الأساسي الذي يؤكده هذا التفسير هو أن ما نرصده هو كل ما نستطيع معرفته، وأي حدس عن "حقيقة كيان" الفوتون أو الذرة أو حتى الجهاز SQUID (وهو جهاز تداخلي كمومي فائق الموصلية Super Conducting Quantum Interference Device) أو عما يفعله أي من هؤلاء عندما لا نكون قائمين بالرصد، هو مجرد حدس" (7).

ثانيا: نظرية الانفجار الكبير(الانفجار العظيم):
يقول كاتبنا سعد محيو "لقد جاءت نظرية الإنفجار الكبير، المثبتة علمياً، الآن لتؤكد نظرية الخلق الدينية التي جاءت بها الأديان السماوية، وبخاصة الإسلام"، ويستشهد هنا بالآية القرآنية: "أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي، أفلا تؤمنون" (الآية 30، سورة الأنبياء).

ولندرس معنى كلمتي "رتق" و "فتق" مستعينين بـ"المنجد في اللغة والإعلام" حيث جاء: "رتق: رتق الثوب: ضد فتقه، ورتق الفتق: أصلحه... ورتق الشئ: سده وأغلقه. إرتتق الشئ: إلتأم" (صفحة 248)، فتق فتقا الشئ: شقه ... فتق فتقا المكان: أخصب... وافتق القوم: تفتق عنهم الغيم و إنكشف، وأفتق قرن الشمس: بدا من السحاب، وافتق السحاب: أنفرج...الفتق (مصدر): الخصب، سمي بذلك لإنشقاق الأرض بالنبات..." (صفحة 567 – 568) (8).

وإذ ربطنا هذا بما جاء في الآية 30 من سورة "الأنبياء" المذكورة لوجدنا أن المراد به هو أن السماوات كانت رتقا لا تمطر ففتقناها بالإمطار، والأرض كانت رتقا لا تنبت ففتقناها بالإنبات. ويؤيد هذا القول ما جاء بالآية نفسها، وهو "وجعلنا من الماء كل شئ حي". وهذا ما يشير إليه أيضاً "تفسير الجلالين" (9) و "الميزان في تفسير القرآن" (10) وذلك بالإضافة إلى تفسيرات أخرى لا تمت إلى الإنفجار الكبير بصلة اطلاقاً.

وإذ افترضنا، مجازاً، أن نظرية الإنفجار الكبير تؤكد نظرية الخلق الدينية، فهل هذه النظرية "مثبتة علمية" حقاً؟ أم أنها قابلة للتغيير والتبديل، شأنها في ذلك شأن النظريات العلمية عامة والفيزيائية خاصة؟ بمعنى آخر: هل نظرية الإنفجار الكبير هي نهاية المطاف أم أن الأمر يحتاج إلى الكثير من التدقيق والتمحيص والمعطيات والبراهين؟

فلنسمع ما يقوله السيد جيوفيري بربيدج G.Burbidge، أستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بهذا الصدد: "...أن هذه النظرية تستند إلى الكثير من الفرضيات التي لم يجر إختبارها، والتي لا يمكن إختبارها في بعض الحالات. وفي الحقيقة فإن مسيرة النظرية الكونية للإنفجار الأعظم قد اتخذت منحى فكريا يعكس إعتقاداً بقدر ما يعكس حقيقة موضوعية" و "....إن ثمة أسباباً وجيهة تدعونا للظن بأن نموذج الإنفجار الأعظم يعاني من عيوب جوهرية. وإحدى الإشارات التي تدل على أن هناك خللاً في هذا النموذج هي مسألة "سلم الزمن"Time Scale. فالرأي الذي يحظى بأكبر قدر من الإجماع هو أن نموذج الإنفجار الأعظم يعطي عالماً عمره محصور بين سبعة بلايين سنة وثلاثة عشر بليون سنة. ويرجع السبب في طول هذا المدى من الأعمار المحتملة إلى إرتياب في المعدل الذي يتمدد به الكون، وهو مقدار يسمى "ثابت هابل" Hubble Constant. و يترتب على المقارنات بين الرصد وحسابات التطور النجمي أن أعمار أكبر النجوم المعروفة سناً ما بين 13 و 15 بليون سنة، وذلك بإرتياب يساوي 20 في المئة زيادة أو نقصانا. والعمر المقدر للعناصر في النظام الشمسي، إستناداً إلى قياسات العناصر المشعة الثقيلة، هو نحو 15 بليون سنة. وهناك شك أيضا في هذا الرقم. وإذ قبلنا قيمة عالية لثابت هابل، ومن ثم عمراً صغيراً للعالم، فمن الواضح أن أبسط نموذج للإنفجار الأعظم يفشل. ذلك لأن العالم لا يمكن أن يكون أصغر سناً من العناصر التي يحويها..." "وتنص الصيغة المألوفة لنظرية الإنفجار الأعظم على أن المادة والإشعاع كانا مقترنين بعضها في بدايات الكون وأنهما لم يفترقا إلا في وقت لاحق. ولو كان الأمر كذلك لأظهرت الخلفية الكونية المكروية الموجة علامة ما على توزّع المادة على تكتلات أدّت إلى تكون المجرات، بيد أن الخلفية الكونية المكروية الموجة تبدو في الواقع ملساء بتقريب جزء في 000 100 على الأقل، وهذا قريب من الحد الذي يتحتم عنده التخلي عن نظرية الإنفجار الأعظم، أو بإدخال تعديلات جوهرية عليها" ... "إن نظرية الإنفجار الأعظم، بصورة جوهرية، تعكس بحث بعض علماء الكون عن نشوء الكون وعن بداية له. ولعمري إن هذا البحث يقع بصورة أساسية في الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة) (أي الدين) وليس في ميدان العلم" (11). أو كما قال العالم بور وهو يقرع صديق آينشتاين "أنه ليس من شأن العلماء أن يعينوا للإله كيفية تسيير الكون" (12).

وعليه، فلا داعي، عزيزي سعد، لتحميل الآيات القرآنية أكثر مما هي تتحمل والخلط بينها وبين المفاهيم العلمية بتفسيرها تفسيراً بعيداً عن معانيها الحقيقية.

ثالثا: المصالحة بين العلم والدين:
جاء في المقال المذكور الذي نشرته "الشروق" "...وهذا التطور الزلزالي قد يمهد الطريق إلى أمام مصالحة غير مسبوقة في تاريخ البشرية بين العلم والدين" مع اللجوء إلى قول مفتى مصر "بأنه لا يوجد تناقض بين الإسلام وبين العلم، فمن يقرأ القرآن الكريم يجد أن هناك عشرات بل مئات من الآيات التي تمدح العلم والعلماء..." .

كلام المفتى هنا صحيح، بل أن هناك عشرات الأحاديث النبوية تبجل العلم والعلماء أيضا. ولكن مهلاً: هل مفهوم العلم هنا هو نفس مفهومه المعاصر بإعتباره نسقاً متطوراً من المفاهيم والقوانين والنظريات والحقائق التي تعكس الوقائع الموضوعية وتتبدل وتتعقد كلما زادت خبراتنا العملية وتطورت وسائلنا للبحث والإكتشاف؟ أم أنه مفهوم مرتبط بالعقيدة والدين أساساً وهدفه "هو أن يصل بالإنسان إلى المثل الأعلى الذي ينشده والذي وصل إليه الأنبياء قبله، ليصبح أهلاً لرسالة الإستخلاف في الأرض"؟ (13) ولهذا كان الحديث النبوي "من تعلم لغير الله، أو أراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار" (14) وكذلك الحديث " العلماء ورثة الأنبياء" (15) وهما يعنيان العقيدة والنهج الذي يتجه به العلماء إلى الله، وليس العلم بمفهومه العلمي Science كالفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والفيزيولوجيا وغيرها من العلوم التطبيقية التي ندرسها في المعاهد والكليات والجامعات.

إضافة إلى ذلك، فإن التراجم الإنجليزية للقرآن تستخدم كلمة knowledge (معرفة، علم، دراية) للدلالة على كلمة "العلم" الواردة في الآيات القرآنية، ولا تستخدم كلمة Science (العلم بمفهومه المعاصر). فترجمة "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" (الآية 85، سورة بني إسرائيل) هي: of knowledge it is only a little That is communicated to you (16)، وترجمة "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم..." (الآية 49، سورة العنكبوت) هي Nay, here are signs self – evident in the hearts of those endowed with knowledge (17)، وترجمة "إنما يخشى الله من عباده العلماء" (الآية 28، سورة فاطر) هي: Those truly fear God, among His servants, who have knowledge (18)، وترجمة "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" (الآية 11، سورة المجادلة) هي: God will raise up, to (suitable) ranks (and degrees), those of you who believe and who have been granted (mystic) knowledge (19). وغيرها من الآيات.

فأين إذاً المفهوم الديني للعلم من المفهوم المعاصر له؟ إن المفهومين مختلفان تمام الإختلاف، بل هما متناقضان تناقضاً صارخاً، وإلا لما كان هناك داعي "للمصالحة التاريخية" بعد مضي قرون من الزمن من التخاصم والتعارض والتقاتل. وإذا افترضنا جدلاً أن هناك "مصالحة" بين العلم والدين فيما يتعلق بالروح والطاقة، فماذا عن الكم الهائل من القصص والحوادث والمعجزات الدينية، ابتداءً من خلق آدم من التراب، ومروراً بقصة سليمان وتسخيره للجن والطير، والنبي يونس ومكوثه في بطن الحوت، والنبي موسى وعصاه السحرية، وولادة المسيح من غير أب وإحيائه الموتى ... وانتهاءً بناقة النبي صالح وإسراء النبي محمد ومعراجه؟ هل يتقبل المنطق العلمي كل ذلك؟ ثم ماذا يعني قول الدكتور جمال الدين الفندي الذي ذكره الكاتب "إن الفهم العلمي للإسلام والبعد عن الخرافات والقصص والأساطير هو الحل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي"؟ وهو يعلم جيداً أن ما يسميه بالخرافات والقصص والأساطير هو جزء لا يتجزأ من القرآن والإسلام عموماً.

وهل صحيح "أن المسلمين الأوائل عندما فهموا الإسلام بمفهومه العلمي سادوا الأرض من الهند إلى أسبانيا في سنوات معدودات" كما جاء في المقال؟ أم أن هناك أموراً أخرى أساسها الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته؟
يرجى من علمائنا الأفاضل وكتابنا الكرام الإبتعاد عن الديماغوجية، والإلتزام بالموضوعية، والدقة في التعبير، إحتراماً لعقل القارئ أو المستمع.

دكتور/ عبد المجيد حسن البلوشي
15 / 8 / 1993م



#مجيد_البلوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد فعلاً إعجاز علمي في القرآن؟ (2/2)
- هل يوجد فعلاً إعجاز علمي في القرآن؟ (1/2)
- حول مقولة كارل ماركس -الدين أفيون الشعوب-
- العلمانية هي الحل (1/2)
- العلمانية هي الحل (2/2)
- المرأة وطغيان الرجل
- ومات شارون الطاغية بعد أن حقّق ما كان يريده بنجاح!
- ليس كل مَن يدّعي الإسلام صادقٌا!
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (8 - 8)
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (8 - 7 )
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح ( 8 - 6 )
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (5 - 8 )
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (4 - 8)
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح (3 - 8)
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح ( 2 - 8 )
- ماهية كل من المادة والوعي والطاقة والروح ( 1 - 8 )


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجيد البلوشي - ما هذا الخلط الديماغوجي؟ تعقيب على مقال -ثورة في الفيزياء الحديثة تعيد العلماء إلى الخالق-